أكد السفير أبو بكر حفنى، مساعد وزير الخارجية للشئون الأفريقية، أنه على الرغم من الجهود المبذولة لتعزيز العلاقات العربية الأفريقية إلا أنه لازال هناك الكثير مما يجب عمله فى هذا الملف الاستراتيجى والمهم، مشيرا إلى وجود قصور إعلامى فى هذا الملف، مضيفا: "لا يوجد اهتمام كبير بما يتم على الصعيدين الرياضى والسياسى بين دول أفريقيا والدول العربية، وهذا يرجع لوجود عوائق فى التواصل بين الشعوب رغم وجود طلاب أفارقة فى مصر".
وطالب مساعد وزير الخارجية للشئون الأفريقية بضرورة وجود خطة عمل عربية أفريقية تليق بالعلاقات العربية الأفريقية على أن تكون تلك الخطة محددة تشمل جوانب كثيرة "ثقافية واقتصادية ورياضية"، بالإضافة إلى ضرورة التركيز على مخاطبة الطلبة الأفارقة الموجودين فى مصر وتصحيح الصورة السلبية الموجودة لدى الأفارقة عما يقدمه العرب من مساعدات لأفريقيا، لافتا إلى أن ما يقدمه العرب يضاعف ما قدمته أوروبا لدول أفريقيا.
وأوضح حفنى، خلال ندوة لرابطة الشؤون الأفريقية والعربية بنقابة الصحفيين تحت عنوان "العلاقات الأفريقية - العربية.. الفرص والتحديات" بحضور السفير عبد الحميد بوزاهر مندوب للاتحاد الافريقى، أنه لابد من التفرقة بين العلاقات العربية الأفريقية الثنائية وبين العلاقات التعددية، لافتا إلى أن العلاقات الثنائية تعد الأفضل بين الدول العربية والأفريقية، مدلالا على ذلك بوجود استثمارات ثقافية وزراعية وتقديم مساعدات إنسانية ومالية مقدمة من دول عربية إلى أفريقيا.
وأضاف حفنى أن الكويت لديها استثمارات فى الغرب والشمال الأفريقى، فضلا عن وجود الصندوق الكويتى الذى يقدم مساعدات لمشروعات فى أفريقيا، مشيرا إلى أن هناك صورة سئية يتم تصويرها إعلاميا فى الخارج عن العلاقات العربية الأفريقية، فضلا عن عدم قدرة الدول العربية على تقديم شئ مشترك للدول الأفريقية.