صور.."الباندا" و"الحصان" تقود الدبلوماسية الناعمة بين فرنسا والصين..ماكرون يهدى نظيره الصينى جواد من الحرس الجمهورى.. يدعو لتحالف بين البلدين لمستقبل العالم.. ويبحث فى بكين قضايا كوريا الشمالية والمنا

تلعب "الدبلوماسية الناعمة"، دورًا بارزًا فى تقريب وجهات النظر وتوطيد العلاقات الدولية بين مختلف بلدان العالم خلال الحقبة الأخيرة، فبعيدًا عن عالم الاقتصاد والأرقام، وميادين الحروب، والحوارات السياسية فى الغرف المغلقة، هناك سبل جديدة من للتفاهم بين زعماء العالم، يمكن من خلالها عقد صداقات قوية بين الدول المختلفة، وتنعكس تلك السبل فى التبادلات الثقافية والاجتماعية والهدايا الرمزية التى تنقل معها جزءًا من تراث الدولة إلى صديقتها المضيفة. وتوضيحًا لمثال بارز فى عالم "الدبلوماسية الناعمة"، هناك ما يعرف باسم "دبلوماسية الباندا"، وهو عرف اعتادته الصين، منذ أكثر من 1000 عام، حيث استخدمت حيوان الباندا، سفيرًا للصداقة، بإهداء زوج من الباندا إلى الدول الصديقة، ومن بينها فرنسا، حيث أودعت إحداها فى حديقة حيوان قرب العاصمة باريس، ويبدو أن الرئيس الفرنسى، قرر السير على نفس النهج الصينى، وبدأ عرف جديد على الجمهورية الفرنسية، بأن أهدى الرئيس الصينى، جوادًا من جياد الحرس الجمهورى الفرنسى. ماكرون يستميل الرئيس الصينى بـ"دبلوماسية الجياد" وفى إطار سياسات التقارب والتوسع فى العلاقات الدولية التى ينتهجها زعماء العالم، خرج الرئيس الفرنسى، إيمانويل ماكرون، عن عاداته من أجل استمالة الزعيم الصينى، فى أول أيام زيارته الرسمية للصين، اليوم الاثنين، فقدم له جوادًا من جياد الحرس الجمهورى الفرنسى. ووقع اختيار ماكرون - الذى يجيد الدبلوماسية الناعمة واستخدام الرموز - على جواد بنى اللون عمره 8 سنوات، واسمه فيسوفيوس، من جياد فرقة الفرسان بالحرس الجمهورى، الذى واجه فحوص الحجر الصحى الصينية المشددة، لتقديمه هدية للرئيس شى جين بينج. وهذه الهدية لفتة دبلوماسية غير مسبوقة فى أعراف الرئاسة الفرنسية، وجاء اختيارها بعد أن أبدى الرئيس الصينى افتتانه بفرقة الفرسان المكونة من 104 فرسان التى رافقته خلال زيارته الأخيرة إلى باريس عام 2014. وهذه هى المرة الأولى التى تقدم فيها فرنسا واحدًا من جياد فرقة الفرسان هدية، كما أنها تمثل ردًا على "دبلوماسية الباندا" الصينية، بعد أن أصبحت بريجيت، زوجة ماكرون، عرابة لحيوان الباندا الصينى، الذى أعارته بكين لحديقة حيوان قرب باريس. رئيس فرنسا وزوجته يزوران ضريح الإمبراطور الصينى "تشين شى هوانج تى" واستهل، الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون، وزوجته، زيارته للصين، بجولة فى مدينة شيان، بشمال الصين، اليوم الاثنين المحطة الأولى من زيارته الرسمية للصين التى تستمر ثلاثة أيام، وفق ما ذكر الإليزيه. وبدأت زيارة ماكرون للصين - التى تستغرق ثلاثة أيام - فى شيان، التى كانت تعد نقطة انطلاق شرقية لطريق الحرير القديم، حيث زار هو وزوجته بريجيت، جيش التيراكوتا الطينى المكون من تماثيل الجنود الصينيين، وكان مسئول فى قصر الإليزيه، قال - فى وقت سابق - إن مدينة شيان "رمز مهم كونها مهد الحضارة الصينية ونقطة بداية طريق الحرير القديم". وزار ماكرون، الموقع الأثرى لتماثيل المحاربين التى أخرجت من ضريح الإمبراطور تشين شى هوانج تى - (حكم من 221 الى 210 قبل الميلاد) - ثم ألقى خطابا حول مستقبل العلاقات الصينية الفرنسية. وخلال زيارته التى تعد الأولى لرئيس أوروبى إلى بكين، منذ مؤتمر الحزب الشيوعى الصينى، فى أكتوبر، الذى عزز سلطة شى جين بينج، مع بداية ولايته الرئاسية الثانية، زار "ماكرون"، وزوجته، والوفد المرافق لهما، خلال الجولة بمدينة شيان، المسجد الكبير فى المدينة، إضافة إلى زيارة معبد وايلد وايلد جوز باجودا. ماكرون يطالب الصين بإعادة إطلاق معركة المناخ.. ويدعو لتحالف بين البلدين وخلال كلمته، فى مؤتمر صحفى، دعا الرئيس الفرنسى، إيمانويل ماكرون، الاثنين، فى شيان، فى اليوم الأول من زيارته للصين، إلى تحالف بين فرنسا والصين من أجل مستقبل العالم، وخصوصا فى مجال البيئة، وإلى مشاركة أوروبية فى مشروع "طرق الحرير الجديدة" الصينى الضخم. كما اقترح ماكرون على الصين "إعادة إطلاق معركة المناخ"، وتعهد فى خطاب استمر ساعة وربع الساعة، بزيارة الصين "مرة فى السنة على الأقل"، معتبرًا أن هذا "الشرط حتى تدخل علاقتنا حقبة جديدة". ماكرون: طريق الحرير الصينى الجديد لا يمكن أن يكون اتجاها واحدا كما، قال الرئيس الفرنسى، إنه ينبغى على الصين وأوروبا العمل سويًا بشأن مبادرة "الحزام والطريق"، التى أطلقتها بكين، وهو مشروع يهدف لبناء طريق حرير حديث، لكنه أضاف أنه لا يمكن أن يكون "اتجاها واحدا". وأضاف ماكرون، أمام أكاديميين وطلبة ورجال أعمال فى مدينة شيان، وهى نقطة البداية الشرقية لطريق الحرير القديم، أن "طرق الحرير القديمة لم تكن قط صينية فقط، تلك الطرق بتعريفها ينبغى أن تقوم على المشاركة، إذا كانت طرقا فلا يمكن أن تكون فى اتجاه واحد"، ويهدف مشروع الحزام والطريق الذى كشفت الصين النقاب عنه فى عام 2013 لربط الصين عن طريق البر والبحر بجنوب شرق آسيا وباكستان وآسيا الوسطى، وبعد ذلك إلى الشرق الأوسط وأوروبا وأفريقيا. وتجدر الإشارة هنا إلى أن الرئيس الفرنسى، ماكرون، رافق معه خلال الزيارة وفد يضم أكثر من 50 رئيس شركة، بينها "أكور-أوتيل"، و"ال فى ام اش" و"ايرباص"و"أريفا" و"سافران" و"بى إن بى باريبا". وهذه الزيارة كما هو مخطط لها، فإنه من المقرر خلالها توقيع العديد من الاتفاقيات الاقتصادية والثقافية، وأيضا ربط "شراكة استراتيجية" ببكين، خصوصا بشأن المناخ ومكافحة الإرهاب، كما تهدف إلى "نسج علاقة شخصية بين إيمانويل ماكرون وشى جين بينج"، و"شراكة استراتيجية شاملة بشأن التحديات الكبرى الحالية، بينها الأزمة مع كوريا الشمالية، ومكافحة الإرهاب والاحترار المناخى". كما ترغب فرنسا فى تطوير علاقاتها الثنائية بالصين، وإعادة التوازن اليها، لتعديل العجز التجارى مع بكين البالغ 30 مليار يورو، وهو الأهم فى تجارتها الخارجية، حيث أن الصين هى ثانى مزود لفرنسا.




























الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;