صور.. "معركة شدوان المجيدة" ملحمة تاريخية سطرها أهالى الغردقة بالاشتراك مع القوات المسلحة لصد العدوان الإسرائيلى عن جزيرة شدون فى 22 يناير 1970.. وأصبحت عيداً قومياً لمحافظة البحر الأحمر تحتفل به كل ع

تعد جزيرة شدوان، الواقعة شمال مدينة الغردقة، وتحديداً بالقرب من مدخل خليج السويس الجنوبى، ليست مجرد جزيرة صخرية منعزلة، بينما هى اسم لملحمة تاريخية سطرها أهالى مدينة الغردقة، بالاشتراك مع القوات المسلحة إبان حرب الاستنزاف فى 22 يناير عام 1970 ضد العدوان الإسرائيلى على الجزيرة. أصبح تلك التاريخ 22 يناير من كل عام، عيداً قومياً لمحافظة البحر الأحمر، تحتفل به كل عام، الذى يوافق ذكرى معركة شدوان، لا تزيد مساحتها عن 70 كيلو مترا مربعا ويتراوح عرضها بين 16 و35 كيلو مترا وبها فنار لإرشاد السفن ورادار بحرى. تفاصيل تلك المعركة، تعود كما ذكرنا ليناير عام 1970 حيث حرب الاستنزاف، التى دارت بين القوات الإسرائيلية والقوات المسلحة، حيث هاجم الإسرائيليون الجزيرة فجر الخميس الموافق 22 يناير عام 1970، وشهدت الجزيرة ملحمة شعبية، تقاسم فيها أبناء محافظة البحر الأحمر مع جنود القوات المسلحة الصمود أمام قوات الاحتلال. قامت القوات الإسرائيلية بهجوم ضخم على الجزيرة جوا وبحرا، كذلك هاجموا مساكن المدنيين الذين يقومون بإدارة هذا الفنار. وكان هناك مجموعة صغيرة من الصاعقة المصرية البحرية والبرية لحراسة الفنار الذى يقع جنوب الجزيرة، ورغم اعتراض الطائرات الإسرائيلية جوا و"لنشاتها" بحرا، إلا أن أبناء المحافظة لم يتخلوا عن قواتهم وقاموا بتوصيل الذخائر والمؤن والأسلحة فى مراكب الصيد من شاطىء الغردقة إلى جزيرة شدوان. واستمر القتال بين كتيبة المظلات الإسرائيلية وأفراد الصاعقة المصرية الذين خاضوا المعركة ببسالة وأحدثوا خسائر جسيمة بقوات العدو، كما تمكنت وحدات الدفاع الجوى المصرى من إسقاط طائرتين للعدو، من طرازى "ميراج" و"سكاى هوك". وظل العدو يتقدم لاقتحام مواقع قوة الحراسة فى جنوب الجزيرة، وكانوا يطلبون من القوة المصرية أن تستسلم، ورغم القصف الجوى العنيف، إلا أن القوات المصرية رفضت الاستسلام وقاتلوا ببسالة وشجاعة. واستمر العدو فى محاولاته للسيطرة على الجزيرة ومنع الإمداد الذى يأتى للجنود المصريين من خلال البحر، لكنهم فشلوا رغم تفوقهم العددى والقصف الجوى العنيف والإمدادات الكثيرة التى كانت تأتى إليهم. بعدها اضطرت القوات الإسرائيلية التى تقدر بكتيبة كاملة من المظليين، للانسحاب من الأجزاء التى احتلتها من الجزيرة، وفى اليوم التالى للقتال والموافق الجمعة 23 يناير، قصفت القوات الجوية المصرية المواقع التى تمكن العدو من الوصول إليها فى جزيرة شدوان، فى الوقت الذى قامت فيه قواتنا البحرية بأعمال تعزيز القوة المصرية على الجزيرة، وهو ما أدى لانسحاب القوات الإسرائيلية من الجزيرة. جدير بالذكر أن الفريق سعد الدين الشاذلى رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية إبان حرب أكتوبر كان قائد القوات المصرية فى قطاع منطقة البحر الأحمر آنذاك، وكان الشاذلى قد وضع خطة لمقاومة تسللات القوات الإسرائيلية فى مناطق البحر الأحمر. وتستعد محافظة البحر الأحمر، بالاحتفال بالعيد القومى لها المقرر اليوم الأثنين، حيث تبدأ الاحتفالات بوضع أكليل من الزهور على النصب التذكارى لقبر الجندى المجهول بجوار ديوان المحافظة بحضور قيادات المحافظة. كذلك يفتتح المحافظ عدة مشروعات بأغلب مدن المحافظة بينها الممشى السياحى الجديد بطريق النصر، وكذلك ممشى شيرى، ومن المقرر أيضا تسليم عدد من الوحدات السكنية البديلة للعشوائيات ومسرح النصر. كما يكرم المحافظ فى احتفالية كبيرة اسر الشهداء وكذلك أبطال معركة شدوان، وتقيم المحافظة احتفالا بأغلب المدن حيث أكد اللواء أحمد عبد الله محافظ البحر الأحمر، على استمرار الاحتفالات حتى 8 من فبراير المقبل. كما أكد محافظ البحر الأحمر خلال اجتماعه بقيادات المحافظة استعداداً لاحتفالات العيد القومى، أن سيقام مؤتمر جماهيرى بكل مدينة وافتتاح مشروعات خدمية جديدة من ضمن مظاهر الاحتفال بالعيد القومى بالمحافظة. كذلك أكد المحافظ على أن تكون أهم فعاليات الاحتفال هى تكريم أبطال معركة شدوان وتكريم أسر الشهداء والمشتركين بالمعركة تقديرا لدورهم الجليل فى حماية الوطن والحفاظ على حياة اهالى البحر الأحمر، مؤكدا أن هذا التكريم رمز فلا يوجد تكريم يوفى حقوقهم وعطاءهم وبذل أرواح العديد منهم ولكنه تعبيرا على شجاعة وبسالة أهل المحافظة الكرام. وأشار المحافظ أنه سيتم خلال الاحتفال هذا العام بعمل لقاءات جماهيرية بكل مدينة تعرض ما تم إنجازه خلال 4 سنوات ماضية فى أبسط حقوقهم للتعرف عل ما تم على أرض محافظتهم خلال الأعوام السابقة. حضر الاجتماع اللواء عبد الفتاح تمام سكرتير عام المحافظة واللواء عصام الليثى السكرتير العام المساعد ورؤساء مدن الغردقة وسفاجا والقصير ومرسى علم ورأس غارب.














الاكثر مشاهده

رئاسة وزراء ماليزيا ورابطة العالم الإسلامي تنظِّمان مؤتمرًا دوليًّا للقادة الدينيين.. الثلاثاء

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

;