اقترح إبراهيم ربيع القيادى الإخوانى السابق، والباحث فى شئون التيارات الإسلامية احتجاز العائدين من تنظيم داعش فى بلادهم بمراكز إيواء تعمل على إعادتهم مرة أخرى للمجتمع.
وقال "ربيع" فى تصريحات صحفية: "من ينضم إلى تنظيمات الإرهاب العابرة لحدود الدولة الوطنية ( داعش – النصرة وغيرهما) والتى تعتبر السلاح لغة تفاهم مع أى محيط لهم هؤلاء غالبا ما يكونون مضطربين نفسيا ومعدومين فكريا ومشوهين دينيا وضائعين مهنيا وماديا، وغالبا ما يكون أكثرهم من غادروا محطة المراهقة العمرية بقليل وهذه ثغرات استقطابهم وتجنيدهم فى هذه التنظيمات اللعينة".
وتابع: "وعلى هذا أرى أن يكون التعامل مع العائدين منهم إلى أوطانهم يكون ذو شقين، الأول شق أمنى قانونى وهذا يخضع إليه القادة والمطلوبين بالاسم للعدالة حيث يتم محاكمتهم وتنفيذ حكم القضاء فيهم أيا كان".
وقال:"وشق إنسانى وقائى ويكون من خلال احتجازهم فى مراكز إيواء تأهيلية يتم فيها خضوعهم لبرامج تأهيل نفسى يقوم عليه أطباء وخبراء نفسيون يعالجوهم من آثار الدمار النفسى الذى تعرضوا له وتأهيل فكرى يقوم عليه مفكرون ومثقفون يشرحون لهم معنى الحياة وتأهيل دينى ويقوم عليه علماء دين ذوى بصير وخبرة حياتية رصينة يشرحون لهم صحيح الدين والاعتقاد وتأهيل تعليمى بإتاحة الفرصة لمن لم يحصل على شهادات دراسية أو لم يكمل تعليمه باستكمال دراسته وتأهيل مهنى بتعليمهم مهنة او حرفة يرتزقون منها بعد نجاحهم فى التأهيل".
وكان قد أعلن المتحدث باسم الداخلية الألمانية، أن من حق كل مقاتلى داعش الذين يحملون الجنسية الألمانية العودة. وكانت وزارة الداخلية الألمانية، إنه لا يمكن لألمانيا استعادة مقاتلى تنظيم داعش الذين اعتقلوا فى سوريا إلا إذا سُمح لهم بزيارات قنصلية لتقلل بذلك من احتمال أن تلبى برلين مطالب قدمها الرئيس الأمريكى دونالد ترامب لحلفائه الأوروبيين.
ودعا ترامب، بريطانيا وفرنسا وألمانيا إلى استعادة أكثر من 800 مقاتل من تنظيم داعش تم اعتقالهم ومحاكمتهم.