بعد الشكاوى والوقفات الاحتجاجية ..ضحايا مشروع جنوب شرق "القطّارة": نروح لمين حتى نحصل على أرضنا؟؟

مازال أكثر من 1300 مواطن من ضحايا مشروع منخفض القطارة يعانون الأمرين ، بعد أن سلكوا كل السبل الممكنة من تقديم شكاوى واستغاثات للمسئولين عن الزراعة إلى الوقفات الاحتجاجية ، التى كان آخرها يوم الأحد الماضى أمام وزارة الزراعة بالدقى ، وقبلها وقفتهم أمام مجلس الوزراء ، أملا فى الحصول على أراضيهم التى دفعوا ثمنها من عرق جبينهم ، ومع ذلك فشلت هذه الجهود ــ كما تقول "صفاء زيان" وهى إحدى المضارات من الإهمال فى تسليم الأرض ــ حتى الآن ، وتتلخص مشكلة هؤلاء المزارعين فى أنهم دخلوا مزادا ، كانت قد أعلنت عنه وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى عام 2013 ، لبيع أراضى بمساحات 200 فدان .





















وحسب تخطيط وتقسيم الهيئة العامة للتعمير والتنمية الزراعية يتم تقسيم المساحة إلى 10 قطع ، بمساحة 20 فدان للقطعة الواحدة ، بجنوب شرق منخفض القطارة ، وعقب خوضهم المزاد تم رسوه عليهم ، ثم تابعوا فى الوفاء بكل الالتزامات الموجوده ببنود كراسة الشروط ، وكان من المفروض حسب بنود كراسة الشروط والعقود ، أن يتسلموا الأرض بعد سنة أو سنة ونصف من إتمام رسو المزاد عليهم ، غير أن المسئولين عن هيئة التعمير والتنمية الزراعية ، وكذلك المسئولين عن وزارة الزراعة تقاعسوا فى هذا الأمر ،وتركوا أصحاب الأراضى من عام 2013 وحتى هذه اللحظة دون أن يلقوا لهم بالا ، ولم يهتم بهم أحدا أو يحاول دراسة وحل هذه المشكلة ، وكانت الحجة الواهية لمسئولى هيئة التعمير والتنمية الزراعية ،فى تأخرهم حتى الآن وعدم تسليمهم الأراضى للمزارعين الذين فازوا برسو المزاد عليهم أنه لاتوجد مياه لرى الأرض ، بالرغم أنه قبل دخول هؤلاء المزارعين للمزاد ذهبوا إلى الأرض وشاهدوا بأعينهم البئر والمياه تتدفق منه بغزارة ، وتثبت وتؤكد ذلك الصور التى تم التقاطها من هذه الأراضى وهذه المساحات .