قال الدكتور ضياء رشوان نقيب الصحفيين السابق، إن العلاقات المصرية السعودية شئنا أم أبينا، تمثل حلفا استراتيجيا بعد تغيرات 30 يونيو والربيع العربى، منوها أنه لا يجب أن ننسى أن تركيا متمددة وإسرائيل جاهزة للتمدد وإيران متمددة، فلو لم تأخذ المملكة العربية السعودية ومصر هذا فى الاعتبار وتركا هذا "المستصغر من الشرر" يتحول إلى نار فإن المصالح السياسية العليا ستكون مهددة.
وأضاف رشوان، خلال لقائه ببرنامج "على هوى مصر"، على فضائية "النهار One"، مع الكاتب الصحفى خالد صلاح، أنه إذا شئنا أن نسير فى طريق "العند" فيجب أن نعرف أنه ""يولد الكفر"، مؤكداً أنه لا مصلحة استراتيجية عليا ولا دنيا للسعودية أو مصر الآن فى الجزيرتين، لكن هناك مصالح سياسية أخرى كبيرة تتعلق بإعادة ترتيب المنطقة العربية فى الخليج تحديداً من القوة الخليجية، موضحاً أن القوة الخليجية ليست وهماً لكن جيوشها وأساطيلها موجودة داخل المنطقة، ومجموعاتها الإرهابية موجودة وتزحف بالمنطقة كلها.
وتابع "أنا أتحدى قبل الاتفاقية بـ24 ساعة لو عملت استطلاع رأى فى انفراد، كام فى المائة من المصريين أو السعوديين حتى من النخبة يعرفوا اسم وليس مكان تيران وصنافير، هتلاقى النسبة ضئيلة جداً، لكن الموضوع أصبح رأى عام"، والآن العودة مرة أخرى لنقطة البداية.
وشدد على أن الحكومة المصرية واجب عليها الآن أن تعلن احترامها لحكم القضاء، بالإضافة إلى أنه على المملكة العربية السعودية أن تتفهم ما يجرى فى مصر من منازعات وأحكام قضائية حول هذا الموضوع، وتنتظر لحين وصولها إلى نقطة الهدوء، مؤكداً أن هذا ليس عدواناً على الإخوة فى السعودية، لأنه لم يحدث نزاع فى التاريخ، فـ"الخناقة مصرية مصرية" وانعكست على الخارج.