أكد طه عبد العليم، الخبير السياسى والاقتصادى ، أن الخلفية التاريخية لمصر تثبت أنها تستطيع أن تصبح بلدا متقدما ، وكلما ظن البعض أن مصر قد هوت ، تقوم مسرعة على قدميها فتبهر العدو قبل الصديق ، فمصر المكان هى هبة النيل، أما مصر المكانة والحضارة فهى هبة المصريين ، موضحا أن الحضارة الزراعية المصرية هى أولى حضارات العالم ، وأنها استمرت فى خلال الفترة التى شهدت حضارات أخرى اقتتال مثل حضارتى بابل وسومر، فمصر رغم تعدد الأديان فيها قديما إلا أنها أول من آمنت بأن الدين لله والوطن للجميع.
وأضاف "عبد العليم " خلال ندوة حزب التجمع حول " حتمية تصنيع مصر " لمناقشة تحديات الحاضر واستراتيجيات المستقبل، مساء اليوم الأحد، أن الإسكندر الأكبر لم يتمكن من حكم مصر إلا بعد زيارة كهنة آمون فى سيوة ، مشيرا إلى إن هناك فترتين انحطاط فى تاريخ مصر ، وهما الاستعمار الرومانى والعثمانى ، لأنهما لم يعتنيا بمضخة الحياة فى مصر وهو النيل فأهملوه ، وجفت وبارت الأراضى الزراعية وتعرض الناس للجوع، فجاء محمد على ليضاعف حصة الأرض الزراعية ، وفعل فى مصر ما لم يستطع السلطان عبد الحميد فعلة فى تركيا ، مؤكدا أن مصر هى من صنعت محمد على الذى قام بإنشاء مصانع حديثة وأسطول وجيش قوى ، ونهضت مصر فى كافة المجالات.