التقى وفد الدبلوماسية الشعبية برئاسة المستشار أحمد الفضالى فى آخر أيام زيارته للعاصمة الإيطالية روما، بوفد رفيع المستوى من شركة إينى، برئاسة نائب الرئيس التنفيذى للشركة "باسكوال سالزانو"، والذى قدم عرضا لأهم الاستثمارات التى تقوم بها الشركة فى الشرق الأوسط وأفريقيا وبشكل خاص مصر، لافتا إلى أن إينى لها وجود فى أكثر من 85 بلدا.
ونفى نائب رئيس الشركة ما تردد عن احتمالات توقيف استثماراتهم فى مصر بسبب الأزمة السياسية بين البلدين وقالوا "لم نوقف استثماراتنا أبدا بالعكس نحن لدينا خطة للتوسع فى استثماراتنا بالقاهرة ونحن نتطرق الآن إلى مجالين جدد وهم مجال الطاقة النظيفة والطاقة المتجددة، ونعمل على هذا الأمر".
وشدد نائب رئيس الشركة على أن إينى لم توقف مطلقا التعاون مع مصر فى أى فترة من فترات التوتر فى العلاقات وليس هناك أى نية للتوقف.
وحاول وفد إينى تجنب الحديث فى أى موضوع يكون مثيرا للتوتر بين مصر وإيطاليا، ولم يتناولوا خلال الحديث الذى استغرق أكثر من ساعة أزمة مقتل الباحث الإيطالى جوليو ريجينى.
وتطرق إلى الحديث عن تفاصيل اكتشاف حقل ظهر وقال إنه سيقلب الموازين فى الشرق الأوسط بالنسبة لقضية الطاقة، حيث سيغطى الاستخدام وهناك إمكانية لتصدير فائض الإنتاج ولكن لا يمكن حسابها الآن نتيجة زيادة السكان وعوامل أخرى.
وأكد أن الكشف الجديد والذى تم فى مصر يتضمن احتياطيات أصلية تقدر بنحو 30 تريليون قدم مكعبة من الغاز الطبيعى (تعادل حوالى 5. 5 مليار برميل من المكافئ النفطى) ويغطى مساحة تصل إلى 100 كيلو متر مربع "وبذلك يصبح الكشف الغازى أكبر كشف يتحقق فى مصر وفى مياه البحر المتوسط ويصبح من أكبر الاكتشافات الغازية على مستوى العالم.
وقال إن تاريخ التعاون بين الشركة ومصر والذى يرجع لأيام الرئيس الراحل جمال عبد الناصر ووقعوا معه أول اتفاق تعاون.
وتعد إينى أكبر شركة إيطالية عملاقة لاستكشاف واستخراج النفط ترأسها ايما ماركيجيجليا، وزير البترول الإيطالى الأسبق، وتأسست بعد الحرب العالمية الثانية لسد احتياجات إيطاليا من النفط، وأصبحت الآن مجموعة نفطية من أكبر الشركات الأوروبية تضم عددا من الشركات الصغيرة والمتوسطة.