أكدت الناشطة الحقوقية داليا زيادة، مدير ومؤسس المركز المصرى لدراسات الديمقراطية الحرة، أن جماعة الإخوان المسلمين تأسست على الكذب واللعب على المشاعر الدينية للبسطاء، مضيفا أن الجماعة مارست هذا الكذب منذ نشأتها وحتى اليوم، وأن الكذب بالنسبة لهم ليس مجرد أداة لنشر الدعوة واستمالة عقول الناس وقلوبهم في داخل مصر أو الدول العربية والإسلامية فقط، ولكن أيضاً كأداة للبقاء وإيهام العالم، خصوصاً في الغرب بأنهم أصحاب تأثير.
وأضافت داليا زيادة في تصريحات لـ"انفراد"، أن الإخوان هم أول من اخترع مصطلحات مثل الإسلام فوبيا وروج لها في الغرب ليحصنوا أنفسهم ضد منتقديهم والرافضين لممارساتهم الإنعزالية في البلاد الغربية التي يقيمون بها، وكذلك هم أول من قام بالتلاعب بمصطلحات مثل حقوق الإنسان والحريات لإعطاء أنفسهم شرعية كاذبة في مواجهة الحكومات والأنظمة السياسية التي تحارب فكرهم المتطرف، بما في ذلك أنظمة وحكومات دول إسلامية، كما أنهم أمهر من يستغل وسائل الإعلام الحديثة والتقليدية في ترويج الأكاذيب وتضخيمها، ولعل الحملة الأخيرة ضد مصر والتي يكرس لها الإخوان كل أدواتهم الإعلامية أكبر دليل.
وتابعت داليا زيادة: "حيث حولوا إجراءات حكومية عادية تستهدف إعادة تنظيم الحياة والقضاء على مظاهر الفساد إلى مظلومية كاذبة وإدعاءات مغلوطة باضطهاد الفقراء من جانب دولة هي أكثر دولة اهتمت بالفقراء في تاريخ مصر، الإخوان كاذبون بطبعهم ولكن الرهان أولاً وأخيراً على درجة وعي المواطنين ونضجهم السياسي، والمصريين قد تعلموا الدرس بالفعل، ولن يقعوا فريسة سهلة لهذه الأكاذيب".