أكد محمد محمود، الباحث فى كلية الدراسات الأفريقية العليا بجامعة القاهرة، أن ارتفاع إيرادات قناة السويس كان أحد أبرز الأسباب لانخفاض سعر الدولار أمام الجنيه المصرى، مشيرًا إلى أن إيرادات قناة السويس ارتفعت إلى 5.8 مليار دولار عام 2019، كما بلغت تحويلات المصريين العاملين بالخارج نحو 25مليار دولار تقريبًا، وهو ما انعكس بشكل كبير على سعر الدولار أمام الجنيه.
وقال الباحث فى كلية الدراسات الأفريقية العليا بجامعة القاهرة، فى تصريح لـ"انفراد"، إن بلوغ صافى الاستثمارات الأجنبية المباشرة نحو 5.9 مليار دولار فى عام 2019 وهو رقم يحتاج إلى زيادة ووضع خطط طموحة وعاجلة لزيادة الاستثمار، وخاصة فى ظل إدارة رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولى لملف وزارة الاستثمار، وهو ما سيساهم بشكل كبير نحو استمرار انخفاض سعر الدولار.
ودعا الباحث فى كلية الدراسات الأفريقية العليا بجامعة القاهرة، البنك المركزى المصرى لإطلاق مبادرة لإنشاء لجنة متخصصة بالتنسيق مع وزارة الصناعة تهدف إلى تشجيع الصناعة المحلية وإحلال الواردات بالصناعة المحلية، متابعا: فى النهاية يمكن القول أن زيادة الإنتاج والتصدير وعودة السياحة أفضل ضامن لاستمرار ارتفاع سعر الجنيه أمام الدولار.
وفى وقت سابق قال محسن تاجورى نائب رئيس شعبة المستوردين، إن تراجع سعر الدولار أمام الجنيه هو خطوة قوية تساهم فى خفض أسعار السلع الواردة من الخارج مع بدء التعاقدات الجديدة خلال الأيام المقبلة، موضحًا أن تخفيض سعر صرف الدولار بنحو 5 قروش أمام الجنية تساهم فى تخفيض أسعار السلع التى يتم استيرادها من الخارج مع التعاقدات الاستيرادية الجديدة بعد شهرين.
وأضاف تاجورى، فى تصريح خاص لـ"انفراد"، أن انخفاض سعر الدولار متوقع بسبب ارتفاع الاحتياطى النقدى من الدولار بالبنك المركزى، ويساهم الانخفاض فى دعم الصادرات المصرية وليس الواردات فقط، حيث إن معظم مدخلات الإنتاج للسلع المصدرة يتم استيرادها من الخارج، وهو ما يعطى السلع المصرية قدرة تنافسية سعرية فى الأسواق العالمية.