بطريرك القسطنطينية: على الشرق والغرب التعاون لمواجهة خطاب التعصب

قال بطريرك القسطنطينية ورئيس أساقفتها برثلماوس، أننا نمر بأيام عصيبة والبعض يحرض على التشدد الذى ليست له علاقة بالدين فى الحقيقة، فالدين الحقيقى لا يقصى أو يضطهد أحدا بل يحفز على التسامح والمحبة وقبول الآخر . أضاف البطريرك؛ فى كلمته أمام احتفالية ذكرى توقيع وثيقة الأخوة الإنسانية، أن حوار الأديان مهم لمواجهة هؤلاء المتشددين، فرسالة الأديان الحفاظ على كرامة الإنسان وحماية الأطفال من غرس أى مبادىءً خاطئة بعقولهم. وأشار إلى الدور المحورى الذى يلعبه حوار الأديان فى مواجهة التعصب وخطاب الكراهية، وتعزيز الأخوة والمساواة بين البشر. وفى ختام وثيقة الأخوة الإنسانية بوصلة توجهنا للثبات فى المفاهيم الحقة ورفض كل اشكال العنف والتعاون بين الشرق والغرب لمواجهة هذا التعصب. وكان الدكتور سلطان الرميثى الأمين العام لمجلس حكماء المسامين قد أغلن اليوم مبادئ مدونة الأخوة الإنسانية للإعلاميين، والتى تشتمل علىً عشرين بندا تعهد موقعوه بالالتزام بها؛ وأكد الدكتور الرميثى. أن هذا الاعلان يأتى انطلاقاً من وثيقة "الأخوة الإنسانية" التي وقعها قبل عام مضى فى أبوظبى فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب؛ شيخ الأزهر الشريف، رئيس مجلس حكماء المسلمين، وقداسة البابا فرنسيس الثاني؛ بابا الكنيسة الكاثوليكية بالفاتيكان؛ من أجل السلام العالمى والعيش المشترك. وتأسيساً على ما ارتكزت عليه مواثيق الشرف الإعلامية والمهنية التي وضعتها الهيئات والاتحادات والمؤسسات الإعلامية في العالم، وإيماناً من أبناء المجتمع الإعلامى والصحفى فى العالم العربى بأخوة الإنسان لأخيه؛ ودعماً لثقافة التنظيم المهني الذاتي للجماعات المهنية.. أضاف الرميثى، أننا نؤكد نحن الموقعون على هذه "مدونة" باعتبارها ميثاقاً مهنياً وأخلاقياً للممارسات الإعلامية في كل ما يخص القضايا الإنسانية، على أهمية العمل على نشر ثقافة الأخوة الإنسانية، والاستفادة من الدور الكبير الذي يقوم به الإعلام لتشكيل الوعي لدى عموم الناس، بما لا يتسبب في تأجيج مشاعر التمييز والعنصرية والطائفية والكراهية بين البشر؛ لذلك اجتمعنا فى أرض التسامح بالعاصمة الإماراتية أبوظبي يومي الثالث والرابع من فبراير 2020، بدعوة كريمة من مجلس حكماء المسلمين، وفياعتبارنا أننا أصبحنا نواجه اليوم العديد من الممارسات الإعلامية التي ينتهجها البعض بقصد أو بدون قصد؛ فتخلق حالة من إثارة النزعات غير الأخلاقية بين البشر، وتعمل على تأجيج الفتنة والكراهية والتمييز، وتكرس الابتعاد عن المعايير الأخلاقية والقانونية، ومخالفة الهدف الرئيس للرسالة الإعلامية كعامل مؤثر بالإيجاب في المجتمعات. لذا نقدم هذه "المدونة" وما تتضمنه من مبادئ وآليات لتحقيقها ونشرها والتدريب عليها وتحويلها إلى جزء من الوعي القيمي لكل إعلامي وصحافي، وملمح رئيس من الممارسات المهنية الإعلامية العربية والدولية، ما يجعلها ميثاق شرف يلتزم به الجميع أخلاقياً، وتنبثق منه مبادئ أساسية لضبط الممارسات المهنية. ونأمل من الهيئات الإعلامية والمؤسسات والجماعة المهنية فى العالم العربى أن تتعاون معنا وفيما بينها من أجل نشر ثقافة "الأخوة الإنسانية" بما يساهم في تعزيز السلم والتعايش في المجتمعات، ومكافحة الكراهية، وتحقيق الاستقرار ودعم التنمية العادلة وصيانة حقوق الضعفاء. ونعلن التزامنا الأخلاقي والمهني والإنسانى بالمبادئ العشرين التالية: المبدأ الأول؛ التأكيد على كافة الحقوق الأصيلة للإعلاميين، وفي صدارتها حرية الفكر والرأي والتعبير والإبداع، باعتبارها حقوقاً أصيلةً لا تكتمل مسؤولية الإعلامي بدونها.




الاكثر مشاهده

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

الشيخ العيسى: يمكن للقيادات الدينية أن تكون مؤثرة وفاعلة فى قضيةٍ ذات جذورٍ دينية

رابطة العالم الإسلامي تُدشِّن برنامج مكافحة العمى في باكستان

;