شهدت جلسة الاستماع المنعقدة اليوم فى البرلمان حول قوانين تنظيم الإعلام، مشادات كلامية حادة، بين عدد من الحضور، حول فكرة إعادة دعوة نقابة الصحفيين، والمجلس الأعلى للصحافة، لحضور جلسات الاستماع بالبرلمان من عدمه، وذلك بعد إعلانهم عدم الحضور ومطالبتهم بقراءة القانون أولاً حتى يتمكنوا من إبداء الرأى فيه.
بدأ الأمر بمطالبة خالد يوسف، من النائب أسامة هيكل رئيس اللجنة، ضرورة نزع فتيل الأزمة، بدعوة القنوات الصحفية التى رفضت الحضور اليوم مرة أخرى، مصحوبة بالقانون، مضيفاً،" لابد أن نستوعب تلك الخلافات، فمن خلال خطاب نقيب الصحفيين، وما قاله صلاح عيسى يتبين أن اعتراضهم ليست على تجزأة القانون".
وتابع كلمته بأنه من غير المنطقى أن يُؤخذ رأيهم فى شئ لم يقرأوه، مطالباً بإرسال القانون لهم، مضيفاً، " من الحصافة، إنهم يقرأوه ويقولوا رأيهم، وللبرلمان الرأى الأخير".
حديث خالد يوسف، دفع "هيكل" للرد عليه بسرد تفاصيل النقاش بينه وبين صلاح عيسى، قائلاً، " أريد أن أقول أنه إنطلاقاً من احترامى لصلاح عيسى ونقيب الصحفيين، كنت حريص على أن أتواصل معهم بنفسى، والأستاذ صلاح عيسى وعد بإنه سيحضر، وأبلغت الأمانة العامة باستخراج التصريح اللازم لذلك، احتراماً له ولأستاذيته، وفوجئت بإعلانه فى بيان عدم حضور اللجنة، وأنا لم أر أن تلك الخطوة كانت موفقة منه، لأنه كان يتعين عليه أن يبلغنى بعدم حضوره كما اتصلت به".
وتابع "هيكل"، "وأنا اتصلت بعدد كبير من المستشارين القانونيين حتى أتيقن من أن مبرره لعدم الحضور، وهو أن القانون لم يُعرض على مجلس الدولة، ليس صحيحاً، وبالتالى لن نخضع لأحد، لدينا حق التشريع ولابد أن نرضى المجتمع الذى جاء بنا إلى مجلس النواب، وأؤكد أن الدعوة مفتوحة لهم فى أى وقت، ولكن ليس مطلوباً منا أن أًعيد الاتصال بهم مرة اخرى، فأنا لم أصنع الأزمة".
واستثار رد "هيكل" غضب "يوسف" الذى قام وتحدث بلغة حادة " أنا اقترحت اقتراح محدد، وطالبت بإرسال القوانين، حضرتك اختزلت دا فى رأيك، أطالبك بالتصويت"، فرد عليه أسامة شرشر "مطالبة بإجراء التصويت"، وهنا تم إغلاق اللجنة.
وعلم "انفراد"، أن نتيجة التصويت جاءت برفض الأغلبية لدعوة النقابة والمجلس الأعلى للصحافة مرة أخرى، فى مقابل موافقة أربع أعضاء فقط، وهم النواب خالد يوسف وأسامة شرشر ويوسف القعيد وتامر عبد القادر.