عصام تليمة: فصل الإخوان بين السياسة والدعوة سيجنبهم النزول على الناس ببارشوت

دعم عصام تليمة الداعية الإخوانى ، مدير السابق لمكتب الدكتور يوسف القرضاوى رئيس اتحاد علماء المسلمين ، إعلان جماعة الإخوان فصل العمل الدعوى عن السياسى ، قائلاً:" فصل الحزبى عن الدعوى سيجنب الإخوان النزول على الناس ببارشوت وقت الانتخابات".

وأشار "تليمة" فى مقال له حمل "لماذا الفصل بين الحزبى والدعوى؟ إلى أن أول من فكر فى فصل العمل الحزبى عن الدعوى هو حسن البنا مؤسس جماعة الإخوان، مضيفاً:" الفصل والتمييز بين الحزبى والدعوى بات ضرورياً فى الحياة السياسية الآن ، وذلك لعدة أسباب ، أهمها ، أن خطاب الدعوى غير خطاب السياسى، وأهداف السياسى غير أهداف الدعوى ، فأدواته ومنطلقاته تختلف تماماً عن الحزبى السياسى.. ففى الدعوة يسعى الداعية لتحقيق عالم المثال ، أما فى السياسة فيسعى السياسى لعالم الممكن والواقع.

وأضاف "تليمة":"الداعية يتعامل مع الناس من باب النقاء الدينى ، فهو لن يقبل فى جماعته أو تنظيمه إلا من تتوافر فيه صفات أخلاقية معينة ، فلن يقبل بينه مقترفى الكبائر ، وربما تشدد فى الصغائر ، أما فى الحزبى فهو يبحث عن المشترك الوطنى بين أعضائه ، والدعوى يبحث فى التربية والعمل العزائم ، والأخذ بها ، والتشدد فيها ، بينما الحزبى والسياسى دائرته دائرة الرخص والأخف ، وما يسع الناس تحمله.

وأضاف :" من أهم أسباب فصل العمل الدعوى عن السياسة: الحفاظ على صورة الداعية بعيداً عن التراشق الحزبى ، فهو يجنب الداعية الدخول فى معترك العمل الحزبى بما فيه من خلافات وتراشقات، عليه أن يجنب منبره ودعوته هذا الميدان، فهو داعية يعلم الناس الإسلام، فبعد أن كان هو داعية الجميع، ومفتى الجميع، فجأة ينزل ليترشح أمام كبير عائلة فى بلدتهم، فانتقل من خانة شيخ الجميع، إلى مرشح منافس، وإذا نجح، فقد أصبح فى منافسة فى الخدمات التى تقدم للدائرة الانتخابية".

وتابع:" فصل الحزبى عن الدعوى سيجنب الإخوان النزول على الناس ببارشوت وقت الانتخابات ، كما كان يحدث ، فأفراد الإخوان والإسلاميين لا ينالون قسطاً وافراً داخل الجماعة من التربية السياسية، فالجانب التربوى يطغى فى المناهج على هذه الجوانب، رغم أنها منغمسة بشكل كبير فى السياسة.

وقال "تلمية":"السياسة فى الإخوان تعتبر موسماً دعوياً ، وليست أمراً أساسياً دائماً ، تعنى الجماعة بها ، وإذا زادت جرعتها فيها فتتحول لقسم سياسى، مما يفقدها عامل تكوين خبرات فى هذا المجال، ولا يوجد للمرأة أى دور يذكر فى صناعة القرار داخل جماعة الإخوان، فضلاً عن دور سياسى لها ، ففى فصل الحزبى عن الدعوى، عندئذ تتكون هذه الكوادر حزبياً وسياسياً ، وتنضج الخبرات".




الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;