حذر الإعلامي أيمن عدلي رئيس لجنة التدريب والتثقيف بنقابة الإعلاميين، من ظاهرة انتشار الشائعات التي انتشرت في الآونة الأخيرة والتي باتت تشكل خطراً كبيراً يهدد أمن وسلامة واستقرار المجتمع، لافتاً إلى أن إطلاق الشائعات لا يأتي من قبيل المصادفة ولكنها تأتي وفقاً لأهداف محددة سواء سياسية أو اقتصادية أو اجتماعية.
وحول لائحة الجزاءات التي حددها المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام مؤخراً لمواجهة الشائعات، أضاف أيمن عدلي، أنه لا يمكن الاكتفاء بالتحذير أو التوعية فقط عندما يتعلق الأمر باستقرار المجتمع وتماسكه بنيانه، مشدداً على أنه كان لابد من إحاطة الجوانب التوعوية بإطار قانوني يضمن الالتزام ويجرم الخروج عليه، وأن هذا ما دفع الأعلى للإعلام بإقرار هذه الجزاءات بهدف مواجهة الشائعات والتصدى لها باعتبارها ظاهرة خطيرة تستهدف الأمن القومى والمجتمعى .
وأرجع رئيس لجنة التدريب والتثقيف بنقابة الاعلاميين انتشار الشائعات عبر وسائل التواصل الاجتماعي إلى مسألة إعادة الإرسال دون النظر أو التفكير في المحتوى، مشيرا إلى أنه بالرغم من وجود نضج مجتمعي ناتج عن جهود الدولة في التثقيف والتوعية، وقيام الجهات الرسمية بإعلان المعلومات كافة بوضوح وشفافية، إلا أن البعض ينساق وراء جاذبية السوشيال ميديا ويعيد نشر صور ومعلومات ورسائل دون التأكد من صحتها.
وشدد أيمن عدلي على ضرورة العمل على رفع مستوى الوعي لدى المواطن وتعليمه مهارات التعامل مع أي معلومة أو خبر يصله سواء من وسائل التواصل الاجتماعي أو غيره وعدم تصديق أي خبر دون التأكد مما ورد به من أكثر من مصدر، مؤكدا على أن رفع مستوى الوعى سيسهم فى الحد من انتشار أغلب الشائعات.