بيان للتحالف الشعبى: الشعب أسقط "السمع والطاعة" فى 30 يونيو

قال مدحت الزاهد، القائم بأعمال رئيس حزب التحالف الشعبى الاشتراكى، إن الموجة الثورية فى 30 يونيو نجحت بالفعل فى الإطاحة برأس النظام والطغمة الحاكمة وبمشروع الدولة الطائفية وحكم المرشد ومنطق الهيمنة والإقصاء وفرض الصوت الواحد بمبدأ السمع والطاعة، ولكن الظروف المنتجة للطائفية والإقصاء والتهمييش ما تزال قائمة تشهد عليها أحداث المنيا والقبض على مسيحيين يؤدون الصلاة فى غير "الأماكن المرخصة" وإعادة تسليم بعض المساجد لمشايخ السلفية وتراجع الحكومة عن إلغاء مادة ازدراء الأديان - التى تمثل غطاء لتكفير المبدعين - وغيرها من المظاهر تشير إلى حاجتنا لثورة ثقافية تؤكد قيم المواطنة الكاملة المتساوية بغير تمييز والى اصلاح دينى عميق يتصدى للفكر الوهابى وكل مظاهر التكفير والجهادية وترجمة ذلك فى إجراءات سريعة منها إصدار قانون دور العبادة الموحد وإلغاء خانة الديانة من بطاقات الهوية وإلغاء مادة ازدراء الاديان والتعليم الطائفى وكل مظاهر التمييز.

وأضاف الزاهد فى بيان له أن انتفاضة الشعب فى 30 يونيو اشتبكت بشراسة مع الإعلان الدستورى الذى جعل من رئيس الجمهورية الحاكم بأمر الله وحصن أعماله من رقابة القضاء، كما اشتبكت مع محاولات تتبع القضاء للسلطة التنفيذية ومصادرة الإعلام الحر، والتوجه إلى هيمنة تيار واحد وفرض الصمت على المجتمع وإدارته بمنطق السمع والطاعة، ولا تزال المحاولات تجرى بشراسة لإدارة المجتمع بمنطق الحاكم المنزه ومؤسسات الحكم المعصومة ومحاولات تتبع القضاء والإعلام ومصادرة المجال السياسى وفرض القيود على الحريات، دون اكتراث بالشعارات التى دوت بها حناجر عشرات الملايين فى كل الميادين بالمطالبة بالحرية ضد الاقصاء والعدل ضد الظلم والكرامة فى مواجهة المهانة والإذلال.

وتابع الزاهد أن المسار الصعب لثورة لم تكتمل يؤشر للتطورات بعد 25 يناير وللتطورات التالية على 30 يونيو أيضا من حيث انحياز سياسات الحكم لصالح رجال الأعمال وتراجع شعارات الثورة وهو ما يعنى أن مهمة إنجاز هذه الأهداف ما تزال مطروحة على جدول الأعمال، ومعها مواجهة الاحتكار والهيمنة والدول الراعية للطائفية والإرهاب ومشاريع تفتيت وتقسيم الدول العربية على أسس طائفية ومذهبية وعرقية لصالح هيمنة اسرائيل الصهيونية الاستعمارية ولصالح توسيع وتعريب كامب ديفيد وإخضاع شعوب المنطقة للهيمنة الامريكية – الاسرائيلية المشتركة.

وختم الزاهد بالقول إننا لن نحتفل بذكرى 30 يونيو والشباب الذى شارك فيها وقدم لها ولثورة يناير حياته رهن السجون وسجناء الرأى والأرض ما يزالون خلف الأسوار والظروف المنتجة للطائفية والإقصاء والاستبداد والتهمييش تتواصل بنشاط وان تكريم 30 يونيو يستوجب اولا الافراج عن كل سجناء الرأى وشباب الحملة الشعبية للدفاع عن الارض ومواجهة حازمة للثقافة الطائفية وللظلم الاجتماعى ورفع القيود عن الحريات.




الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;