مصرع 5 أشخاص فى أسبوع واحد بأسيوط والمراسى النهرية المتهم الوحيد.. الأهالى:تحتاج إلى إعادة نظر وتأهيل.. طلبات إحاطة بالبرلمان بسبب سوء حالها.. ومحافظ أسيوط يشكل لجنة لمراجعة إجراءات الأمان والسلامة به

"المراسى النهرية" من بعيد تبدو هادئة ووسيلة مناسبة لنقلك إلى الطرف الآخر من المدينة، ولكن غياب إجراءات السلامة والأمان عنها، حولتها إلى كارثة تتهادى على ضفاف النهر الخالد. تقسم الترعة الإبراهيمية قرى ومراكز محافظة أسيوط بشكل طولى، ولذلك وجود المراسى النهرية أمر هام للغاية، ولكنها أصبحت تتسبب فى حدواث كثيرة، وآخرها حادثين منفصلين فى أسبوع واحد راح ضحيتهما 5 أشخاص غرقًا وأصيب 6 آخرين. تسببت هذه المراسى فى انزلاق سيارة تقل طلاب فى مركز القوصية فى حادث راح ضحيته 4 طلاب غرقا، وإصيب 4 آخرين تم إنقاذهم من قبل الأهالى، كما لقى شخص مصرعه وأصيب آخر بعد انزلاق جرار زراعى كان يقل جثمان متوفى ومشيعية من ناحية منفلوط أثناء انتظارهم على المرسى من أجل الانتقال إلى الناحية الشرقية حيث مركز أبنوب. "انفراد" استطلعت أراء الأهالى حول هذه الظاهرة، فقال عبد التواب عبد الرشيد أحد أهالى قرية المعابدة، "المرسى الموجود بالقرية، والذى تقف عليه السيارات والجرارات غير صالح، فما هو إلا عبارة عن انحدار فى الأرض من أول الشارع الرئيسى، ثم يقابلك بوابة يتم أخذ تذكرة مرور ثم لا تجد إلا الأرض المنحدرة تقف عليها السيارات وتعتمد على الفرامل، لحين وصول العبارة النهرية التى تقل السيارات إلى الجانب الآخر، ومركز منفلوط"، مطالبًا بعمل كوبرى بين قرية المعابدة، ومركز منفلوط تيسيرًا للمواطنين . أما خالد صادق البريشى من قرية المعابدة فقال، "حادث انجراف الجرار الذى يقل جثمان المتوفى قادما من مركز منفلوط الى القرية، كان حادثا محزنا لوفاة رجل آخر، فضلا عن حرمة جثمان الميت الذى كاد أن تجرفه المياه، وكل ذلك بسبب سوء المراسى والعبارات فى آن واحد"، مشيرًا إلى أن الحوادث تتكرر باستمرار بسبب سوء المراسى العبارات. فيما أضاف صلاح منصور من مركز القوصية قائلًا: "منذ سنوات وهذه العبارات والمراسى تحصد عشرات الأطفال والأشخاص لأنه لا يوجد أى وسيلة من وسائل الأمان ولا حتى الاهتمام بالبشر، ولابد من وضع حل لهذه الحوادث التى يروح ضحيتها الأطفال والكبار بسبب عمق الترعة الإبراهيمية وتهالك المراسى والعبارات النهرية"، بينما أوضح سامح عمر طالب من مركز منفلوط،، أن الحوادث بسبب المراسى النهرية مستمرة والطلاب أكثر عرضة لها بسبب انتقالهم يوميا من جانبى الترعة الإبراهيمية ذهابا وإيابا بشكل يومى وخاصة أن السيارات التى تقل الطلاب غير مؤهله للوقوف بشكل يمنع انزلاقها وبسبب الجرارات الزراعية التى تمر محملة بالمحاصيل والبشر فوق هذه المحاصيل . ومن جانبه، قال راشد أبو العيون عضو مجلس النواب عن دائرة القوصية، إن هناك عدة مراسى بالقوصية أقامها الأهالى بالجهود الذاتية على النيل مثل مرسى عزبة الفيومى، ومرسى الفطامية البحرية، أما المرسى الحكومى الرئيسى فهو مرسى عزبة يونس، والذى ربط القصير شرق بالقصير غرب، علمًا بأن سكان القصير ودير القصير يزيد تعدادهم السكانى عن 14 ألف مواطن. وأضاف أبو العيون فى تصريحات لـ"انفراد"، أن المراسى لا يوجد بها أى خدمات نهائيًا، حيث تنزل السيارة عن طريق منخفض، ولا توجد حواجز بين النيل ومكان انتظار السيارات، ولا ضفرة حجرية على الشاطئ من الناحيتين، علما بأن مرسى "عزبة يونس" محل الواقعة الأخيرة يربط بين القصير ودير القصير وتكثر به الحوادث والوقوع والغرق من الناحيتن، وهذه ليست الحادثة الأولى، كما أن العبارة النهرية الرئيسية لا تصلح لنقل الركاب نهائيًا ومتهالكة من جميع الوجوه، مطالبًا بعبارة جديدة. وأوضح أبو العيون أنه تقدم بطلب إحاطة لرئيس مجلس الوزراء ووزير التنمية المحلية، ووزير النقل والمواصلات ووزير الرى فى هذا الشأن. ومن ناحيته، قال النائب حلمى أبوركبة عضو مجلس النواب عن دائرة منفلوط لـ"انفراد"، إن المرسى الخاص برسو العبارات النيلية من الناحيتين من ناحية منفلوط، والمعابدة بمركز أبنوب، لا يصلح إطلاقا، موضحًا أنه سيتقدم بطلب إحاطة لوزير التنمية المحلية، والنقل، والمواصلات فى هذا الشأن، وأنه لابد من إصلاح هذه المراسى أو تجهيزها بما يتناسب بأن يكون مكان الانتظار مكانًا آمنًا . ورد المهندس ياسر الدسوقى محافظ أسيوط على الشكاوى السابقة، موضحًا أنه يتابع بشكل تفصيلى الواقعتين الخاصتين بالانزلاقات فى الترعة الإبراهيمية والأسباب التى أدت إلى ذلك، مؤكدًا أن الواقعة الأولى كان السائق شريك أساسى بسبب رعونته وسبب محاولة سباق سيارة أخرى وهو نص اعترافاته أثناء السير فى التحقيقات أما الواقعة الثانية فكان جرار زراعى ولا يوجد فيه فرامل كافية نظرًا لزيادة الحمولة بالإضافة لوجود أسباب متعلقة بوجود انحدار بسيط فى المرسى الذى كان يقف عليه . وأوضح المحافظ فى تصريحات لـ"انفراد"، أنه جار تشكيل لجنة فنية مكبرة لحصر المراسى النهرية الموجودة فى محافظة أسيوط ودراسة المواصفات الفنية التى من المفترض أن تكون عليها هذه المراسى ومراعاة أوجه القصور فيها لتطبيق وسائل الأمان الكافية وإصلاح ما يوجد به قصور. وأكد المحافظ، أنه يأخذ على عاتقه أى موضوع يتم طرحه للنقاش، وفيه المصلحة العامة للمواطنين وأن الدولة لا تألو جهدا فى معالجة موروثات قديمة وأوجه قصور لم تكن وليدة هذه المرحلة، وأن هناك خطة لمعالجة هذه الأمور حتى نصل لأفضل خدمة يطلبها المواطن المصرى بشكل عام والأسيوطى بشكل خاص.


















الاكثر مشاهده

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

;