استيقظ المصريون فى الساعات الأولى من صباح الأربعاء على خبر أليم، وهو انفجار أحد القطارات فى محطة مصر، بسبب اصطدامه بمصد الرصيف رقم (6)، ما أسفر عن مصرع 21 شخصا، وإصابة 41 آخرين.
وفى الوقت الذى عانى فيه المصريون الأمرين، وتزوقوا مرارة الفراق، والألم على الراحلين، ظهرت جماعة الإخوان الإرهابية لترقص على دماء الضحايا، وتحاول استغلال الأمر، فى اكتساب بعض النقاط، التى قد تعيد صورتها مرة أخر،. إلا أنهم لم يحققوا ذلك.
واتسمت كلمات الجماعة الإرهابية بالشماتة والسخرية من الضحايا، كما لطخت أيديهم بالتدليس، عن طريق تلاعبهم بكلمة للرئيس لمحاولة تحميله المسئولية، عن طريق اقتطاع كلمة له فى (2017) من سياقها.
ناهيك عن رموز الإرهابية، الذين حاولوا تشويه الواقع الأليم بكلماتهم الدنيئة، أمثال معتز مطر، الإعلامى الهارب، والذى كانت كلماته محض سخرية، من أوجاع وألام المصريين، الذين عانوا مرارة خسارة ذويهم، وأبائهم وأمهاتهم.
وعى الشعب المصرى جعله يتصدى للحرب القذرة التى شنتها الكتائب الإلكترونية التابعة للجماعة الإرهابية التى سخرت إمكانياتها للتلاعب بعقول أبناء الشعب المصرى، وبث أفكار مسمومة وتصدير الإحباط، باستغلال حادث حريق قطار محطة.
ففى الوقت الذى هرع فيه شباب وفتيات المحروسة إلى المستشفيات للتبرع بالدم لمصابى الحادث، وفى الوقت الذى ظهرت فيه بطولة "وليد مرضى" الذى قام بإنقاذ المصابين من الحريق بسكب مياه بـ"جركن"، وباستخدام "بطانية" وأنقذ العشرات، وفى الوقت الذى انطلقت التعازى على صفحات المصريين الشرفاء، وتلقت مصر العزاء والمواساة فى الحادث من رؤساء الدول الشقيقة، كانت هناك توجيهات من قيادات الإرهابية لبث فيديو مفبرك للرئيس السيسى عن تطوير السكة الحديد، ونشره على صفحات التواصل الاجتماعى، والإسقاط على الفيديو والتهكم على تصريحات الرئيس، فى محاولة للتشويش على حجم الإنجازات التى قامت بها مصر فى الفترة الماضية .