المرجع الشيعى على الأمين:الإساءة لأم المؤمنيين السيدة عائشة حرام

قال على الأمين المرجع الشيعي وعضو مجلس حكماء المسلمين ،خلال زيارته لإندونيسيا، إن ما نشهده من تناحر وصراع بين دول إسلامية يرجع إلى أسباب سياسية لا علاقة لها بتعدد المذاهب الإسلامية التى كانت موجودة منذ قرون عاش فيها أئمة المذاهب وأتباعهم مع بعضهم البعض، مضيفا: لعل السبب الرئيسى فى ظهور هذا التناحر المذهبى على المشهد فى مجتمعاتنا يرجع إلى الصراع بين أحزاب وجماعات دينية وسياسية على السلطة فى الدول التى توجد فيها تعدّدية طائفية ومذهبيّة تدعمها دول اقليمية متصارعة. وقال الأمين، عاش السنة والشيعة إخوانا فى مجتمعاتهم وأوطانهم قروناً عديدة، وكانوا يختلفون فى قضايا تاريخية ودينية تبعاً لاختلاف الإجتهادات عند العلماء ولم يؤثر ذلك على علاقاتهم الأخوية وعيشهم المشترك لأنه لم يكن فيما بينهم صراع داخلى على السلطة والحكم.

وأكد الأمين، من الخطأ التسليم بوصاية إيران وحزب الله على أتباع المذهب الشيعى فى لبنان وغيره من الدول العربية والإسلامية، لأن ولاية الفقيه التى يقوم عليها النظام الإيرانى ليست من المعتقدات الدينية عند الشيعة، فقد خالفت الطائفة الشيعية فى لبنان السياسة الإيرانية فى لبنان فى محطات عديدة فى القرن الماضي، وفى إيران نفسها أيضاً حصلت المخالفة لها بمظاهرات عديدة كما جرى للحركة الخضراء التى تم قمعها الدموى قبل سنوات من النظام الإيرانى، ونحن على خلاف مع السياسة الإيرانية منذ ثمانينات القرن الماضى.

وأشار إلى إن الإساءة إلى الصحابة وأم المؤمنين السيدة عائشة رضى الله عنها وعنهم وسائر الرموز الدينية تعدّ من المحرمات الدينية الكبرى التى تعبر عن الإستهانة بتعاليم الدين ومبادئه والتى تزرع الفتن بين المذاهب والشعوب، والذين يقومون بهذا العمل المحرّم -وإن كانوا قلة قليلة- ولكنهم معدودون من السفهاء والعصاة الظالمين لأنفسهم ومجتمعاتهم، وعلى العلماء تقع مسؤولية التنبيه على أخطارهم وفساد اعتقادهم لمنع انتشار هذا السلوك المشين ولقطع الطريق على استغلاله فى زرع الفرقة بين المؤمنين.




الاكثر مشاهده

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

رئاسة وزراء ماليزيا ورابطة العالم الإسلامي تنظِّمان مؤتمرًا دوليًّا للقادة الدينيين.. الثلاثاء

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

;