بعد بيع المهاجرين فى ليبيا.. العبيد فى روائع الأدب العالمى.. "كوخ العم توم" تحدثت عن مأساة الأفارقة بأوروبا وأمريكا.. و"ثمن الملح" ترصد تاريخ العبودية بالجزيرة العربية..و"زرايب العبيد" توثق لمأساة مه

رغم أننا اقتربنا من نهاية الربع الأول من القرن الحادى والعشرين، إلا أننا لازلنا نعانى من وجود العبودية، وخاصة فى القارة السمراء – أفريقيا، وهو وضح جاليا فى تقرير بثته شبكة "CNN"، عن بيع للمهاجرين فى الجماهيرية الليبية كعبيد، ما يظهر أن الأمر قد يستغرق الكثير لآن تلك القضية الغير إنسانية من التاريخ البشرى. وكغيره من الموضوعات التى يكون حريص أن يتناولها الكتاب العرب والعالميين، تناولت العديد من الكتابات والروايات العالمية، قضية العبيد ومأساتهم وظروفهم المعيشية وسبل نيل هولاء لحريتهم. وكان من أبرز تلك الروايات: رواية "جذور" رواية للكاتب والمؤلف الأمريكى أليكس هيلى، ونشرت للمرة الأولى سنة 1976، وترجمت إلى 37 لغة وبيع منها أكثر من 50 مليون نسخة، وترجمها للعربية المترجم سعيد محمد عبد المنعم، عام 2005، ونشرتها دار مدبولى للنشر، وأصبحت أساسا لمسلسل تليفزيونى حمل نفس الأسم حقق نجاحا كبيرا عام 1976. والرواية هى ملحمة عائلة أمريكية غير عادية لرجل يبحث عن أصوله، يحكى فيها أليكس هاليى قصة حياة جده الأفريقى كونتا كنتى وكيف تم أسره بواسطة تجار العبيد وبيعه فى أمريكا، وتكشف الطريقة الهمجية التى مارستها أوروبا فى اصطياد الأفارقة وبيعهم كعبيد فى أوروبا وأمريكا بطريقة السخرة. وتدور الأحدث حول هيلى الذى تتبع تاريخ عائلته عبر أحد أجداده والذى يدعى كونتا كونتى والذى استعبد عام واستحضر ليعمل كرق إلى الولايات المتحدة، وتناقلت الأجيال اللاحقة قصة كونتا وكيف أنه كان شخصا حرا فى غامبيا، إلى أن حصل أحد أحفاد كونتا على الحرية والذى هو جد هايلى من جهة والدته، وبحث هايلى العادات الأفريقية وعادات الأفريقيين الأمريكيين ليدمجها فى قصة رائعة تتحدث عن تاريخ عائلة منذ منتصف القرن الثامن عشر وحتى منتصف القرن العشرين. كوخ العم توم هى رواية للكاتبة الأمريكية هيريت ستو، تدور حول مكافحة العبودية، صدرت سنة 1852، وحققت الرواية فى وقت صدورها نجاحا حيث تصدرت قوائم الأكثر مبيعا فى القرن الـ19 والكتاب الثانى الأكثر مبيعا لهذا القرن، بعد الكتاب المقدس. تتكلم هذه القصة عن العبودية ومعاناة الذين كانوا يعانون منها وكيف استطاعوا بعزيمتهم وإرادتهم تنفيذ آمالهم الكبيرة وأحلامهم الطامحة، من أجل نيل الحرية وتعتبر "كوخ العم توم" إحدى أشهر الروايات التى صورت فيها صاحبتها حياة الزنوج الأميريكين قبل الحرب الأهلية، والتى أثارت الرأى العام الأميركى ضد المظالم النازلة بتلك الفئة من المواطنين، فكانت حرب تحرير العبيد عام 1861 ثم النصر للولايات الشمالية على الولايات الجنوبية، وغدا اسم هاربيت ستاو رمزاً للمحبة الخالدة. "سبارتكوس: ثورة العبيد" رواية للكاتب الأمريكى هوارد فاست، يروى فيها قصة سبارتاكوس وأحداث حرب العبيد الثالثة، تم تحولها إلى عمل سينمائى أمريكى 1960، من بطولة كيرك دوجلاس، وأخراج ستانلى كوبريك. وتدور أحداث الرواية حول حياة العبد سبارتاكوس الذى ثار على الحياة غير الآدمية التى كان يعيشها العبيد فى ظل الإمبراطورية الرومانية، وقاد ثورة العبيد الثالثة فى تاريخ الإمبراطورية الرومانية من أجل نيل حريتهم، وكلما تقدموا فى طريقهم فى البلاد كلما انضم إليهم الآلاف من العبيد من كافة أنحاء الإمبراطورية المترامية الأطراف حتى أصبحت الثورة التى كان يظن الرومان فى البداية أنها بمثابة وخزات من بعض الحشرات - شوكة قوية تهدد كيان الإمبراطورية القوية، وأصبح لازما وضع حد لها مهما تكلف الأمر. ثمن الملح رواية للكاتب البحرينى خالد البسام، صدرت عام 2016، تتناول فيه تاريخ الرق فى الجزيرة العربية فى مطلع القرن الماضى. وبحسب قراءة للدكتور حسن مدنى نشر بجريدة "الخليج" يقول: "فى "ثمن الملح" يقترب خالد من ملف شائك، ومؤلم فى تاريخ المنطقة، هو ملف تجارة الرقيق التى انتعشت على تخوم القرنين التاسع عشر والعشرين، ومع أن أحداث الرواية تبدأ فى الحبشة قبل أن تنتقل إلى مكة المكرمة، إلا أن البحرين غطت أغلب الفضاء المكانى لتلك الأحداث التى تنطلق من وصفٍ لحفل رأس السنة فى الليلة الأولى من القرن الماضى فى مبنى الحاكمية البريطانية فى مدينة المنامة التى كانت غارقة فى نومها وصمتها غير معنية بصخب ذلك الحفل". زرايب العبيد زرايب العبيد، للكاتبة الروائية الليبية نجوى بن شتوان، الصادرة فى عام 2016، عن دار الساقى للنشر ببيروت، تدور الرواية تدور أحداثها فى إطار تاريخى يرجع لعهد الدولة العثمانية، وتاريخ العبودية فى ليبيا. وتدور "زرايب العبيد"، عن علاقة عاطفية تجمع بين السيد محمد والعبدة تعويضة علاقة حب تعد محرمة فى عرف السادة الذين اعتادوا اتخاذ العبدات خليلات. فيرسل الوالد ابنه فى تجارة لإبعاده، وتسقى الأم تعويضة سائلا فى محاولة لإجهاض جنينها، ثم يتم تزويجها بأحد العبيد. شوق الدرويش رواية للروائى السودانى حمور زيادة، صدرت عام 2014، فى القاهرة عن دار العين للنشر. يعرض الروائى "حمور زيادة" فى هذه الرواية جانبًا من الصراع الاجتماعى بين الثقافة المسيحية والثقافة الصوفية الإسلامية فى السودان، فى ظل انهيار نموذج الدولة الدينية. وتطرح الرواية بقوة تأملات فى الحب والدين والغدر والصراع السياسى، وذلك فى حقبة حساسة من تاريخ السودان المعاصر، شخصية الرواية الرئيسية هى "بخيت منديل" السجين الذى يطلق سراحه، فيعزم على الانتقام من كل من تسبب فى سجنه بعد حياة من عذابات العبودية والأسر والسجن والاستغلال الجسدي، يوافق إطلاق سراح "بخيت" بالواقعة التاريخية الرئيسة المتمثلة بدخول قوات مصرية مدعومة بالإنجليز نهاية القرن التاسع عشر إلى السودان، وهزيمة الدولة المهدية وهروب المهدى وأعوانه.














الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;