عبر الدكتور عفت السادات رئيس حزب السادات الديمقراطى ، عن انزعاجه من الأرقام التى جاءت فى تقرير البنك المركزى والخاصة بارتفاع الدين الداخلى إلى 2.5 تريليون جنيه وكذلك الدين الخارجى إلى أكثر من 53 مليار دولار، وصفا الأمر بأنه غاية فى الخطورة ويخلق عددا من المشكلات فى الموازنة العامة ، ويجعل يد الدولة مغلولة فى تنفيذ خطتها لأن 28% من الموازنة العامه يذهب الى سداد الدين وفوائده ، مطالبا بالشفافية والإعلان عن الأسباب الحقيقة لارتفاع الدين الداخلى والخارجي.
وأضاف "السادات فى بيان، صدر مساء أمس، أن الرقم الذى أعلنه البنك المركزى المصرى عن ارتفاع معدل التضخم بنسبة 12.23% وهو رقم قياسى ومفزع جدًا، ومؤشر على استمرار عجز الموازنة مع زيادة الإنفاق الحكومى وقلة الموارد، وزيادة الفجوة بين العرض والطلب الأمر الذى يقتضى تدخل عاجل من الدولة ربما يدفع الحكومة لمزيد من الإجراءات لترشيد الإنفاق العام.
وأوضح السادات ، أنه لابد من البحث عن موارد جديدة مثل تعديل منظومة الضرائب، والانتهاء السريع من تقنين وضع اليد على الأراضى وتغيير نشاطها والذى توقع عدد من الخبراء بأنه سيدر للخزانة العامة للدولة ما يقرب من 90 مليار جنيه، وكذلك رفع الدعم بشكل تدريجى بما لا يؤثر بشكل مباشر على الطبقات الفقيرة، و مراجعة بنود الموازنة العامة، وبحث الخلل فى حجم الإنفاق العام من أجل سد عجز الموازنة .
وحذر "السادات" من أن إعلان الحكومة لارتفاع معدل التضخم بهذا الشكل، قد يكون سببًا فى عزوف بعض المستثمرين الأجانب لأنه مؤشر لتردى الوضع الاقتصادى.