كشفت دراسة حديثة فى كلية الإعلام جامعة القاهرة، أن المؤسسات الصحفية الرقمية هى الأكثر نجاحاً فى تطبيق إستراتيجيات المنافسة الصحفية، وجاء أبرزها مؤسسة "انفراد" من خلال التوجه نحو رقمنة الأخبار واستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعى فى تحقيق التفاعل متعدد المستويات مع القراء والاعتماد على "أتمتة" الأخبار وتدقيقها، وذلك فى دراسة قدمتها نرمين محمد نجيب الباحثة فى كلية الإعلام جامعة القاهرة.
وحصلت الباحثة على درجة الماجستير فى الصحافة، بتقدير "ممتاز"، من كلية الإعلام جامعة القاهرة، عن دراستها بعنوان «أتجاهات الصحفيين نحو استراتيجيات المنافسة بين الصحف والمواقع الإلكترونية وعلاقتها برؤيتهم لسياسات إداراتها ".
وأشرف على الرسالة الأستاذ الدكتور محرز غالى أستاذ الصحافة بكلية الإعلام جامعة القاهرة.
وناقش الباحثة كل من الأستاذ الدكتور عبد الجواد سعيد أستاذ الصحافة بكلية الإعلام جامعة المنوفية، والدكتور سعيد الغريب استاذ الصحافة بكلية الإعلام جامعة القاهرة.
وهدفت الدراسة لمعرفة وتحليل ملامح استراتيجيات المنافسة التى تتبناها الصحف والمواقع الإلكترونية المصرية على صعيد سياسات إعادة الهيكلة والتحول وعلى مستوى سياسات الإدارة والمنافسة السوقية فى ضوء رؤية الصحفيين والقيادات الصحفية والإدارية أفراد عينة الدراسة.
كما هدفت إلى توصيف وتحليل استراتيجيات المنافسة بين الصحف والمواقع الإلكترونية المصرية على مستوى سياسات تطوير المحتوى والخدمات والوظائف التى تقدمها الصحف والمواقع الإلكترونية وفقا لتصورات الصحفيين والقيادات الصحفية والإدارية المدروسة، وتم تطبيق الدراسة على عينة قوامها 300 مفردة من الصحفيين العاملين بالصحف المطبوعة و المواقع الإلكترونية من أبرزها انفراد .
وقد تمثلت أبرز نتائج الدراسة على مستوى تطور أساليب الإدارة وتنظيم العمل فى تطوير الكوادر البشرية العاملة بها وإلمامهم بأحدث مستجدات العمل الصحفى على مستوى العالم، وعلى المستوى التحريرى والمهنى إتاحة إمكانية العمل عن بعد حيث ينقل المحرر ما يحصل عليه من أخبار الميدان والاعتماد على الفنون الصحفية الحديثة التى تواكب التقدم التكنولوجى والطبيعة المتغيرة للقراء، وعلى المستوى الإعلانى عقد الاتفاقيات المحفزة لتنشيط النشر الإعلانى للمؤسسات التجارية الكبرى وجذب الإعلانات للصحيفة أو الموقع من أجل زيادة الإيرادات وعلى مستوى التحديث التكنولوجى التفاعل متعدد المستويات مع قراء الموقع أو الصحيفة.
وأوضحت النتائج أن أبرز سياسات الإصلاح وإعادة الهيكلة التى تتبعها المؤسسات الصحفية التى يعمل بها الصحفيون عينة الدراسة توسيع قاعدة الاستثمار من خلال تطبيق برامج للشراكة المالية بين المؤسسات الصحفية والمؤسسات التجارية بهدف مصادر تمويلية بديله يليه توفير بدائل لزيادة عائدات المطبوعات الورقية من خلال التسويق الفعال لبيع النسخ المطبوعة وتوفير مساحة إعلانية أكبر للمعلنين فى الصحف و تطوير المضامين والسياسات التحريرية بحيث تعكس الجوانب التحريرية اهتمامات ومصالح القراء والمستهلكين وتعبر عن مشاكلهم واحتياجاتهم و الاعتماد على أصحاب الخبرات الإدارية والاقتصادية فى تطوير العمل الصحفى داخل المؤسسة وتحقيق الاندماج بين الوسيط التقليدى والرقمي.