أستاذ جراحة مصرى يعيد يد مريض بعد بترها بـ 180 دقيقة.. العملية تستغرق 9 ساعات كاملة.. والطبيب يقدم خطوات هامة لعدم فقدان الأطراف بعد الإصابة.. ويؤكد: نسب النجاح تتوقف على كفاءة فريق العمل وقد تتجاوز

في سابقة بمستشفيات منطقة القناة وسيناء، وتحديدا بالمستشفى الجامعي التخصصي بالإسماعيلية، أجريت جراحة زرع اليد اليمنى المبتورة بترا كاملا ناتجا عن حادث تهتك ليد مريض يعمل سائق ويبلغ 48 سنة. وتم إجراء الجراحة الميكروسكوبية بعد 3 ساعات من الإصابة، واستغرقت الجراحة 9 ساعات، وأجرى الجراحة ا.د محمد اللبان، أستاذ مساعد جراحة التجميل، ودكتور أحمد طه مدرس مساعد الجراحة، ودكتور أحمد صلاح مدرس مساعد التخدير، وتضمنت الجراحة تثبيت العظام بأسلاك معدنية وإعادة توصيل الشرايين والأوردة والأعصاب والأوتار وعمل ترقيع جلدي. وقال الدكتور محمد اللبان أستاذ م جراحة التجميل، فى تصريحات خاصة لـ "انفراد"، إن عمليات زراعة اليد فى مصر فى المستشفيات الحكومية فى تطور كبير، حيث إن هناك العديد من العمليات أجريت بأسيوط والسويس، وجامعة المنصورة. وعن كيفية الحفاظ على الجزء المبتور حتى يتم زرعه مرة أخرى، أشار "اللبان" إلى أن الجزء المبتور يجب وضعه فى كيس بلاستيكى ويتم غلقه ثم وضع هذا الكيس فى كيس آخر بداخله ثلج حتى يتم حفظه أكثر وقت ممكن، لأن هذا يزيد من فترة إعادة زرع الجزء المبتور، ويتم فحص المريض جيداً قبل عملية الزرع وهل عنده إصابات أخرى، وهل نزف دم أم لا، وهل لديه كسور بسبب حادث أم لا، حتى يتم تقييم حالته وإعادة الجزء المبتور بنجاح. هل هناك توقيت لزراعة الجزء المبتور؟ وأكد "أستاذ الجراحة" على أن التوقيت يكون حسب المستوى والمكان الذى حدث به البتر، حيث إنه كل ما يكون البتر فيه عضلات كثيرة تكون العملية أصعب لأنها تموت خلال 6 ساعات، أما الأصابع فتزرع خلال 12 ساعة، وذلك بعد ما يتم التأكد أنه تم حفظها فى الثلج، لأنه يحافظ على الأنسجة حية، أما اليد حتى الكوع فتزرع خلال 6 ساعات. وقدم "اللبان" عدد من النصائح أو الإسعافات الأولية التى يجب أن يخضع لها المريض الذى تعرض لبتر جزء من أطرافه، وتشمل: 1-الاتصال بالإسعاف، ولف الجزء الذى ينزف بشاش أو قطن، أو قماش. 2-حفظ الجزء المبتور فى كيس بمفرده ووضعه داخل كيس ثلج آخر لمنع التلوث. 3-التوجه لأقرب مستشفى تقوم بالجراحات الميكروسكوبية الدقيقة وذلك فى فترة 6 ساعات من وقت حدوث الإصابة. نسبة نجاح عمليات زراعة الأطراف؟ إذا كان هناك قطع تهتكى شديد، مثل حوادث السيارات والآلات الميكانيكية، فإن العملية تكون أصعب لأن الأوعية الدموية والعضلات تتهتك لأنها حساسة جداً. ونسبة النجاح تعتمد على كفاءة فريق العمل، ووصول المريض للمركز المتخصص، وحالة الجزء المبتورـ والحالة العامة للمريض مثل النزيف، أو نزيف فى المخ، وقد تصل إلى أكثر من 90%. وعن مدى صعوبة مثل هذه العمليات، أكد اللبان أنه كلما ابتعدت الجراحة عن الكوع كلما كانت الحالة أصعب، لأن الأوعية الدموية تكون أصغر. أما إذا حدثت مشاكل صحية للمريض وحدوث التهابات وتهتكات فى الجزء الذى يتم الزراعة به، فأوضح اللبان أنه يتم عمل زرع مؤقت لليد فى القدم حتى يتم تجهيز الجزء المبتور وتستقر حالة المريض.