صور.. "انفراد" يرصد على مدار 4 أيام مشروعات حماية جنوب سيناء من السيول

على مدار 4 أيام قضاها "انفراد" مع المسئولين عن حماية محافظة جنوب سيناء من مخاطر السيول التى تداهم المنطقة من أعلى الجبال، تتأكد أن روح القتال ليست فى ساحات المعارك فقط، لكنها تمتد للقتال من أجل التنمية والبناء وتحويل الجهل إلى معرفة وإيمان، فعلى مسافة تتجاوز نحو 600 كيلو متر من القاهرة إلى طابا، تتوحد القلوب وتتماسك الأيدى فى مواجهة الصعاب، لبناء السدود وإنشاء البحيرات لتخزين مياه الأمطار وحماية الأرواح البشرية والمنشآت من مخاطر السيول الجارفة. هنا يتكاتف الجميع مع شركات المقاولات من القطاع الخاص التى تتمتع بخبرة فى مجال تنفيذ المشروعات حيث تم الانتهاء من تنفيذ 95% من مشروعات الحماية من مخاطر السيول ومحاصرة آثارها التدميرية فى 4 مدن لحماية الاستثمارات فى مدن جنوب سيناء لمنع تكرار سيناريو 2014 وما نتج عنه من خسائر مادية كبيرة. ‏‎أوضح الدكتور محمد عبد العاطى، وزير الرى، فى تصريحات صحفية، أن خطة حماية محافظتى البحر الأحمر وجنوب سيناء تعتمد على انتهاء جميع مشروعات حصاد الأمطار واستقطاب مياه السيول فى المحافظتين وفقا للبرنامج الزمنى الذى ينفذه جهاز مشروعات الخدمة الوطنية ممثلا فى الشركة الوطنية للمقاولات والتوريدات، كأحد ركائز التنمية للتجمعات السكنية بتلك المحافظات، موضحا أنه تم تشكيل غرفة عمليات مركزية تضم كافة الأجهزة المعنية بالوزارة وغرف العمليات بأجهزة الحكم المحلى مهمتها متابعة حالة الطقس والأرصاد ومؤشرات الأمطار أولا بأول وبدعم من الخرائط التى تصدرها مراكز التنبؤ والمراكز البحثية بالوزارة لضمان كفاءة منشات حماية هذه المناطق من السيول. ‏‎ وأوضح "عبدالعاطي"، أن الوزارة حريصة على الإدارة الجيدة للسيول ومواجهة موسم السيول وذلك بعد أن انتهت من تنفيذ الأعمال الصناعية المطلوبة لحماية المنشآت، والاستثمارات الوطنية بداية من محافظة جنوب سيناء، وانطلاقًا من مدينة نويبع حيث تم تحديدً أودية قديرة ضمن مجموعة أودية وتير إحدى أهم وأنشط الأودية بمحافظة جنوب سيناء على الإطلاق، مشددا على أن التعاون مع القوات المسلحة ساهم فى تنفيذ مشروعات الحماية من السيول المدمرة لمنع تكرار سيناريو 2014. و‏‎لفت وزير الرى، إلى أنه تم تنفيذ أعمال حماية لمدن محافظتى البحر الأحمر وجنوب سيناء، وذلك بتكلفة تقديرية حوالى 600 مليون جنيه لأعمال المرحلة الحالية لحماية محافظتى جنوب سيناء والبحر الأحمر، وشملت الخطة أعمال إنشاء عدد 11 بحيرة صناعية، و19 سد إعاقة وتخزين مياه، بالإضافة إلى 4 حواجز مياه لاستكمال منظومة الحماية التى بدأتها الوزارة بجنوب سيناء والبحر الأحمر خلال الأعوام القليلة الماضية من 2014- 2016. ‏‎وأشار عبد العاطى، إلى أن هذه المشروعات تم تنفيذها بالتعاون المثمر والبناء بين الوزارة وجهاز مشروعات الخدمة الوطنية التابع للقوات المسلحة فى سياق الرؤية الوطنية والمخطط العام لتنفيذ الأعمال اللازمة لحماية مدن محافظات جنوب سيناء والبحر متضمنة تنفيذ أعمال حماية البنية التحتية والمنشآت الحيوية من أخطار السيول، وكذلك تنفيذ أعمال حصاد مياه السيول من خلال تنفيذ مجموعة من البحيرات الصناعية والسدود التخزينية للاستفادة منها فى عدد من المجالات. ‏‎وأكد وزير الرى، على أن أعمال الحماية بمحافظة جنوب سيناء تضمنت أعمال الحماية 4 مناطق (نويبع – دهب – أبورديس – سانت كاترين) بإجمالى عدد 9 سدود إعاقة وتخزين وعدد 5 بحيرات وحاجز وذلك بتكلفة تقديرية 220 مليون جنيه،وشملت 2 بحيرة و3 سدود وحاجز بمنطقة نويبع، وعدد بحيرة و3 سدود وحائط خرسانة بمنطقة دهب – وعدد 2سد بمنطقة أبو رديس – و2 بحيرة وسد بمنطقة سانت كاترين). ‏‎من جانبه، أعلن اللواء أركان حرب كرم سالم رئيس الشركة الوطنية للمقاولات العامة والتوريدات التابعة لجهاز مشروعات الخدمة الوطنية للقوات المسلحة، أنه من المقرر الانتهاء من تنفيذ مشروعات الحماية من أخطار السيول فى محافظة جنوب سيناء منتصف فبراير المقبل، مشيرا إلى أن هذه المشروعات تستهدف حماية الاستثمارات الوطنية فى مختلف المناطق الأكثر تعرضا لمخاطر السيول وتحقيق فائدة مزدوجة للتنمية على المستوى الوطنى وتوفير الاحتياجات المائية للنهوض بمواطنى هذه المناطق من أهالى سيناء باعتبار أن المواطن هو محور التنمية الحقيقية. من جانبه، أكد المهندس أحمد الكومى، المنسق العام لمشروعات الحماية من السيول فى جنوب سيناء، على أنه سيتم البدء فى المرحلة الثانية من الحماية من اخطار السيول فى جنوب سيناء بداية العام المقبل، واستكمال منظومة حماية طابا ومنطقة الترابين بتنفيذ 12 قناة صناعية و4 بحيرات ومجموعة من الحواجز بتكلفة تصل إلى 300 مليون جنية لحماية المنشآت السياحية على خليج العقبة وخط الغاز وطريق نويبع طابا الدولى وأبراج كهرباء الضغط العالى والأكمنة الشرطية والعسكرية على طول الطريق ومتوقع أن يتم البدء فيها بداية العام القادم والانتهاء منها بنهاية 2019. وأضاف الكومى، فى تصريحات خاصة لـ"انفراد"، أنه لا يمكن أن نقول أنه بعد تنفيذ هذه الأعمال جنوب سيناء مؤمنة تماما من عدمه حاليا، متابعًا: "يمكننا أن نقول أن هناك خطة شاملة لجنوب سيناء تتم طبقا لدرجة الخطورة التى تمثلها الأودية ونوع المنشات التى يتم حمايتها، ويمكن أن يحدث تغير بسبب التغيرات المناخية التى طرأت على المنطقة، مؤكدا أن الأعمال متركزة فى منطقة خليج العقبة لان كل الاستثمارات فى التوقيت الحالى والتنمية مركزة فى المنطقة من نويبع للميناء والطرق الجديدة التى يتم افتتاحها" شرم الشيخ ودهب ووادى وتير لحماية طريق النقب طابا والمنشآت السياحية التى يتم انشائها فى طاب"ا. وأشار المنسق العام لمشروعات الحماية من السيول فى جنوب سيناء، إلى أن استكمال المنظومة سيكون على خليج السويس فى مجموعة من الأعمال الصناعية التى تم عمل دراسات لها فى "وادى سدر، وادى وردان، وادى غرندل، وادى سدرى، منطقة سهل القاع" وهذه الأعمال تم رصد مبالغ مالية لها ضمن خطة الرئيس 4.6 مليار جنيه وبناء على هذه الأعمال يمكن التوسع فى أى تنمية بالمنطقة. وأعلن الكومى، أنه سوف يتم استكمال منظومة الحماية التى تم عمل دراسات لها فى 2022، بالكامل، فيما بعد سوف يكون هناك بعض الأودية الأقل نشاطا، لا يمكن أن نحدد توقيت زمنى للانتهاء، نحن نسير وفقا لخطة، المستهدف لدينا هو الأودية الأكثر نشاطا هيدورلوجيا، وما تمثله من خطورة على أى منطقة، ونوع الاستثمار الذى تحميه، موضحا أن التكاليف تزيد من وقت إلى اخر تم رصد مبلغ مليار ونصف من 2018- 2020 و2020-2022 متسائلا هل تكلفة 2018 مثل تكلفة 2022 أكيد فى زيادة. من جانبه، قال المهندس سيد سركيس، رئيس قطاع المياه الجوفية بوزارة الرى، أن أعمال الحماية فى جنوب سيناء تنقسم على منطقة خليج السويس وخليج العقبة، موضحا " أهم الأودية النشطة على خليج السويس وادى وردان وادى غرندل، وادى سدر، وادى سدرى، والى فيران، ومجموعة أودية شمال سهل القاع وجنوب سهل القاع وادى حسبى وهو أخر وادى يعتبر بداية شرم الشيخ ". وأضاف سركيس، أن أهم الأودية فى خليج العقبة تم ادراجها "وادى العاط وادى كيد وادى مدسوس وادى دهب وادى وتير مجموعة أودية شمال خليج العقبة. وأشار رئيس قطاع المياه الجوفية بوزارة الرى، إلى أن خليج العقبة كان له الأولوية لأن تركيز الاستثمارات كلها فى هذه المنطقة خاصة شرم الشيخ، وأن وزارة الرى بدأت منذ التسعينات بسد وادى العاط الذى يصل ارتفاعه إلى 24 مترا و3 سدود مساعدة ومفيض فكرته تشبه السد العالى، عند منسوب معين تصل فيه المياه أمامه، يبدأ المفيض فى العمل حيث يقوم بإعطاء المياه لسد اخر أمامه، لمنع وصول أى مياه إلى خليج نعمة مشيرا إلى أن هذا السد للتخزين وصل تخزينه لـ1.6 مليون متر مكعب حيث يقوم بحماية منطقة خليج نعمة بكافة استثماراتها، وهى من أهم المناطق فى شرم الشيخ حيث يوجد فيها استثمارات تقدر بمليارات الجنيهات، وبناء على هذا السد تم عمل التوسعة فى خليج نعمة، بلغت تكلفة هذا السد وقت إنشائه 10 ملايين جنيه فى وقتنا هذا تصل تكلفته إلى 100 مليون جنيه. وأكد سركيس، على أنه تم إنشاء 19 منشأ فى وادى وتير وسوف يتم تنفيذ عملين آخرين ليصبح إجمالى الأعمال فى هذا الوادى 21 عمل لحصاد أكبر قدر ممكن من المياه، بعد تنفيذ الأعمال بالكامل سيتم حصاد 30 مليون متر مكعب من المياه، لافتا إلى أن هناك 48 واديا يَصْب مياه السيول على وادى واتير.


























الاكثر مشاهده

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

الشيخ العيسى: يمكن للقيادات الدينية أن تكون مؤثرة وفاعلة فى قضيةٍ ذات جذورٍ دينية

;