هدوء بـ"العاصمة الملتهبة" عقب زيارة وفد السعودية والإمارات.. التحالف يعلن استقرار أوضاع عدن.. ويؤكد: نسعى للحفاظ على كيان الدولة باليمن.. مسئول إماراتى: نقود مع المملكة جهود المصالحة وهدفنا المشترك دح

تتحول الأحداث فى اليمن بشكل متسارع، فمازالت الأوضاع بعدن متقلبة فبعد اشتباكات دامت ثلاثة أيام بين قوات المجلس الانتقالى الجنوبى بقيادة عيدروس الزبيدى وقوات الشرعية تحت قيادة الرئيس اليمنى عبد ربه منصور، والتى راح ضحيتها 15 قتيلا وانتهت بسيطرة قوات عيدروس على القصر الرئاسى بعدن حيث مقر الحكومة اليمنية الشرعية، قام وفد أمنى عسكرى من السعودية والإمارات بزيارة مفاجئة للعاصمة اليمنية الملتهبة. الوفد أكد ضرورة الالتزام بوقف إطلاق النار وعودة الحياة والهدوء لمدينة عدن جنوب غرب اليمن والتركيز على دعم جبهات القتال لتخليص اليمن من الميليشيات الحوثية الإيرانية، وهذه التأكيدات جاءت خلال لقاء جمع وفد قيادة التحالف وجميع الأطراف المعنية، عقب وصول الوفد للوقوف على استجابة الأطراف المعنية لقرار قيادة التحالف العربى بوقف إطلاق النار. وشدد الوفد على "ضرورة نبذ الاقتتال بين أبناء الشعب الواحد وإعادة الأمن والاستقرار إلى ما كان عليه فى السابق وتمكين الأجهزة الوطنية من تقديم الخدمات للمواطنين واستمرار إعادة التنمية كما كانت عليه قبل الأحداث". وأوضح أن "ما حدث لا يخدم مهمة الشرعية والتحالف فى استكمال تحرير الأراضى اليمنية، وعلى الجميع تقديم المصلحة العامة وحقن دماء اليمنيين". وأكد أعضاء الوفد على وحدة موقف السعودية والإمارات وأنهما "ستقفان مع اليمن حتى يتم تحرير أراضيه بالكامل" وأن مهمة التحالف تتمحور حول إعادة الشرعية لليمن وعودة الأمن والاستقرار وتنفيذ قرار الأمم المتحدة (2216). وفي هذا السياق، قال المسئول الإماراتى المشارك فى الاجتماع: "المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة جنباً إلى جنب تقفان إلى جانب الشعب اليمني وتقودان جهود المصالحة بين الأطراف اليمنية، إيماناً بأهمية أمن واستقرار اليمن والحفاظ على الأمن والسلم الإقليمى والدولى". إعلان للتحالف العربى وأعلن قادة تحالف دعم الشرعية باليمن، خلال اجتماعهم اليوم الخميس في عدن، سعيهم إلى الحفاظ على كيان الدولة اليمنية، مشددين على أن "كافة الأطراف التزمت بالبيان.. والأمن والاستقرار هدفنا". وشدد قادة التحالف من عدن، وفقا لصحيفتا عكاظ وسبق السعوديتان ،على أن "هدف السعودية والإمارات واحد ورؤيتهما مشتركة"، وشدد بيان التحالف عقب الاجتماع على أن "الوضع فى عدن مستقر وكافة الأطراف التزمت بالبيان الصادر من قيادة التحالف"، وأضاف: "هدفنا الآن هو ضمان أمن واستقرار اليمن وتجنب كافة أشكال الفوضى وحل كل الخلافات بين الفرقاء من أبناء الشعب اليمنى والحفاظ على كيان الدولة اليمنية". ودعا البيان كافة الأطراف اليمنية إلى التعامل بحكمة وروية والتركيز على الهدف الرئيسى، وهو دحر الميليشيات الحوثية التابعة لإيران، وتابع: "المملكة العربية السعودية والإمارات هدفهما واحد ورؤيتهما مشتركة، وليس لديهما أى هدف إلا أن يكون يمن العروبة آمنا ومستقرا وقادرا على التنمية والازدهار". بيان الخارجية اليمنية من جانبها، أصدرت وزارة الخارجية اليمنية اليوم بيانا حول الأحداث العتى وقعت مؤخرا فى عدن، حيث وصفت ما قام به الانفصاليون، بالعدوان على مؤسسات الدولة ومحاولة السيطرة على القصر الرئاسى بالمعاشيق، وأشار البيان لتوقف الاشتباكات منذ مساء الثلاثاء بفضل وساطة المملكة العربية السعودية حيث تم التوصل إلى اتفاق يقضى بعودة جميع القوات إلى ثكناتها إلا أن ميليشيا التمرد نقضت الاتفاق بعد تراجع قوات الحماية الرئاسية إلى الثكنات وشنت هجوما على قوات اللواء الرابع حماية رئاسية بمنطقة دار سعد مستخدمين أسلحة مختلفة مما أدى لنهب أسلحة الدولة والاعتداء على منازل القادة العسكريين ونهبها. وأضاف البيان عن الجمهورية اليمنية، أن ما قامت به القوات المتمردة فى محاولة للانقلاب وتعطيل عمل الحكومة الشرعية انتهاكا سافرا لقرار مجلس الأمن رقم 2216 وتهديدا لأمن المنطقة وخروج عن الهدف الذى أنشئ من أجله تحالف دعم الشرعية باليمن، كما أكدت امتنانها للدول الشقيقة التى وقفت بجانب دعم الشرعية فى اليمن . هدوء بعدن ساد الهدوء النسبى بعدن اليوم حسبما قال سكان عدن وفقا لمواقع يمنية، مؤكدين أن الاشتباكات الدامية التى استمرت ثلاثة أيام بين قوات المجلس الانتقالى ذات التوجهات الانفصالية والحكومة اليمنية المعترف بها دوليا انحسرت منذ مساء أمس، بعد أن سلم مقاتلون قاعدتين عسكريتين كانوا قد سيطروا عليهما. جاء تراجع الاشتباكات بعد وساطة من التحالف الذى يحاول وقف أسوأ اقتتال خلال حرب أوسع نطاقا ضد حركة الحوثى التى تسيطر على شمال اليمن بما فى ذلك العاصمة صنعاء. توجهات المجلس الانتقالى وتسعى قوات المجلس الانتقالى ذات التوجهات الانفصالية، إلى استعادة استقلال اليمن الجنوبى الذى اتحد مع اليمن الشمالى فى 1990، وتمكنت قوات المجلس الانتقالى ذات التوجهات الانفصالية من السيطرة على عدن بالكامل أمس الثلاثاء باستثناء القصر الرئاسى المحصن الذى يضم مجلس الوزراء، لكن المقاتلين الانفصاليين تخلوا عن قاعدتين فى وقت لاحق أمس، وقال مصدر حكومى لرويترز إنه جرى تسليم المنشأتين الحكوميتين وانسحب المقاتلون الجنوبيون. وقال عيدروس الزبيدى، رئيس المجلس الانتقالى الجنوبى، إن الانفصاليين الجنوبيين لا يزالون موالين لهادى ولا يخططون للانسحاب من المعركة ضد الحوثيين. وأضاف: "طالبنا فخامة الرئيس عبد ربه منصور هادى بإقالة الحكومة واستبدالها بحكومة كفاءات لتقوم بدورها، نحن نطالب التحالف العربى ببسط السيطرة والقيام بواجبه أمام هذا الشعب وفى هذه الظروف السيئة". ودفع الصراع اليمن، الذى يعد واحدا من أفقر دول العالم العربى، إلى انهيار الوضع الإنسانى مع انتشار الجوع والمرض. الكويت تتضامن مع الشرعية من جانبه أعرب نائب وزير الخارجية الكويتي خالد الجار الله، عن موقف دولة الكويت الرافض للتطاول على المؤسسات الدستورية في اليمن من قبل "القوى الخارجة عن الشرعية". وقال الجار الله، فى تصريح أدلى به اليوم الأربعاء: "الصراع الدامى فى اليمن وما صاحبه من قتل وتشريد وترد في الأوضاع الإنسانية التي عانى منها الشعب اليمني طوال السنوات الماضية أوجب على دولة الكويت المشاركة وبذل جهود سياسية نتج عنها استضافة الأطراف اليمنية المتنازعة للمشاورات السياسية لمدة ثلاثة أشهر بهدف الوصول إلى حل سياسى وفق مرجعيات المبادرة الخليجية وقرارات الشرعية خاصة القرار رقم 2216".












الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;