صور.. 20 عامًا على المجزرة السوفيتية فى حق مسلمى أذربيجان.. جنود السوفيت قتلوا المئات ودمروا أكثر من 200 منزل فى ليلة واحدة.. وسفير باكو بالقاهرة: أبناء وبنات الوطن الباسلون ضحوا بحياتهم من أجل استقلا

منذ 20 عامًا، وفى مثل ذات الأيام دخلت الوحدات العسكرية للجيش السوفييتى الموجهة ضدّ آلاف المدنيين الأبرياء الذين خرجوا إلى شوارع وميادين العاصمة الأذربيجانية "باكو" لكى يعبروا عن احتجاجهم على حركات أرمينيا العدوانيّة، وهو الأمر الذى أسفر عن سقوط عشرات الضحايا وإصابة المئات بدم بارد. وخلال هذه الأحداث المأسوية تم قتل ١٣٧ وإصابة ٧٤٤ شخصا و٤ أشخاص ما زالوا فى عداد المفقودين، كما تمّ اعتقال ٨٤١ مدنيّاً بشكل غير شرعى، وبعد إعلان الحالات الطارئة فى ٢٠ يناير عام 1990 تم قتل ٢١ شخصاً، وفى المناطق التى لم تعلن الحالة الطارئة فيها قتل ٢٦ مدنيّاً. ولم يكتفى جنود السوفيات بقتل العديد من الأبرياء من أبناء الشعب الأذربيجانى، حيث دمروا على ما يزيد عن ٢٠٠ منزل ، و٨٠ سيّارة بما فيها سيّارات الإسعاف. وقال بيان صادر عن سفارة أذربيجان لدى القاهرة، إن الى مأساة لا نظيرَ ولا مثيلَ لها فى أذربيجان وقعت بسبب عدوان أرمينيا التى كانت ولا تزال تدّعى ادّعاءاتها الأرضيّة أمامَ أذربيجان، مما أدى لوقوع المجزرة فى حق من خرجوا للشوارع احتجاجا ضدها وضد رئاسة الاتحاد السوفياتى السابق. وقال السفير تورال رضاييف، سفير جمهوريّة أذربيجان فى القاهرة، إنه خلال تلك الأيّام المأساويّة ضحى أبناء وبنات الوطن الباسلين ، الذين كان استقلال وشرف وعرض بلدهم وشعبهم فوق كل شيء لهم، بحياتهم وتصعدوا حتى أوج الشهادة. وأضاف رضاييف : "إنّ مأساة٢٠ يناير التى أدّت إلى خسائر هائلة ومجزرة المسلمين المعصومين أبدت كفاحية وعناد ووقار شعب أذربيجان الذى كان يسعى الى الحرية والاستقلال وهو لم يصبر على السياسة الخائنة لرئاسة الامبريالية السوفياتيّة الجنائية ضدّ أذربيجان". واستطر السفير قائلا إن نتيجة ذلك بالذات قد حصلت أذربيجان على الاستقلال، الاستقلال الذى كان يتمنى الشعب به طيلة السنوات العديدة ، فتوصل أذربيجان الى السيادة . وقال رضاييف : "بالرغم من أنّه بعد تلك الأحداث الدمويّة مضت سنين، لا يزال شعب أذربيجان يتذكّر تلك الليلة المهيلة ويعبّر عن احتقاره العميق لمن ارتكبوا هذه المأساة، وإنّ جمهورية أذربيجان تتذاكر بذكرى واسع النطاق سنويا بيوم مأساة ٢٠ يناير، الذى قد تخلّد فى ذاكرة الشعب الأذربيجانى الدمويّة ، كيوم الحداد الشعبى العامّ". وأوضح رضاييف، قائلا: "إن الشعب الأذربيجانى كان يدرك أنه فى نضاله سيحتاج إلى زعيم حكيم وحقيقى، وتمثل ذلك فى القائد حيدر علييف الذى كان حينذاك تحت مراقبة السلطات السوفييتيّة الخاصّة فى موسكو، حيث توجّه برفقة نجله إلهام علييف (الرئيس الأذربيجانى الحاليّ) إلى البعثة الأذربيجانيّة الدائمةفى موسكو وأعلن بياناً عبّر فيه عن اعتراضه على العدوان المذكور واتهامه الخطير لمنفّذى المأساة والرئيس السوفييتى السابق ميخائيل جورباتشوف شخصيا ، وطالب بسحب الجيش من العاصمة باكو فوراً، ولا شكّ فى أن إعلان هذا البيان وانتقاد رئيس الدولة رسميّاً فى عهد حكم الاتحاد السوفييتى بموسكوكان يطالب بشجاعة كبيرة". وبعد أن عاد حيدر علييف بطلب الشعب الأذربيجانى إلى السلطة مرّة ثانية قام بخطوات ملموسة رامية إلى تقييم أحداث 20 يناير تقييما سياسيّاً، و بقرار رئيس الجمهوريّة تم إعلان 20 يناير يوم الحزن الشعبى العامّ فى أذربيجان وإكراما للشهداء وتخليدا لذكراهم، فقد تم بناء ممر الشهداء الذى أصبح مكانا مقدّسا يزوره كل أذربيجانى وضيوف العاصمة . وعلى الرغم من مرور 28 عامّاً على تلك الأحداث، إلا أن شعب أذربيجان يتذكّر بتلك الليلة و يعبّر عن حقده العميق إزاءَ مفتعلى هذه المأساة، وإنّ جمهوريّة أذربيحان تحيى ذكرى ضحايا ٢٠ يناير الذى خلّد فى ذاكرة الشعب الأذربيجانى كيوم الحداد العامّ، وفق البيان.




















الاكثر مشاهده

رئاسة وزراء ماليزيا ورابطة العالم الإسلامي تنظِّمان مؤتمرًا دوليًّا للقادة الدينيين.. الثلاثاء

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

;