يعد جبل الحلال هو أخطر بقعة يتحصن بها الإرهابيون في شمال سيناء ويبعد نحو 60 كيلومتراً إلى جنوب العريش، وسمي كذلك لأن كلمة الحلال تعني الغنم لدى بدو سيناء، فقد كان أحد أشهر مراعيهم حيث يمتد لحوالي 60 كيلومتراً من الشرق إلى الغرب، ويرتفع نحو 1700 متر فوق مستوى سطح البحر ويقع ضمن المنطقة "ج"، التي وفقا لبنود اتفاقية كامب ديفيد يُمنع فيها تواجد أي قوات للجيش المصري حيث بدأت شهرته في أكتوبر 2004، بعد تفجيرات طابا والتي استهدفت فندق هيلتون طابا، ووقعت هناك اشتباكات بين الشرطة وجماعات متورطة في التفجيرات، وظل الجبل محاصراً عدّة أشهر من قِبل قوات الشرطة في عملية تطهير ومسح شامل للعناصر الإرهابية وتكررت الأحداث عام 2005 بعد تفجيرات شرم الشيخ التي استهدفت منتجعا سياحيا بجنوب شبه جزيرة سيناء، واتُهمت نفس العناصر والجماعات في تلك العملية، وقيل إنهم لجأوا إلى جبل الحلال للفرار من الشرطة.
العقيد تامر الرفاعي المتحدث العسكري للقوات المسلحة نشر عبر صفحته الرسمية علي موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» يوم 22 فبراير الجارى ، فيديو بثته وزارة الدفاع، عبر قناتها الرسمية بموقع «يوتيوب»، يؤكد مواصلة قوات إنفاذ القانون بالجيش الثالث الميدانى تطهير منطقة جبل الحلال بوسط سيناء من الإرهابيين.
فيما جاء بيان القوات المسلحة عبر " فيس بوك " استمرارًا لجهود القوات المسلحة في مداهمة البؤر الإرهابية وملاحقة العناصر التكفيرية، واصلت عناصر الجيش الثالث الميدانى إحكام سيطرتها الكاملة بمنطقة جبل الحلال، وتمكنت قوات إنفاذ القانون من الجيش الثالث الميدانى من القبض على 12 من العناصر التكفيرية، وضبط سيارة دفع رباعى مجهزة بقاعدة رشاش، عثر بداخلها على كمية من الذخائر والمهمات والملابس العسكرية والأسطوانات المدمجة الخاصة بالعناصر التكفيرية، وتدمير سيارة أخرى مفخخة كانت معدة لاستهداف قوات التأمين".
وكانت مداهمات القوات المسلحة بجبل الحلال قد أسفرت عن تدمير ثلاث مغارات عثر بداخلها على 155 برميل مواد متفجرة، وكمية كبيرة من الشكائر تحتوي على مادتي نترات الأمونيوم تستخدم فى تصنيع العبوات الناسفة - عدد من الدوائر الكهربائية - ورشة لتصنيع العبوات الناسفة.
كما تم تدمير 4 كهوف تحتوي على مهمات العناصر التكفيرية - كمية من الذخائر ، وعدد من خزن البندقية الآلية والرشاش، وجهاز مكتشف ألغام، وكذلك تدمير ستّ عربات دفع رباعي، و44 دراجة نارية مفخخة اُعدت لاستهداف القوات، والتحفظ على عربتين أحرتين.
وأوضح بيان القوات المسلحة في 19 فبراير الماضي أنه قد تم ضبط سيارتين دفع رباعي تابعتين لعناصر تكفيرية، وتدمير 11 “عشة” يستخدمها العناصر التكفيرية، وحرق وتدمير 15 مزرعة بإجمالي مساحة “2,5” فدان لنبات “الخشخاش” المخدر.
وأضاف البيان أن قوات التأمين التابعة للجيش الثالث الميداني بغرب نفق الشهيد أحمد حمدي من ضبط “22” شخص حاولوا تهريب قطع غيار دراجات نارية إلى سيناء مخبأة أسفل سيارة ربع نقل.
وأكد البيان أن القوات المسلحة مستمرة في مداهمة البؤر الإرهابية ومحاصرة عناصرها بجبل الحلال.