أصدرت مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان تقريرا بعنوان "سياسات عنصرية: تصاعد حوادث العنف ضد المرأة في تركيا"، تناول تصاعد ظاهرة العنف ضد المرأة والتي تضاعفت مع انتشار وباء كورونا.
وأشار التقرير إلى أن الإحصائيات تُظهر زيادة معدلات العنف ضد المرأة في المجتمع التركي منذ عام 2014، فقد ذكرت وزارة الداخلية التركية أن ما مجموعه 1،015،337 (مليون و15 ألفا و337) حادث عنف ضد المرأة قد وقعت بين عامي 2014 و2019، ما أدى إلى وفاة 1890 امرأة، بالإضافة إلى وفاة 94 تحت نظام الحماية.
بينما تشير بيانات منظمات المجتمع المدني إلى تصاعد في عدد الوفيات بين النساء بسبب العنف ضدهن خلال نفس الفترة، حيث سجل عدد الوفيات ضد المرأة بسبب العنف في عام 2014 فقط ما يقرب من 294، في حين تصاعد العدد خلال عام 2015 ليسجل 303، وفى عام 2016 أصبح 328، بينما أصبح في العام 2017 حوالي 409 امرأه، بينما تصاعد في العام 2018 ليصبح 440، وفى العام 2019 إلي سجل 474 حالة وفاة، ليصبح عدد الوفيات القائم على العنف الاجتماعي بين النساء في تركيا ما يقرب من 2248 طبقًا لتقديرات منظمات المجتمع المدني التركية ويختلف هذا الرقم عن الرقم الرسمي للحكومة المقدر بحوالي 1890 حالة ويدل هذا الأمر على تصاعد أنماط العنف ضد المرأة في المجتمع التركي.
وأوضحت مؤسسة ماعت أنه خلال عام 2020 والذي شهد ظهور جائحة كورونا والتي زادت من صعوبة الأوضاع التي تعيشها المرأة في تركيا، حيث بلغ عدد الجرائم ضدها على النحو التالي: 255 جريمة قتل، بالإضافة إلى 136 حالة تحرش، مع تعرض 275 امرأة للإساءة، كما تعرضت 92 امرأة وفتاة للاغتصاب، كما تم إجبار 775 امرأة على العمل في الجنس.
جدير بالذكر أن 89% من النساء اللائي يتعرضن للعنف لم يبلغن السلطات أو يوجهن التهم على المعتدين من أفراد الأسرة، ويعاني 40% من النساء في تركيا من العنف المنزلي، ويوضح السياق السابق تصاعد العنف ضد المرأة في تركيا منذ العام 2014 وحتى 2020 الأمر الذي لعبت فيه سياسات الحكومة بما فيها من تصريحات سلبية عن المرأة وممارسات على أرض الواقع في زيادة مستويات العنف.