قال محمد حامد الباحث السياسى، أن هناك عدد من الأحزاب اختفت تماما من الشارع، منها أحزاب لا يسمع عنها المواطن أو يعرف اسمها، فالحزب السياسى ليس مجرد مقر ومجموعة أفراد، فأى مؤسسة دون تواصل مع المواطن والشارع لا يمكن أن نطلق عليها اسم حزب سياسى، وأضاف حامد لــ"انفراد"، أن هناك تجربة فى نشأة عدد كبير من الأحزاب بعد ثورة 25 يناير منها كثير من الأحزاب غير الفاعلة والتى لم تثبت أى وجود فى الشارع، وحقيقة الأمر أن الأحزاب غير المممثلة فى البرلمان أو الأحزاب الموجودة خارج تنسيقية شباب الأحزاب لا يمكن الاعتداد بها أو الاعتماد عليها.
ولفت الباحث السياسى، إلى أن كثيرون طالبوا الأحزاب بالاندماج إلا أن هناك كثير من الأحزاب التى تتسم بالذاتية ولا يلتفت قياداتها إلى المصلحة العامة، بل تعيش هذه الأحزاب بلا هدف فى كثير من الأوقات وهذا أمر معروف للكافة، ففى مصر لم تستجب الأحزاب لأى دعوة للاندماج وقررت أن تستمر بلا فاعلية.
ولفت حامد إلى أنه فى حقيقة الأمر ، نجد أن غياب الانتخابات المحلية أدى إلى ركود العمل الحزبى فى مصر، فكثير من الناس كان لا يمانع التدرج فى العمل السياسى بداية من الانتخابات المحلية وحتى الانتخابات البرلمانية، إلا أن غياب الانتخابات المحلية بعد 2011 أثر سلبا على الأحزاب وعلى وجودها فى الشارع.
تجدر الإشارة إلى أن عدد الأحزاب المصرح لها بالعمل فى مصر طبقا للجنة شئون الأحزاب تعد الـ100 حزب سياسى إلا أن كثير منها غير معروف للمواطن، ولا يتفاعل مع الشارع.