يتوجه الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى المملكة العربية السعودية خلال ساعات، للمشاركة فى البيان الختامى لمناورات "رعد الشمال" العسكرية غداً، والتى تم تنفيذها بمنطقة حفر الباطن وشاركت فيها القوات المصرية بجانب عدة دول عربية آخرى ، فيما أفادت مصادر إعلامية سعودية إن هناك لقاءً متوقعاً بين الرئيس وأمير دولة قطر تميم بن حمد، برعاية سعودية على هامش البيان الختامى للمناورة.
يأتى ذلك فى الوقت الذى لم يصدر فيه أى بيان رسمى من مصر أو قطر بشأن هذا اللقاء الذى رجحت مصادر سعودية انعقاده برعاية خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز، فى ظل التحديات العديدة التى تواجه الأمة العربية كافة.
وبجانب الرئيس السيسي وأمير قطر، يحضر البيان الختامى لمناورات رعد الشمال، كلاً من أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح وعاهل الأردن الملك عبدالله الثانى بن الحسين وملك البحرين الشيخ حمد بن خليفة والشيخ محمد بن زايد ولى عهد أبوظبى والرئيس السودانى عمر البشير وعدد من الرؤساء ووزراء الدفاع ورؤساء الأركان وكبار المسئولين بعدد من الدول الأفريقية والعربية والإسلامية.
ولم تكن مناورات رعد الشمال، المناسبة الدولية أو الإقليمية الأولى التى تجمع الرئيس السيسي وأمير قطر، حيث سبق وأن حضر كلاهما اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة، ولم يدر بينهما أى حوار أو مباحثات بشأن قضايا المنطقة.
يذكر أن وسائل الإعلام القطرية، وفى مقدمتها قناة الجزيرة، الهجوم على الحكومة والقيادة المصرية منذ ثورة 30 يونيو الشعبية كما تدائب على الانحياز السافر لرؤية جماعة الإخوان الإرهابية.
وبرغم ذلك، أشارت مصادر إلى أن أجواء الاستقرار التى تشهدها مصر وقدرتها على تحقيق العديد من المكاسب على صعيد المجتمع الدولى، وإرغام كافة المحافل الدولية على الاعتراف بثورة 30 يونيو الأمر الذى تكلل بالفوز بمقعد غير دائم فى مجلس الأمن الدولى، وما صاحب ذلك من تراجع جماعة الإخوان فى مختلف دول العالم، من الممكن أن يؤدى إلى تغيير فى المواقف القطرية من الدولة المصرية، ويعزز من عقد لقاء بين السيسي وتميم.