توقع زعيم المعارضة التركية ورئيس حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض، كمال كليتشدار أوغلو، أن تشهد الفترة المقبلة تغيرات سياسية كبيرة في تركيا.
وقال كمال كليتشدار أوغلو في تصريحات على إحدى المحطات المعارضة التركية، بأن تركيا تشهد أزمة ديمقراطية كبيرة، وشدد على أن الاقتصاد التركي لن يتحسن دون تحسن أوضاع الديموقراطية في البلاد.
وتوقع كليتشدار أوغلو أن تشهد الفترة المقبلة انخفاضًا كبيرًا في التصويت لصالح حزب العدالة والتنمية، بالتأثر بانهيار الاقتصاد التركي، وقال: "في الأيام الحالية، لا يوجد رأس مالي خارجي في تركيا. وعلى الرغم من ذلك ندفع الكثير من الفوائد بسبب الديون التركية، أعتقد أن الذين كانوا يصوتون مجبرين لحزب العدالة والتنمية سيغيرون رأيهم في الفترة المقبلة".
وتابع: "سيشهد حزب العدالة والتنمية انخفاضاً كبيراً في شعبيته الجماهيرية، كما ستشهد الساحة السياسية تغيرات كبيرة الفترة المقبلة، وهذه التغيرات ستنبع من السياسات الخاطئة التي يفرضها حزب العدالة والتنمية على الأحزاب الجديدة، لأنه حينما يختفي الأشخاص الذين يدافعون عن حقوق الشعب، ويحاسبون المسؤولين، ويخدمون في الحزب منذ أعوام، فإن حزب العدالة والتنمية بالتأكيد سيفقد شعبيته".
وانتقد زعيم حزب الشعب تصرفات المقربين من النظام الحاكم في تركيا، الذين يتغنون بشعارات محبة تركيا، ولكنهم لا يسعون سوى وراء مصالحهم الخاصة، قائلًا: "الذين يقولون (نحن قوميون) و(نحن نحب وطننا) هم أول الأشخاص الذين لا يثقون في عملة بلدهم، وبسببهم نرى كل يوم ازدياداً في ودائع الدولار وأصبحت الليرة التركية عديمة القيمة أمام الدولار".