أكدت الناشطة الحقوقية داليا زيادة، مدير ومؤسس المركز المصرى لدراسات الديمقراطية الحرة، أن القبض على القيادى الإخوانى محمود عزت إنجاز عظيم يضاف للسجل المشرف لقوات الأمن المصرية، موضحة أن محمود عزت ليس قياديا إخوانيا عاديا، بل كان مسؤولا عن الجناح المسلح للتنظيم، وكان يعتبره فريق كبير من عناصر الجماعة المرشد الجديد بعد القبض على محمد بديع، خصوصاً من الشباب الغاضبين على القيادات الهاربين إلى بريطانيا وقطر وتركيا.
وأشارت داليا زيادة فى تصريحات لـ"انفراد" ، إلى أن محمود عزت كان يلعب دورا محوريا في التواصل ما بين القيادات الإخوانية الهاربة، خصوصاً المقيمين في تركيا، وبين القيادات الوسطى والقواعد الشعبية للإخوان في داخل مصر، من أجل التنسيق في تنفيذ العمليات التخريبية والأنشطة الإرهابية وتمويلها، وأنه كان له دور مهم أيضاً في الربط بين أنشطة الجماعة في مصر وتنظيم حماس في غزة، وأن من أشهر العمليات التي أشرف عليها مثلاً كان خطف الجنود في سيناء أثناء حكم الإخوان.
ونوهت داليا زيادة إلى أن محمود عزت إرهابي مارس الإرهاب وأشرف عليه، بكل صوره، ضد المدنيين، وأجهزة الدولة، وحتى المنشآت والمرافق، في السنتين اللذين أعقبا سقوط الإخوان من حكم مصر، متابعة :" لهذا فالقبض عليه هو إنجاز عظيم بكل معنى الكلمة، فهو رأس العقرب، وأتوقع أن نجد رد فعل كبير وصراخ وعويل على محمود عزت من جانب الفريق المؤيد له في الجماعة، خصوصاً هؤلاء الموجودين في تركيا وقطر، أما الإخوان الهاربين في بريطانيا فسوف يتجاهلون الخبر أو ربما سيفرحون ويحتفلون بالقبض عليه نظراً للانشقاقات الكبيرة الموجودة في الجماعة بين فريق عزت وفريقهم".