فى محاولة مستمرة لطمس الحقائق ، وإرهاب الرأى العام فإن مليشيات الحوثيين المدعومين من إيران ، تستهدف الصحفيين والإعلاميين فى حملة ممنهجة تهدف للنيل من الإعلام الذى يفضح ممارساتهم الوحشية داخل اليمن.
وعلى طريقة تنظيم داعش ، أقدمت مليشيات الحوثيين على مدار الأشهر القليلة الماضية على قتل واعتقال العشرات من الصحفيين والإعلاميين داخل الإراضى اليمنية خوفاً من كشف أعمالهم الإرهابية وجرائمهم شبه اليومية.
وقال وزير الإعلام اليمنى معمر الإريانى إن المتمردين الحوثيين يستهدفون بشكل متعمد الصحفيين والإعلاميين، محذراً من جريمة منظمة تتم بشكل ممنهج لطمس حقيقة ما يدور على الإراضى اليمنية.
وفى تدوينات على حسابه الشخصي بموقع "تويتر" دعا الإريانى المنظمات الدولية، لاتخاذ الإجراءات اللازمة ضد هذه الميليشيات المدعومة من إيران، بسبب ملاحقتهم الصحفيين والإعلاميين فى المناطق الخاضعة لسيطرتهم، وذلك عبر نشر قوائم أمنية بها أسماء وصور الصحفيين والإعلاميين المستهدفين.
ولفت الإريانى إلى أن ما تتبعه ميليشيات الحوثى ليس جديدا على المنظمات الإرهابية، إذ إن "القاعدة" و"داعش" قد فعلوها من قبل، مطالبًا المنظمات المعنية بالوقوف ضد الاستهداف الممنهج لصحفيي اليمن.
وبعد اغتيال الرئيس اليمنى السابق على عبدالله صالح على يد المليشيات المدعومة من إيران، قتل الحوثيين 4 صحفيين، واعتقلوا 41 صحفياً وموظفاً يعملون فى قناة "اليمن اليوم" من قلب صنعاء، بعد اقتحام المبنى .
وفى بيانات سابقة أدانت منظمات مراسلون بلا حدود ولجنة حماية الصحفيين وغيرها ممارسات الحوثيين تجاه الصحفيين.
وقالت منظمة "مراسلون بلا حدود" إن المتمردين ألقوا قنابل صاروخية على مبنى القناة أثناء عملية اقتحامه في الثاني من ديسمبر ما أدى الى جرح ثلاثة حراس. وقالت مديرة مكتب المنظمة في الشرق الأوسط الكساندرا الخازن إن "احتجاز الرهائن أصبح أمرا اعتياديا وسط الجو العدائي (الذي يعاني منه) الصحفيون في اليمن والمستهدفون بشكل متكرر في هذا النزاع"، مشيرة إلى استمرار احتجاز الحوثيين 11 مراسلا في سجونهم.
ودعا متحدث باسم لجنة حماية الصحفيين، وهي منظمة تتخذ نيويورك مقرا لها، الى الافراج الفوري عن الصحفيين، معتبرا أن اعتداء الحوثيين على قناة "اليمن اليوم"، "انتهاك عميق لحرية الصحافة".
وقال قيادى فى حزب المؤتمر الشعبى العام رفض ذكر اسمه فى تصريحات لوكالة الأنباء الفرنسية فى وقت سابق إن الصحفيين اليمنيين الذين يرفضون الامتثال لأوامر وطلبات الحوثيين يتعرضون لضغوط هائلة تصل إلى حد التصفية.
