تعويضات "جوانتانامو" تورط الحكومة البريطانية فى تمويل داعش

جدل كبير يضرب بريطانيا اثر تصاعد حدة الخلاف بين صفوف القادة السياسيين في هناك على خليفة مساهمتهم في تمويل معتقلي جوانتاناموا للانضمام لداعش والتنظيمات الإرهابية للحرب في سوريا والعراق على خلفية التعويضات التي منحت للمعتقلين فور خروجهم، والتي بلغ حجمها 20 مليون جنيه إسترليني، وقد فجر انتحار البريطاني جمال الحارث وأحد المنتمين لـ"داعش" في العراق قضية أزمة تمويل معتقلي جوانتاناموا من قبل خزينة الحكومة البريطانية والذى حصل على تعويض قدره مليون جنيه إسترليني بعدما رفع دعوى تفيد بأن المخابرات البريطانية كانت على علم باحتجازه دون تهمة في المعتقل الأميركي.

وبحسب ما نشره مركز سايت الأمريكى المتخصص برصد المواقع الجهادية بلغ حجم معتقلى جوانتاناموا الحاصلين على تعويضات 17 بريطانيا انضمو بالفعل لتنتظيم داعش الارهابى ليقودوا العمليات الارهابية فى العديد من الدول العربية , أبرزهم كان الانتخارى جمال حارس الذى فجر نفسه فى الموصل .

وأكد أخيه" ليون جينسون" انه كان معتقلا في "جوانتاناموا من عام 2002 حتى عام 2004.

جيمسون الذى تعرف على اخيه مكن صورته أضاف قائلاً: «إنه هو، يمكنني أن أعرفه من ابتسامته. إذا كان الأمر صحيحاً فلقد خسرت أخاً، وبالتالي فقد رحل (فرد) آخر من العائلة.»

وبعد تمسك رئاسة الوزراء البريطانية بعدم التعليق على التمويل الذى تلقاه الحارس والتأكيد على أن الامر يخص الاستخبارات يفتح الباب حول تساؤلات عدة وخاصة ان تونى بلير رئيس الوزراء الأسبق قاد صفقة إطلاق سراح عددا من معتقلي جوانتاناموا، ومنحهم تعويضات بواسطة حركة المحافظين برئاسة ديفيد كاميرون عام 2011.

لكن رئيسة الوزراء تريرزا ماي تواجه تساؤلات أيضا عن الطريقة التي تمكن بها الحارث من السفر إلى سوريا عام 2014، وليس من الواضح ما إذا كان على قائمة لمراقبة المشتبه بصلتهم بالإرهاب.

وبعد إطلاق سراحه، تمكن الحارس من الحصول على تعويض مادي من الحكومة البريطانية، قدر بمليون جنيه إسترليني، بعد زعمه بأن عملاء بريطانيين كانوا على علم بالمعاملة السيئة التي تلقاها في غوانتانامو وشارك بعضهم بها.

ووفقا لاعترافات سابقة لوزارة الدفاع البريطانية فأن تنظيم داعش يضم عددا كبيرا من البريطانيين المنضمين لصفوفه ووفقا لمعلومات وزارة الدفاع فان عدد المسلمين البريطانيين المنضمين للتنظيم يفوق المنضمين للجيش البريطانى .حيث يبلغ عدد المسلمين البريطانيين في الجيش البريطاني حوالي 600 جندي من بين 200 ألف جندي، وأظهرت الإحصاءات الحكومية أن عدد المسلمين البريطانيين المنضمين إلى صفوف "داعش" يزيد عددهم عن 800 شخص، في حين قالت الخارجية البريطانية أنه من الصعب تقدير أعدادهم بدقة.

المراقب السابق لقوانين مكافحة الارهاب البريطانية اللورد كارلايل كيوسي قال إنه يأمل في أن تحقق السلطات بشكل دقيق في واقعة الحارث، معبرا عن قلقه من أن تكون المبالغ الضخمة التي دفعت على سبيل التعويض لهؤلاء الأشخاص ربما تكون قد ولت إلى الجماعات الارهابية.

من جانبها كشفت صحيفة ذا ديلي تلغراف البريطانية أن من بين 17 معتقلا بريطانيا سابقا حصلوا على تعويضات تقدر قيمتها بعشرين مليون جنيه إسترليني هناك أربعة على الأقل اتهموا بالضلوع في أنشطة إرهابية أو الارتباط بمجموعات متشددة في سوريا.

ورفض متحدث باسم رئاسة الوزراء البريطانية التعليق على مصير الأموال التي دفعت لهؤلاء قائلا إن الأمر يتعلق بـ"شؤون استخبارية"، فيما قالت الصحيفة إن هذه الأموال التي تكبدها دافعو الضرائب البريطانيين قد تكون استخدمت لتمويل أنشطة التنظيمات الإرهابية مثل تنظيم داعش.

وقال رئيس مكتب مكافحة الإرهاب البريطاني السابق، كريس فيليبس، أنه يعتقد بأن التعويض الذي تلقاه الحارث المكنى بـ"أبو زكريا البريطاني" ذهب في نهاية المطاف إلى داعش. وقال إن "دافعي الضرائب البريطانيين مولوا بشكل فعال الإرهاب.





الاكثر مشاهده

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

;