شركات الاستخبارات.. سلاح عمالقة البزنس لتأمين المصالح.. "C2i" و"إنكرمان" شركات تجسس خاصة.. الأولى تعاونت مع "ترامب العقارية".. ووثائق تكشف: بورش وكاتربيلر ضمن الزبائن.. وجارديان: أسرة راشيل كورى ضمن ا

فى مفاجأة من العيار الثقيل تكشف العالم السرى لصراعات رجال البزنس ورموز عالم السياسة، كشفت صحيفة "جارديان" البريطانية النقاب عن مجموعة من الوثائق السرية، التى حملت تفاصيل استخدام شركات كبرى وكيانات تجارية متعددة الجنسيات لجهات استخباراتية غير رسمية للتجسس على السياسيين والمسئولين المعادين لها، الذين يشكلون تهديدا لمصالحها. الوثائق التى نشرتها "جارديان"، تضمنت أسماء خمس شركات كبرى عابرة للمحيطات، تبين أنها دفعت أموالا لشركات استخبارات لمراقبة الجماعات السياسية التى تمثل تحديات وعقبات أمام أعمالهم، كما شملت المراقبة استخدام متسللين ليحترقوا صفوف تلك الجماعات للتجسس عليهم. وكشفت الوثائق أن عائلة راشيل كورى، الأمريكية التى سحقت حتى الموت من قبل جرافة إسرائيلية فى 2003، كانت من بين الأهداف التى تم التجسس عليهم. وتشير الوثائق المسربة إلى استخدام شركات سرية لجمع معلومات استخباراتية عن الناشطين السياسيين ومع ذلك، أثار رؤساء الشرطة فى الماضى "قلقا بالغا" بأن أنشطة شركات بالكاد تخضع للتنظيم والرقابة الكاملة، وزعمت الشرطة أن الشركات التجارية لديها جواسيس متورطون فى الجماعات السياسية أكثر من وجود ضباط شرطة سريين. ويستند الكشف إلى مئات الصفحات من وثائق مسربة من وكالتى استخبارات غير رسميتين حيث تبين الأعمال الداخلية لصناعة، عادة ما تتم خلف الأبواب المغلقة، وعلى مدار سنوات منذ بداية عام 2000. وتظهر الوثائق كيف استخدمت إحدى الشركات، وهى شركة C2i إنترناشونال، اثنين من المتسللين للحصول على تحذير مسبق حيال مظاهرات اندلعت ضد الشركات، ولإبلاغ هذه المعلومات لتلك الشركات. وادعى المتسللون أنهم ناشطون متعاطفون مع قضية المحتجين، وعكفوا على المساعدة فى تنظيم المظاهرات وحضورها، حتى أنهم ارتدوا فى إحدى المناسبات زى القرصان ووضعوا عصبة على أعينهم كجزء من الاحتجاج، وكثيرا ما حصلوا على الوثائق الداخلية للناشطين مثل رسائل البريد الإلكترونى وحسابات الاجتماعات. وقد استأجرت شركة كاتربيلر، إحدى أكبر شركات التصنيع في العالم، شركةC2i، التي جمعت معلومات عن عائلة تتخذ إجراءات قانونية ضد الشركة بعد وفاة ابنتهم راشيل كورى، واشترط عقد صادر عن شركة كاتربيلار ووقعته شركةC2iضرورة إبقاء عملها سريا. وقد سحقت جرافة إسرائيلية كورى، 23 عاما، عام 2003 عندما احتجت على هدم منازل الفلسطينيين، وقيل إن الجرافة قد صُنعت وتم بيعها إلى الجيش الإسرائيلى من قبل شركة كاتربيلر. واتخذت عائلة كورى إجراءات قانونية ضد شركة كاتربيلر، زاعمة أن الشركة كانت متواطئة في جرائم الحرب من خلال تصدير الجرافات إلى الإسرائيليين مع علمها المسبق أنها ستستخدم لهدم منازل الفلسطينيين. وفى عام 2007، رفض القضاة الأمريكيون التحرك القانونى لأسرة كورى، وخلصوا إلى أنه ليس لديهم اختصاص للبت فى القضية. راشيل كورى وبعد تسعة أيام، تحدثت والدة كورى، وتدعى سيندى، عن مكالمة هاتفية عبر الهاتف إلى حوالى 70 عضوا فى حملة تدعم الدعوى القضائية للأسرة، وتبين الوثائق أن شركة C2i الاستخباراتية حصلت على ملاحظات الحملة من المكالمة. وتظهر وثائق شركةC2i التى تحمل شعار "كاتربيلر"، أنه تم تسجيل تعليقات سيندى فى وثيقة من خمس صفحات حملت اسم "تنبيه استخباراتي بالتهديدات للشركات". وطبقا للإنذار، فإن المكالمة جاءت "كاستجابة مباشرة لانهيار" قضية المحكمة ووفاة شابة فى الـ17 من العمر فى غزة، ويبدو أن أى فرد من الجمهور يمكن أن يشارك فى المكالمة، التي يتم الترويج لها بشكل كاف. وأشار التنبيه إلى أن "سيندى كورى قدمت عرضا مستجدا حول قضية المحكمة وناقشت الاستراتيجية المستقبلية للحملة.. وقدمت عرضا زمنيا مفصلا للتطورات القانونية فى القضية وعلى رأسها قرار القضاة بعدم إعادة القضية"، كما سجلت كيف أعطت آرائها حول التقدم المحرز فى الدعوى وخياراتها للمضى بها قدما. وقالت سيندى كورى لصحيفة الجارديان: "من المؤسف حقا عندما وجدت أن جواسيس الشركات قاموا بسوء تمثيل أنفسهم للاستماع إلى المكالمة الجماعية، التى كانت تعتقد أنها تتألف من مجموعة من المؤيدين لقضيتها، وقالت إن عائلتها طلبت من كاتربيلر إجراء حوار مفتوح حول الدعوى ولكن تم رفضها. ووفقا لمجموعة أخرى من الوثائق المسربة، استأجرت كاتربيلار شركة استخبارات ثانية لمراقبة المتظاهرين عام 2005. وجمعت مجموعة إنكرمان السرية معلومات عن المتظاهرين ونشرت المتسللين سرا فى المظاهرات الموجهة ضد الشركات، وقد حذرت إحدى وثائقها السرية من التهديد الذى تمثله الجماعات الاحتجاجية التى تستخدم إجراءات مباشرة لعرقلة "الرفاهية الاقتصادية" للشركات. ورفضت كاتربيلر الإجابة على أسئلة محددة، قائلة إنه "كممارسة عامة" لا "تناقش تفاصيل علاقتها مع الموردين"، وأضافت "عندما تستخدم كاتربيلار شركات خارجية، تتوقع الشركة أن تعمل هذه الشركات بطريقة قانونية ووفقا لقيمنا فى العمل". وتظهر الوثائق المسربة أن C2i أدعت امتلاكها "أصولا استخباراتية " فى مجموعة من الحملات البيئية بما فى ذلك "جرينبيس"، وأصدقاء الأرض، والمجموعات الخضراء المحلية فى أكسفورد و"جميع الجماعات المضادة للطيران". شركات ترامب ضمن زبائن وكالات الاستخبارات الخاصة ومن بين زبائن الشركة فى 2008 البنك الملكى الأسكتلندى والخطوط الجوية البريطانية وبورش، وفى العالم نفسه، قدمت شركة C2i لاستخبارات الشركات خدماتها لشركة التطوير العقارى المملوكة لدونالد ترامب، والتى كانت تسعى إلى إنشاء ملعب ضخم للجولف وبناء فندق وشقق فى الأراضى الحساسة بيئيا في أسكتلندا. وقالت C2iإن شركة ترامب كانت "تحت تهديد من مجموعة من الناشطين في مجال البيئة"، ومع ذلك، فإنه ليس من المعروف ما إذا كانت شركة ترامب استأجرت C2i،ورفضت الشركة وC2i التعليق. وأنشأ جاستين كينج، شركة "C2i" التى غيرت اسمها قبل أن يتم بيعها فى 2011، وكان يعمل فى القوات الخاصة ومتخصص فى المراقبة والاستخبارات المضادة.








الاكثر مشاهده

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

رئاسة وزراء ماليزيا ورابطة العالم الإسلامي تنظِّمان مؤتمرًا دوليًّا للقادة الدينيين.. الثلاثاء

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

;