صور.. سعيد الشحات يوقع "ذات يوم" فى معرض القاهرة.. محمد الشافعى: كتاب شديد الدقة والتوثيق لتاريخ مصر.. ونبيل عمر: زاويته فى "انفراد" بوابة للتاريخ وما فعله معجزة.. والجمهور: نرشحه لوزارة التربية والتع

قال الكاتب سعيد الشحات إنه رفض العروض التى تلاقها من دور النشر الخاصة، لنشر كتابه "ذات يوم"، وذلك بعدما علم منها بأسعار بيع الكتاب للقارئ، فوجد أنها ستكون مرتفعة أمام القارئ العادى، لافتًا إلى أن هدفه الأسمى من الكتاب هو أن يتعرف القارئ على تاريخ وطنه مصر. جاء ذلك خلال حفل توقيع ومناقشة كتاب "ذات يوم" للكاتب الكبير سعيد الشحات، فى جزئه الثانى، الصادر عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، وذلك فى مخيم عبد الرحمن الأبنودى، ضمن فعاليات معرض القاهرة الدولى للكتاب الـ49، وأدار الندوة الكاتب محمد الشافعى رئيس تحرير مجلة الهلال السابق، والكاتب الصحفى نبيل عمر نائب رئيس تحرير جريدة الأهرام. وقال محمد الشافعى إن الكاتب الكبير سعيد الشحات بذل جهدًا كبيرًا من الاطلاع على العديد من الكتب والمصادر والمراجع التى أعانته على تقديم كتابه "ذات يوم"، والأصعب من ذلك أن هذا الجهد يمارسه بشكل يومى، حيث يكتب زاوية تحمل نفس الاسم فى صحيفة "انفراد". ورأى محمد الشافعى أن اللافت للانتباه فى كتابة سعيد الشحات، فى زاوية "ذات يوم" فى "انفراد" هو احترام القارئ، فللأسف الشديد أغلب الكتابات فى الصحف أشبه بمقولة "السلام عليكم" التى يقولها أى شخص، أما أن تحترم القارئ، وتقدم له زاوية تحترم وعيه وفكره بهذا الإيجاز الشديد، ثم يتناولها فى كتابه من كل الزاويا المبنية على المصادر والمراجع التاريخية، فهو أمر نادر. ورشح الشافعى كتاب "ذات يوم" للكاتب سعيد الشحات لشباب جمهور معرض القاهرة الدولى للكتاب، مؤكدًا أن هذا الكتاب خير زاد للقارئ الباحث عن تاريخ وطنه، فيما يتعلق بالأحداث السياسية، والعسكرية، والثقافية، نظرًا لما يتكئ عليه من توثيق شديد للمعلومات الواردة فيه. ومن جانبه قال الكاتب سعيد الشحات إن ما لفت انتباهى قبل البدء فى كتابة كتاب "ذات يوم" هو أن الكتابة الأكاديمية دائمًا ما تنفر القارئ العادى منها، ولهذا فكرت فى تقديم ما يشبه "الكبسولة"، إلا أن هذه الفكرة وضعتنى أمام تحدى وهو ألا تكون زاوية "ذات يوم" أشبه بكتابة "السلام عليكم"، أو الكتابة السطحية، ولذا أثرت الاعتماد على توثيق المعلومات، وهو أمر شديد الإرهاق. وأشار سعيد الشحات إلى أنه بعد فترة قصيرة من كتابة زاوية "ذات يوم"، فوجئت بالاهتمام الشديد من القراء، إضافة إلى ترشيح بعض الوقائع التاريخية، ومع الوقت تزايدت نسبة قراء "ذات يوم". وأوضح "الشحات" أنه دائمًا ما كان يتوقف أمام أشياء معينة فى قراءة التاريخ، ومنها على سبيل المثال، ما يتعلق بالشهداء، ممن يغفل أسماءهم التاريخ، وإضافة بعض الحوادث المسكوت عنها أيضًا، وكذلك الوقائع الفنية والثقافية، ولهذا ركزت عليها فى "ذات يوم"، ليكون الكتاب متنوعًا ومشبعًا لأذواق ورغبات القراء، ويصبح الكتاب وجبة ثقافية متنوعة. ووجه سعيد الشحات الشكر إلى هيئة الكتاب، ممثلة فى الدكتور أحمد مجاهد، حينما كان رئيسًا للهيئة، ورحب بطباعة كتاب "ذات يوم"، على الرغم من أن الجزء الأول منه كان يزيد عن 800 صفحة، والجزء الثانى 1500 صفحة، والذى تحدث معه عن تقديم خصومات للقراء. وأشار سعيد الشحات إلى أن عددًا من دور النشر الخاصة عرضت عليه نشر الكتاب، موضحًا أنه "حينما علمت بأسعار بيع الأجزاء وجدت أنها ستكون مرتفعة على القارئ، ولهذا فضلت نشرها فى هيئة الكتاب، التى أصدرت الجزء الثانى أيضًا"، لافتًا إلى أنه أوشك على الانتهاء من الجزء الثالث. وقال الكاتب الصحفى نبيل عمر حينما بدأت قراءة زاوية "ذات يوم"، اندهشت كثيرًا من قدرته على تقديم هذه الزاوية، ناهيك عن المدة الزمنية التى يستهدف الكتابة عنها، خاصة وأن اليوم الواحد فى تاريخ مصر، ملىء بالأحداث العديدة، سواء الأحداث الكبيرة، أو الصغيرة. ورأى نبيل عمر أن الكاتب سعيد الشحات اختار أن يعبر المحيط فى ظل أجواء وأمواج هائجة ليقدم لنا كتاب "ذات اليوم، وهو ما يجعلنا نصف كتابه بـ"المعجزة"، والأهم من ذلك، هو الاعتماد على التكثيف الشديد، ولهذا فأنا أرى أن كتابه عمل غير مسبوق. وأوضح نبيل عمر أن أجمل ما فى كتاب "ذات يوم" هو أنه يفتح باب المعرفة للقارئ، ليتعلم من التاريخ، وليدرك ما حدث، وللأسف فنحن نقع فى نفس الخطأ، ولا نتعلم من التاريخ، ولهذا فإن الهدف من كتاب سعيد الشحات، هو أنه يشبه الـ"جرس التنبيه" لمنع تكرار الأخطاء. ورأى "عمر" أن القارئ لكتاب "ذات يوم" سوف يعى ويدرك انحيازات سعيد الشحات من خلال تركيزه على الشهداء وقصص البسطاء، وفى الحقيقة فأنا أحسده على ما فعله، ويفعله من جهد كبير، فسبق وأن حاولت تتبع المصادر التى يعتمد عليها فوجدت الأمر شائقًا، وتساءلت عن قدرته فى الاعتماد على التكثيف الشديد، واصفًا كتاب "ذات يوم"، بأنه بوابة التاريخ. وقال المترجم طلعت الشايب إننى من وقت لآخر، كنت أتابع مقالات سعيد الشحات على "انفراد"، لكن منذ أن بدأ كتابة زاوية "ذات يوم"، صرت أخصص وقتًا يوميا لقراءة زاويته، فالذاكرة دائمًا بحاجة إلى ما ينعشها، وأعتقد أن هذا جزء مهم جدا من الكتاب، إضافة إلى اللغة البسيطة التى تصل إلى القارئ بسهولة ويسر. ومن جانبه عبر أحد المواطنين من حاضرى الندوة، وهو مدرس تاريخ، عن أمنيته بأن تهتم وزارة التربية والتعليم بمثل هذه الكتب التى تقدم التاريخ بشكل مبسط للقارئ، كما اقترح إعادة نشر الكتاب مرة أخرى فى شكل كتيبات صغيرة، حيث رأى أن غالبية القراء المصريين يخشون الاقتراب من الكتب كبيرة الحجم. ومن جانبه اتفق الكاتب محمد الشافعى مع مدرس التاريخ، قائلاً: أنا معك فى أن الغالبية "بتتخض من الكتب الكبيرة"، وأتفق معك فى أن منهج التاريخ التعليمى شديد الجفاف ويصعب فهمه على القارئ. وهاجم "الشافعى" وزارة التربية والتعليم التى تتبع نفس آلية الجماعات الإرهابية التى تعتمد على الحفظ والتلقين فقط، موضحًا أن الطالب فى مدارسنا تعتمد نفس المنهج، ولهذا نجد من ينضم لهم ثم ينفجر فينا بعد ذلك. وعبر "الشافعى" عن دهشته من وزارة التربية والتعليم جعلت مادة الجغرافيا مادة اختيارية، متسائلا: كيف يعقل أن تكون مادة معنية بحدود مصر اختيارية؟. ورأى نبيل عمر أن كتاب "ذات يوم" من الكتب المرشحة بقوة لأن يكون ضمن مادة التربية القومية. كما أشار زياد سعيد الشحات، إلى أن المجهود الذى يرى أن والده يقوم به أكثر بكثير من الحديث عنه، مشيرًا إلى أن "الشحات" يجلس يوميا لمدة لا تقل عن خمس ساعات فى القراءة متنقلاً بين الكتابة والمراجع. ورأى زياد الشحات أن أكثر ما لفت انتباهه فى كتاب والده "ذات يوم"، هو إلغاء سعيد الشحات لرأيه الشخصى فى الأحداث التاريخية، لافتا إلى أن انتهى من الجزء الأول، وما زال يقرأ فى الجزء الثانى الآن.












































الاكثر مشاهده

رئاسة وزراء ماليزيا ورابطة العالم الإسلامي تنظِّمان مؤتمرًا دوليًّا للقادة الدينيين.. الثلاثاء

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

;