أردوغان فى عيون صحافة الغرب.. سفاح دموي ودكتاتور لا يقبل الرأى الآخر

سفاح لا تزيده الدماء إلا ظمأ، ودكتاتور لا يقبل بالرأى اختلاف، ومستبد لا يؤمن أركان نظامه إلا بقبضة أمنية لا ترحم.. بهذه الصورة رصد الإعلام الغربي رأيه فى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وفضح جرائمه داخل تركيا التى أحالها ولا يزال إلى بلاد تعانى القهر، واقتصاد تنهشه النزوات العسكرية وفساد الحاشية. وفى تقرير لها ، سلطت شبكة "دويتش فيلة" الألمانية الضوء على التراجع الحاد لحرية الرأى والتعبير فى تركيا خلال السنوات الأخيرة من حكم الدكتاتور ، مشيرة إلى واقعة اعتقال الكاتبة "اسلى أردوغان" إلى جانب الكثير من المفكرين، موضحة أن قائمة التهم الموجهة للكاتبة طويلة وممتدة، وانتهت بها إلى النفي خارج البلاد. وفى تصريحات للشبكة الألمانية ، قالت أسلي إنها استمعت إلى روايات الهاربين من الزنازين والذين زاروا معتقلات أردوغان، موضحة أن ما اطلعت عليه من رويات وشهادات أفقدها القدرة على الكتابة من حجم بشاعتها فترة طويلة نتيجة ما تعرضت له من صدمة حقيقية. وأضافت أسلي أنه من الضروري نشر هذه القصص والتجارب التي مر بها هؤلاء الاشخاص وأنها هامة للبشرية وللعالم والا سيكون هناك فجوة كبيرة مضيفة انها دائما ما ستقف الى جانب الضحايا. تقرير دويتش فيلا المنشور قبل نحو شهرين ، كشف وجود أكثر من 300 ألف شخص قيد الاعتقال وهو ما يقرب من ضعف العدد الذي كان في السجون قبل محاولة الانقلاب التي فشلت فى تركيا عام 2016. وحطمت تركيا رقما قياسيا فى قمع حرية الرأى حيث تضم سجونها 170 صحفيا ومفكر وقد اعتقل العديد من اعضاء ومسئولين في الحزب الكردي ، فى وقت تسعى فيه الحكومة التركية إلى بناء سجون جديدة ومن المقرر انه بحلول عام 2021 ستزيد قدرة استيعاب السجون التركية لتصل الى نصف مليون شخص. لا توجد أرقام رسمية حول عدد السجناء في الحبس الانفرادي أو عدد الأشخاص الذين يموتون نتيجة انتحارهم في السجون في تركيا، لكن المراقبين أخبروا "دويتش فيلة" أن ما يقدر بنحو 3000 سجين محتجزون بمعزل عن غيرهم. ولم ترد وزارة العدل التركية على طلب للحصول على معلومات حول عدد السجناء المحتجزين حاليا في الحبس الانفرادي أو عدد الوفيات كما لم تتمكن مفوضة حقوق الإنسان في حزب العدالة والتنمية الحاكم من تقديم معلومات عن الظروف السيئة في الحبس الانفرادي. توفي حسن العميد المتقاعد في سجن سيليفري في ال 19 من ابريل وقد اتُهم وأقدم على الانتحار بعد أن أمضى فترة طويلة في الحبس الانفرادي. وفي عام 2018 ، تم احتجاز حوالي 260،000 سجين في 385 سجن وفقًا لوزارة العدل التركية. وورد أن سعة السجون تبلغ 111000 سجين - وهو عدد تضاعف تقريباً عن طريق إضافة أسرّة وفرشات بطابقين على الأرض. وبخلاف آلة القمع والاستبداد التى يقودها داخل تركيا، وبخلاف الاقتصاد التركى كان حديث العديد من الصحف والقنوات العالمية لما وصل إليه من انهيار، نالت جرائم الحرب والغزوات العسكرية التى ارتكبها أردوغان ولا يزال نصيباً كبيراً من هجوم الإعلام الغربي. ومع انطلاق الغزو التركي لشمال سوريا، فضح الإعلام الغربي استخدام القوات التركية الفسفور الأبيض فى العمليات العسكرية وهو السلاح المحرم دولياً ، والذي خلف حينها مئات الإصابات بحروق خطيرة، وعلقت حينها صحيفة "تايمز" البريطانية بكاريكاتير يحمل صورة هلال العلم التركي ونجمة يتساقط منها مادة الفسفور مع تعليق "الفسفور من البسفور". وحينها، رصدت مجلة نوزويك صور المصابين خاصة الأطفال الذين طالت هجمات الكيماوى اجسادهم بالتشوهات، وقالت المجلة حينها إن الحرب السورية كان لأردوغان دور كبير فى ألا تنتهى بدعمه وتمويله للإرهاب. ولم تقتصر رحلة أردوغان مع الصحافة الغربية على العدوان على شمال سوريا ، حيث واصلت منابر الإعلام العالمي رصدها لمخططه المشبوه لغزو ليبيا الذي بات قريباً من تنفيذه رغم التحذيرات الدولية، ففى تقرير لها قبل أيام فضحت مجلة فورين بوليسي" تلك المحاولات ، وقالت إن تحالفه مع ما يعرف بالمجلس الرئاسى الليبي هدفه التسلل إلى الأراضي الليبية بحثاً عن نفوذ فى شرق البحر المتوسط ، واصفة تلك المحاولات بـ"اليائسة".








الاكثر مشاهده

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

رئاسة وزراء ماليزيا ورابطة العالم الإسلامي تنظِّمان مؤتمرًا دوليًّا للقادة الدينيين.. الثلاثاء

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

;