القطاع السياحى يترقب توقيع اتفاقية استئناف الرحلات مع موسكو غدا.. "السياحة": لدينا خطة جاهزة للترويج فى روسيا.. والفنادق والمنتجعات المصرية تتأهب لاستقبال الروس.. وتوقعات بعودة الطيران لشرم الشيخ مارس

حالة من الترقب والتفاؤل الحذر تسود القطاع السياحى، عقب مغادرة شريف فتحى، وزير الطيران المدنى، إلى روسيا، لتوقيع اتفاقية استئناف الحركة الجوية بين البلدين، حيث نقلت وكالة تاس الروسية للأنباء عن وزير النقل ماكسيم سوكولوف قوله، اليوم، الخميس، إن روسيا ومصر قد توقعان اتفاقا غدا، الجمعة، لاستئناف الرحلات المدنية الروسية لمصر، اعتبر عدد من المستثمرين السياحيين أن الزيارة "بشرة خير" لعودة الروس، معلنين عن تأهب الفنادق والمنتجعات السياحية لاستقبالهم. ومن جانبه قال هشام الدميرى، رئيس هيئة تنشيط السياحة، إن السياحة الروسية تقوم على أساس العلاقات التاريخية بين الشعبين المصرى والروسى، موضحا أن هناك خطة جاهزة للترويج للسياحة داخل السوق الروسية فور توقيع اتفاقية استئناف الرحلات بين البلدين. وأضاف "الدميرى"، فى تصريحات خاصة لـ"انفراد" أنه قانونا غير المسموح حاليا عمل حملة تسويق داخل السوق الروسية نتيجة لقرار حظر الطيران، لكنه مسموح بالمشاركة فى المعارض السياحية التى تقام فى روسيا، مشيرا إلى أن الهيئة شاركت فى عدد من المعارض خلال العام الجارى، لافتا إلى أنه أكد خلال لقاءه مع عدد من منظمى الرحلات الروس على جاهزية المنتجعات المصرية لاستقبال الوفود السياحية الروسية فى أى وقت، وأن هناك شغف لعودة السائح الروسى. وناشد "رئيس هيئة تنشيط السياحة"، المستثمرين أصحاب الفنادق والمنتجعات السياحية، باستغلال الفرصة وفتح صفحة جديدة فى السياسة السعرية بعيدا عن حرق الأسعار، مطالبا بالاهتمام بتطبيق سياسة "الكيف وليس الكم" للحفاظ على سمعة مصر سياحية ورفع حجم الإيرادات التى تصب فى صالح الاقتصاد القومى. ومن جانبه علق رامى رزق الله، مدير أحد الفنادق المشهورة بشرم الشيخ، على زيارة وزير الطيران لتوقيع اتفاقية استئناف الرحلات بين البلدين، قائلا: "أن الزيارة مؤشر إيجابى وعلينا انتظار النتائج كاملة"، لافتا إلى أن وزير الطيران سافر مرتين إلى موسكو ولم يحدث شىء، فلا يجب أن نكون مفرطين فى التفاؤل. وأكد "رزق الله" أنه فى حال استئناف الرحلات بين البلدين، ستبدأ تشغيل الرحلات المنتظمة لمطار القاهرة اولا، وفى هذه الحالة سترتفع تكلفة الرحلة للسائح لعدم وجود رحلات "شارتر" لشرم الشيخ، مما سيقلل حجم التدفقات السياح الروس فى بداية الأمر، متوقعا أنه فى حال استئناف الرحلات للقاهرة فى فبراير القادم، لن يعود الطيران " الشارتر" لشرم الشيخ قبل منتصف مارس 2018. وشدد "رزق الله" على ضرورة منح المستثمرين تسهيلات للحصول على قروض من البنوك للبدء فورا فى تجديد وإحلال الفنادق المتهالكة، خاصة الفنادق المغلقة والبالغ عددها 80 فندقا بشرم الشيخ، نتيجة انحسار الحركة السياحية الوافدة إلى المدينة، مشيرا إلى أن السياح الروس أصبحوا يهتمون بجودة الخدمات مثل السياح الإنجليز. وأكد المهندس أحمد بلبع رئيس لجنة السياحة بجمعية رجال الأعمال المصريين، أن إعلان الجانب الروسى توقيع اتفاقية استئناف الرحلات بين الجانبين غدا الجمعة "فاتحة خير " لعودة الروس للمدينة شرم الشيخ التى عانت خلال العامين الماضيين، مشيرا إلى أن السياحة الروسية تعد من أهم الأسواق المُصدرة للسياحة لمصر، حيث احتلت المرتبة الأولى فى عدد السائحين الوافدين لمصر، وبلغ عددهم 3 ملايين سائح فى عام الذروة 2010. وقال "بلبع" إن الحكومة المصرية قامت بتنفيذ جميع مطالب الجانب الروسى لاستئناف الرحلات الجوية مجددا بين مصر ورسيا، وأن معظم الفنادق والمنتجعات السياحية بدأت عمليات التطوير والتجهيز لاستقبال السياحة الروسية وبقوة مرة أخرى، لافتا إلى أنه حان الوقت لاستئناف الرحلات الجوية بين روسيا ومصر، خاصة بعد وصول مصر لكأس العالم الذى سيقام بروسيا خلال شهر يونيو 2018، وتحمس الآلاف من الجماهير المصرية لسفر لموسكو لمؤازرة المنتخب الوطنى، لافتا إلى أن الروس فى نفس الوقت عبروا عن اشتياقهم للعودة لمصر وللمقصد السياحى المصرى الذى يفضلونه عن غيره من المقاصد العالمية. وكان الرئيس الروسى فلاديمير بوتين،أكد خلال القمة المصرية الروسية التى عقد مؤخرا بالقاهرة، أنه اتفق مع الرئيس السيسى على توسيع التعاون العسكرى بين البلدين لتعزيز قدرات القوات المسلحة المصرية فى محاربة الإرهاب وناقشا عودة الطيران المباشر بين البلدين، مشيرا إلى أن الجانب المصرى بذل جهودا جبارة لرفع مستوى الأمن فى مطاراته، مؤكدا أنه "سيتم قريبا جدا توقيع بروتوكول عودة استئناف الطيران". يذكر أن المطارات الروسية شهدت خسائر فادحة العام الماضى، فعلى سبيل المثال كان إجمالى حجم حركة نقل الركاب فى مطار "نيجنى نوفجورود" الروسى انخفض إلى 18%، بسبب حظر الرحلات الجوية إلى مصر. وكانت قد تسبب إيقاف وتقليص روسيا الرحلات إلى مجموعة من البلاد مثل مصر وأوكرانيا وتركيا، خلال الثلاثة أشهر الأولى من عام 2016، فى خسارة تقدر بـ77 مليون دولار أمريكى تكبدتها المطارات الروسية، وبالإضافة إلى هذا بلغت الخسارة الإجمالية لصناعة المطارات فى روسيا نتيجة حظر الطيران لمصر بلغت 2.3 مليار روبل خلال عدة أشهر. وتمثل السياحة الروسية إلى مصر أهمية كبيرة حيث تبلغ نحو 35%، من إجمالى الحركة الوافدة سنويًا إلى مصر، كما يشكل الروس والبريطانيون نحو 60% من السائحين القادمين جوًا إلى شرم الشيخ. وكانت روسيا قررت تعليق كافة رحلاتها المدنية من وإلى مصر، بعد سقوط الطائرة الروسية فى 31 أكتوبر عام 2015 فى سيناء المصرية، عقب إقلاعها من مطار شرم الشيخ فى طريقها إلى مدينة سان بطرسبرج، وعلى متنها 224 سائحا.












الاكثر مشاهده

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

;