محمد فريد.. محام أنفق ماله لدعم القضية المصرية ومات فقيرًا بالخارج

محام و سياسى و مؤرخ مصر ، أنفق ثروته فى سبيل القضية المصرية، إنه محمد فريد الذى ولد فى 20 يناير عام 1868 فى القاهرة ، تولى رئاسة الحزب الوطنى عقب وفاة الزعيم مصطفى كامل وأنشأ مدارس ليلية في الأحياء الشعبية لتعليم الفقراء وكبار السن الأميين مجاناً، وقام بالتدريس فيها رجال الحزب الوطني وأنصاره من المحامين والأطباء الناجحين، وذلك في أحياء القاهرة ثم في الأقاليم. وضع محمد فريد أساس حركة النقابات، فأنشأ أول نقابة للعمال سنة 1909 ثم اتجه إلى الزحف السياسي، فدعا الوزراء إلى مقاطعة الحكم، وقال: "من لنا بنظارة -وزارة- تستقيل بشهامة وتعلن للعالم أسباب استقالتها؟، لو استقالت وزارة بهذه الصورة، ولم يوجد بعد ذلك من المصريين من يقبل الوزارة مهما زيد مرتبه، إذن لأُعلن الدستور ولنلناه على الفور"، كما عرفت مصر على يديه المظاهرات الشعبية المنظمة، فكان محمد فريد يدعو إليها، فيجتمع عشرات الألاف في حديقة الجزيرة وتسير إلى قلب القاهرة هاتفة بمطالبها. استمر محمد فريد في الدعوة إلى الجلاء والمطالبة بالدستور، حتى ضاقت الحكومة الموالية للاحتلال به وبيتت النية بسجنه مجدداً، فغادر محمد فريد البلاد إلى أوروبا سراً، وفي يوم الخامس عشر من نوفمبر 1919م وافته المنية هناك في برلين بألمانيا، وحيداً فقيراً، حتى أن أهله بمصر لم يجدوا مالاً كافياً لنقل جثمانه إلى أرض الوطن، إلى أن تولى أحد التجار المصريين نقله بنفسه علي نفقته الخاصة وهو خليل عفيفي، تاجر قماش من الزقازيق باع كل ما يملك وسافر لإحضار جثمانهِ من الخارج وقد مُنح نيشان الوطنية من الحكومة المصرية تقديراً لجهودهِ في هذا الشأن.



الاكثر مشاهده

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

رئاسة وزراء ماليزيا ورابطة العالم الإسلامي تنظِّمان مؤتمرًا دوليًّا للقادة الدينيين.. الثلاثاء

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

;