صور.. وزير الثقافة من الأقصر: نسعى لتوثيق وحفظ التراث العربى بالكامل عبر "ملف النخلة".. حلمى النمنم: نعمل على حماية تراثنا من الدواعش والإخوان والمشروعات الوهمية كـ"الخلافة" و"العولمة"

شهد الكاتب الصحفى حلمى النمنم وزير الثقافة، اليوم السبت، الاجتماع التنسيقى لضباط اتصال ملف النخلة والبوابة الإلكترونية للتراث الثقافى، وذلك بحضور محافظ الأقصر محمد بدر، والدكتورة حياة قطاط قرمازى مديرة إدارة الثقافة بالمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "الألكسو" ، والدكتور حسام الملاحى الأمين العام للجنة الوطنية المصرية للتربية والثقافة والعلوم، والذى ينظمه قطاع العلاقات الثقافية الخارجية بوزارة الثقافة بالتعاون مع "الألكسو"، وتستمر الفعاليات حتى يوم 18 ديسمبر الجارى. وتحدث وزير الثقافة حلمى النمنم قائلًا للضيوف من 14 دولة عربية: "أهلا بكم على أرض جمهورية مصر العربية، وفى مدينة الأقصر، ولقاء اليوم جاء فى توقيت مهم للأمة العربية بالكامل، حيث أنه يهدف إلى توثيق وحفظ التراث الثقافى لمختلف العالم العربى، حتى يتم حمايته من الزوال والتهديد الذى جاء بفعل مراهقين أغبياء إرهابيين كالدواعش، كما حدث فى تدمر والموصل والمتحف العراقى وليبيا والمتحف المصرى فى 28 يناير 2011، فهؤلاء يكرهون العروبة ويسعون لتدمير هويتنا لصالح مشروع وهمى يدعى مشروع الخلافة عفى عليه الزمن". وأضاف وزير الثقافة فى كلمته بالاجتماع: "الأمة العربية تواجه مشروع آخر هو رديف لمشروع الدواعش والإخوان، وهو العولمة والذى ظهرت تجلياته فى الإعلان الوقح الذى صدر بأن القدس عاصمة إدارية لإسرائيل، فالمشروعان لا ينفصلان عن بعض فهما ولدا فى لحظة واحدة بعد الحرب العالمية الأولى بدأت بقيام الإخوان بمصر وانتهت بوعد بلفور بتسليم كل فلسطين إلى الكيان الصهيونى، ولا بد أن تنتهى تلك المشروعات إلى الفشل لأنها تسير ضد التاريخ وضد الحقائق وضد كل شئ". وأكد حلمى النمنم فى نهاية كلمته بالاجتماع، بأن هذا اللقاء يعتبر قمة عربية بمعنى الكلمة، فهو يجمع أهل الثقافة والتراث من كافة الدول العربية، مطالبًا الجميع بالتحدث فى الشأن الذى يعلمه جيداً، قائلاً: "فلنترك السياسية للسياسيين والأمور العسكرية للعسكريين، وهنا صلب الموضوع ثقافى وفكرى لأنه يدخل فى إطار الهوية والفكر العربى المشترك من المحيط إلى الخليج، فهناك ثقافة عربية واحدة تجمعنا ونسعى لتدعيمها بكافة السبل الممكنة". ومن جانبها، أوضحت حياة قطاط قرمازى مديرة إدارة الثقافة بالألكسو، أنه تم اختيار محافظة الأقصر لاستضافة الاجتماع التنسيقى على هامش اختيارها عروسًا وعاصمة الثقافة العربية لعام 2017، مؤكدةً أن ذلك المؤتمر سيتم خلاله مناقشة كافة الأمور الخاصة بالاجتماع الثانى لضباط اتصال البوابة الإلكترونية للتراث الثقافى بالدول العربية، وتقديم تقرير كامل بالتوصيات التى سيجرى مناقشتها خلال الأيام المقبلة لتنفيذها فى كل دولة عربية. ومن جانبه، رحب محافظ الأقصر بضيوف المؤتمر، متمنيًا لهم إقامة طيبة على أرض المحافظة السياحية والتاريخية، مؤكدًا استعداد المحافظة لاستضافة المزيد من الفعاليات الثقافية والرياضية وغيرها، مناشدًا بتفعيل البوابة الإلكترونية للتراث الثقافى لحمايته والحفاظ عليه، حيث أن ملف الإنترنت حالياً هو الأقوى فى المشهد، وجميع أبناء العالم العربى يتواجدون عليه بصفة يومية. وتشهد فعاليات اليوم الأول من الاجتماع التنسيقى تنظيم الجلسة العلمية الأولى والتى يتناول فيها الدكتور مصطفى جاد العادات التى يتعلق بها التراث العربى المشترك، ثم تتناول الدكتورة حياة قرمازى التذكير بقرارات وتوصيات الاجتماع، وتقديم تقرير عن مدى إعداد الملف، ثم جلسة نقاشية والنظر فى القرارات العالقة ثم يتولى ضابط الاتصال الإماراتى مسئولية التنسيق بين ضباط الاتصال، فيما تتناول الجلسة العلمية الثانية تقديم تقارير ضباط الاتصال حول مدى تقدم إعداد الملف فى بلدانهم وعن الظروف التى يتم فيها ذلك، ثم تختتم فعاليات اليوم الأول بجلسة نقاشية. ويذكر أن "ملف النخلة" هو مشروع إنشاء بوابة إلكترونية للحفاظ على التراث الثقافى العربى بمشاركة 16 دولة عربية بجانب مصر وهى "الأردن، الإمارات، البحرين، تونس، الجزائر، السعودية، السودان، العراق، سلطنة عمان، فلسطين، الكويت، لبنان، مصر، المغرب، موريتانيا واليمن"، بدعم من المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو). ويقوم المشروع على عقد لقاءات فى مختلف البلدان المشاركة فى الملف الذى سمى "النخلة" كناية عن كافة الدول العربية التى يوجد فيها أشجار النخيل، وهو سمة مشتركة بين العالم العربى أجمع، وذلك بعقد اجتماعات ومؤتمرات تنسيقية بين ما تم توصيفه "ضباط اتصال ملف البوابة الإلكترونية للتراث الثقافى"، للوقوف على أهم الإجراءات الفنية لإدراج ملف النخلة كتراث عربى مشترك على قائمة للتراث الثقافى غير المادى باليونيسكو، عبر جلسات علمية لمناقشة موضوع النخلة والطقوس والعادات المتعلقة بها كتراث عربى مشترك.