"الإقليمى للدراسات" يرصد 4 تداعيات لتسريب امتحانات الثانوية العامة

أعلن المركز الإقليمى للدراسات الاستراتيجية، رصده لـ 4 تداعيات لموجة تسريب امتحانات التى شهدتها مصر هذا العام، وتشهدها العديد من الدول العربية، مثل الجزائر، والمغرب، والسودان، وقال إن هذه التسريبات لا تشمل الامتحانات فقط بل أن التسريب امتد ليشمل "الوثائق الرسمية" و"المسلسلات التليفزيونية" و"المكالمات الهاتفية" و"السيديهات اللا أخلاقية" و"الصناديق السوداء"، فيما يطلق عليه "ويكليكس عربى".

وأشارت دراسة لوحدة التحولات الداخلية بالمركز الإقليمى بعنوان "انتشار ظاهرة تسريب الامتحانات فى الدول العربية" إلى أن أولى هذه التداعيات السلبية هى تهديد الأمن القومى حيث بدأت بعض الاتجاهات فى التحذير من مخاطر عمليات تسريب الامتحانات التى تنال من أنظمة التعليم السائدة فى بعض الدول العربية، فقد وصف رئيس الحكومة الجزائرية عبد المالك سلال عمليات التسريب بأنها "تمس بالأمن القومى للبلاد"، وأكد على أهمية التحقيق فى الواقعة لضبط المتورطين، كما اتخذت الحكومة قرارًا بإعادة الامتحانات فى المواد التى وقعت عملية التسريب فيها.

وأضافت فى دراستها أن ثانى هذه التداعيات السلبية هو توظيف سياسى حيث سعت بعض التيارات السياسية، سواء الحاكمة أو المعارضة فى بعض الدول العربية، إلى توظيف قضية تسريب الامتحانات بهدف توجيه انتقادات حادة لبعضها البعض، وهو ما أضفى طابعًا سياسيا، إلى حد ما، على القضية، وقد بدا ذلك واضحا فى كل من الجزائر وموريتانيا، ففى الجزائر، سارع رئيس حزب "التجمع الوطنى الديمقراطى" ومدير ديوان رئاسة الجمهورية أحمد أويحى إلى توجيه اتهامات لقوى المعارضة، خاصة الإسلامية، بالوقوف وراء عمليات تسريب الامتحانات بهدف معاقبة وزيرة التربية على سعيها لتطبيق إصلاحات جديدة فى نظام التعليم. كما أكد نائب حزب "العدالة والتنمية" خضر بن خلاف أن حزبه وجه مراسلة لرئيس الجمهورية للمطالبة بإقالة الوزيرة نورية بن غبريط من منصبها بسبب ما أسماه "الفضيحة التى هزت أركان الدولة".

وأشارت الدراسة إلى أن ثالث هذه التداعيات هو تنامى الشعور بغياب تكافؤ الفرص،فقد فرضت عمليات التسريب والغش، وفقًا لاتجاهات عديدة، تأثيرات نفسية فى بعض الأحيان، إذ أنها تعطى انطباعًا لدى المواطنين بأن جميع الطلاب متساوون بغض النظر عن آدائهم، وهو ما قد ينعكس بشكل مباشر على انخفاض معدلات الإنتاجية لدى المواطنين فى ظل تنامى شعورهم بغياب آليات التقييم الموضوعى للأداء، ومن ثم انتشار ثقافة اللامبالاة والاعتماد على الوسائل غير المشروعة فى تحقيق الأهداف.

وأوضحت أن رابع هذه التداعيات المساس بالعلاقات البينية العربية: حيث تجاوز تأثير تسريب الامتحانات، فى بعض الأحيان، حدود الدولة التى تمت فيها عملية التسريب، مثلما حدث فى الأردن على خلفية تسريب امتحانات البكالوريا فى السودان، حيث أعلنت وزارة التربية والتعليم الأردنية، فى بيان لها عدم اعتماد شهادات الثانوية العامة الصادرة من السودان، وذلك فضلا عما أثارته الواقعة من توتر بين البلدين بعد قيام السلطات السودانية بتوقيف بعض الطلبة الأردنيين، ومطالبة وزارة الخارجية الأردنية السلطات السودانية بالإفراج عنهم، على نحو ربما يزيد من احتمالات تأثيرها على أطر العلاقات العربية- العربية.




الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;