أكد محمد محمود، الباحث فى كلية الدراسات الأفريقية العليا بجامعة القاهرة، أن هناك عدة خيارات لمصر لمواجهة الأزمة الاقتصادية العالمية التى ستنشب بسبب تفاقم أزمة كورونا، مشيرًا إلى أنه لابد من الحذر لأن الأزمة كبيرة وغير مسبوقة وتتعلق بحياة وصحة البشر، ويمكن القول إن خيارات مصر لتجاوز هذه الأزمة العالمية، من بينها تسخير كل إمكانيات الدولة لمضاعفة الإنتاج والتصدير كبديل واقعى، كما أعلنت الحكومة المصرية تعليق الدراسة فى المدارس والجامعات لمدة أسبوعين وتخصيص 100 مليار جنيه فى إطار الخطة الموضوعة لمواجهة فيروس كورونا المستجد .
وأضاف الباحث فى كلية الدراسات الأفريقية العليا بجامعة القاهرة، لـ"انفراد"، أنه يجب العمل على زيادة توعية الشعب المصرى بأن كل شخص مسئول نحو نفسه ونحو الوطن كما يجب الالتزام بالإرشادات المُعلنة من وزارة الصحة المصرية ومنظمة الصحة العالمية وأن عدم الالتزام قد يؤدى إلى إجراءات حكومية غير مسبوقة .
وتابع الباحث فى كلية الدراسات الأفريقية العليا بجامعة القاهرة: بصورة عامة لا أدعو إلى التشاؤم وخصوصاً فى ظل وجود احتياطى نقدى يوفر احتياجات مصر من النقد الأجنبى 6 أشهر، كما أن انخفاض إيرادات التصدير سيعوضه انخفاض كبير أيضاً فى الاستيراد، لا داعى لتخزين المنتجات الغذائية لعدم إعطاء فرصة لجشع التجار فى زيادة الأسعار وإحداث عدم توازن بين الطلب والعرض فى السوق .
واستطرد: تقوم نسبة كبيرة من المصانع المصرية بشراء مستلزمات الإنتاج من الصين، وهو ما قد يؤثر على القدرة الإنتاجية لبعض المصانع المصرية، كما يوجد صعوبة فى ترشيد مستلزمات الإنتاج أو إحلالها بالإنتاج المحلى على الأقل فى الأجل القصير إلا أنه تبقى فرصة كبيرة لمصر فى المدى الاستراتيجى لوضع خطط لانعاش الصناعة الوطنية.