قال الكاتب الأمريكى الشهير ديفيد اجناتيوس إن الولايات المتحدة تحاول بناء ائتلاف معارضة جديد تحت شعار "القوات الديمقراطية السورية"، الذى يدمج المقاتلين السنة والمسيحيين والتركمان ومقاتلين آخرين عديمى الخبرة، مع القوة الأكبر "مقاتلى ميليشيا حماية الشعب" الكردية.
وقال أجناتيوس فى مقاله اليوم، الاثنين، بصحيفة واشنطن بوست، إن هذه الخطوة ربما لا تكون نموذجية من الناحية السياسية، لكنها تبدو منطقية عسكريا.
ونقل الكاتب عن الجنرال جوزيف فوتل، قائد القوات المركزية الأمريكية الذى يشرف على الحرب فى سوريا، قوله إن عليهم بالتأكيد الخوض فيما هو موجود، وخلال زيارته لسوريا، اصطحب فوتل عدد قليل من الصحفيين داخل البلاد من بينهم أجناتيوس.
وقال الكاتب إن الحقيقة العملية هى أن الأكراد وليس السنة هم من لديهم القوة الآن، ومهمة فوتل هى تحقيق الأهداف العسكرية على الأرض بمواصلة هزيمة داعش. وتابع الكاتب أن محولة دمج القوات السنية الضعيفة بالكردية القوية يمثل بديلا أكثر براجماتية لبرنامج التدريب والتجهيز السابق الذى يتكلف 500 مليون دولار، وكان هدفه إنشاء جيش جديد يهيمن عليه السنة، لكنه فشل فى الصيف الماضى.
وعلى الرغم من أن الاعتراضات المريرة من تركيا التى تقول إن الأكراد جزء من حزب العمال الكردى الذى تعتبره إرهابيا، فإن القادة الأمريكيين قرروا التعامل مع المقاتلين الأكراد الذين أطاحوا بداعش من بلدة كوبانى وبدأوا فى تحرير مساحة كبيرة من الأرض فى شمال سوريا.
وقال فوتل إن الولايات المتحدة تعلمت من العثرات السورية المبكرة ألا تحاول أن تبنى قوة كاملة، ولكن أن تعمل مع الحلفاء الموجودين لديها. من ناحية أخرى، فإن مشايخ السنة، الذين يصفهم الكاتب بأنهم دائما انتهازيون، يتعاطون مع هذه الاستراتيجية على ما يبدو باعتبارها أفضل أمل لديهم لمواجهة داعش.