وزيرة التخطيط: مصر استطاعت توفير الكهرباء لــ100% من السكان

أصدرت وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية تقريرًا يستعرض ما حققته الدولة المصرية فى الهدف السابع من أهداف التنمية المستدامة الخاص بتوفير الطاقة النظيفة بأسعار معقولة فيما يتعلق بمجالى الطاقة الشمسية، وطاقة الرياح. وقالت الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية أن الحكومة المصرية اعتمدت فى الآونة الأخيرة استراتيجية طويلة الأجل لتنويع مزيج الطاقة المستخدمة، لتحتل منه الطاقة المتجددة نسبة تبلغ حوالى 42% بحلول عام 2035 من خلال مشاريع مشتركة قادمة مع منظمات محلية ودولية. ولفتت السعيد إلى أن مصر استطاعت توفير الكهرباء لــ 100% من السكان وفقًا لتقرير الوكالة الدولية للطاقة، والوكالة الدولية للطاقة المتجددة، وشعبة الإحصاءات بالأمم المتحدة، والبنك الدولى، ومنظمة الصحة العالمية، ويتناول التقرير التقدم الملحوظ فى مجال الحصول على الطاقة فى السنوات الأخيرة حول العالم، مؤكدة أن مصر قد أولت اهتمامًا كبيرًا لاستخدام مصادر الطاقة الجديدة والمتجددة والمتمثلة فى الطاقة الشمسية، وطاقة الرياح، والكتلة الحيوية، والطاقة النووية. وفى السياق ذاته، أشارت السعيد إلى مجمع بنبان للطاقة الشمسية بأسوان موضحة أنه مجمع محطات للطاقة الشمسية لتوليد الكهرباء فى أفريقيا والشرق الأوسط, يهدف إلى زيادة الطاقة النظيفة المنتجة, فضلًا عن توفير الاحتياجات من الطاقة الكهربائية للمواطنين، وكذلك توفير فرص عمل للشباب، وتفادى 2 مليون طن من الانبعاثات الكربونية سنويًا، كما أن المشروع يضم 32 محطة شمسية بقدرة تصل إلى 1465 ميجاوات، بما يعادل 90% من الطاقة المنتجة ‏من السد العالى، ويقام على مساحة قدرها ‏37 كم2 على 8843 فدان، بإجمالى استثمارات تبلغ ‏2 مليار دولار، بالإضافة إلى أن المشروع سيوفر 10 آلاف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة . وأشار التقرير إلى أن الدولة المصرية تهدف إلى تنويع مصار إنتاج الطاقة الكهربائية ( حرارية – مائية – رياح – شمسيه – كتلة حيوية – نووية ) لتقليل الاعتماد على المصادر التقليدية الحرارية، حيث يمثل التوليد الحرارى للكهرباء نحو 90% من إجمالى الطاقة الكهربائية المولدة فى الوقت الحالى، ومن المستهدف الوصول بالطاقة المتجددة إلى 20% من إجمالى الطاقة الكهربائية المولدة فى عام 2020 وذلك من خلال التوسع فى مشروعات توليد الكهرباء من طاقة الرياح بمناطق البحر الحمر بجبل الزيت وخليج السويس وشرق وغرب النيل. وحول الطاقة الشمسية لفت التقرير إلى أن عدد ساعات سطوع الشمس فى المناطق المثالية لاستخدام الطاقة الشمسية فى مصر يتراوح بين حوالى 2300 إلى 4000 ساعة سنويًا، ولذا تم إنشاء محطة لتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية فى منطقة الكريمات جنوب القاهرة بتكلفة 125 مليون دولار وطاقتها 150 ميجاوات، وتُستخدم الطاقة الشمسية حاليًا فى التسخين الشمسى للمياه للأغراض المنزلية أو الاستخدامات الصناعية وكذلك توليد الكهرباء من الخلايا الفوتوضوئية. وفيما يتعلق بطاقة الرياح أشار تقرير وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية إلى أن مصر تتميز بنشاط رياح ثابت نسبيًا، ومعدل سرعة يصل إلى (10 أمتار فى الثانية) وذلك فى منطقة خليج السويس وساحل البحر الأحمر بين رأس غارب وسفاجا، وفى منطقة شرق العوينات، وقد تم إنشاء محطات رياح لتوليد الكهرباء بالغردقة والزعفرانة، بلغ إجمالى قدراتها المركبة 145 ميجاوات توفر استهلاكًا من الوقود البترولى يصل إلى حوالى 125 ألف طن بترول متكافئ سنويًا الأمر الذى ينعكس ايجابيًا على اقتصاديات مشروعات الطاقة المتجددة. كما لفت التقرير إلى محطة رياح جبل الزيت برأس غارب وهى تعد من أكبر محطات العالم فى توليد الكهرباء الواقعة تحديدا بالكيلو 118، بمنطقة جبل الزيت جنوب مدينة رأس غارب، من حيث المساحة حيث تقع على مساحة 100 كيلو مربع وعدد التوربينات والقدرات المولدة من المحطة، ويبلغ عدد التوربينات بها 300 توربينة، مضيفًا أن القدرة الإجمالية لمحطة رياح جبل الزيت تبلغ 580 ميجا وات، وتضم المحطة 580 مشروع، وتبلغ تكلفة محطة جبل الزيت لتوليد الكهرباء من الرياح حوالى 12 مليار جنيه.



الاكثر مشاهده

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

الشيخ العيسى: يمكن للقيادات الدينية أن تكون مؤثرة وفاعلة فى قضيةٍ ذات جذورٍ دينية

رابطة العالم الإسلامي تُدشِّن برنامج مكافحة العمى في باكستان

;