عندما غنى حليم لناصر : جاى اطالبك.. مصر فى ايدك أمانة.. يا ريس يا كبير القلب. وقال الزعيم للعندليب: انت ابن الثورة

يبقى العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ يبقي علامة فارقة في التغني بحب عبد الناصر‏,‏ وردد الشعب أغنياته فى عشق الزعيم
كان الزعيم القائد من أحد الأسباب في سر نجاح عبد الحليم حافظ الجماهيري عن طريق تأثير أغنياته الوطنية والثورية لعبد الناصر الذي أحب أغانيه ووصل تأثيره إلي أنه شعر بأنه يخاطبه فيها مباشرة مثل: بسم الشعب اللي أنت حبيبه جاي أطلبك و مثل سيبنا فأيدك مصر أمانة حتي تذكر كاتبنا الكبير محمد حسنين هيكل بكتابه عبد الناصر والعالم في لقائه بالزعيم حين قال له: لقد أحسست بشعور غريب وأنا أسمع هذا التعبير.. سيبنا فأيدك مصر أمانة إن مصر فعلا في ظرف خطر وهي بالفعل أمانة مرهونة علي حسن تصرفنا وعلي شجاعتنا في المواجهة. لقد فجرت رغبات عبد الحليم هذا الإحساس لدي القائد والزعيم.. وإذا كان هذا ما حدث للرئيس فما بالك إذا وصل ذلك الإحساس إلي الشعب حينما غني له أغنيته الشهيرة إحنا الشعب.. إحنا الشعب.. اخترناك من قلب الشعب.. يا فاتح باب الحرية.. يا ريس يا كبير القلب.

حكاية عبد الحليم حافظ مع الزعيم جمال عبد الناصر كما يرويها بنفسه في مذكراته بدأت حين التقاه في نوفمبر1953 بمقر مجلس قيادة الثورة بالجزيرة وكان في اللقاء الدكتور عبد القادر حاتم والصاغ صلاح سالم وأنور السادات وبقية أعضاء مجلس قيادة الثورة وكذا اللواء محمد نجيب, قال عبد الحليم عندما صافحت عبد الناصر لأول مرة شعرت بأنني أمام شخصية جذابة جدا... وأنه ككل الضباط الأحرار بسيط خفيف الدم يعرف جيدا ما يقول ويعرف جيدا ما يفعل... امتد اللقاء نصف ساعة قال عبد الناصر لحليم أنت أبن لهذه الثورة فنان شاب مخلص... وأكد ناصر عن دور الفن في بناء المجتمع والتعبير عن الثورة.

بدأ عبد الحليم حافظ وكأنه ولد ليغني للثورة وبدت الثورة وكأنها قامت من أجل صوته.. وفي احتفالات الثورة بعيدها الأول أعلن فنان الشعب يوسف بك وهبي عن ظهور ذلك الصوت الجديد.. بدأ الناس يعرفون عبد الحليم حافظ كانت بداية الثورة بدايته الحقيقية في عالم الفن لذا فهو يعتبر نفسه ابن لهذه الثورة كما قال ووصفه الزعيم عند لقائه الأول وإن نجمه قد ولد في ليلة عاش فيها الشعب يحتفل بثورته وبإعلان الجمهورية.. وبدلا من أن يكون عبد الحليم مطرب الثورة أصبح دون أن يشعر مطربا لجمال عبدالناصر.. ومطربا للشعب.

وكانت ثورتنا الوطنية كلمات مأمون الشناوي وألحان رؤوف ذهني أول أغنيات حليم للثورة وتقول: ثورتنا المصرية أهدافها حرية وعدالة اجتماعية ونزاهة ووطنية. بعدها وضح عشق حليم لناصر فذاب في حب عبد الناصر وذابت ثورة عبد الناصر في داخله وقدم حكاية شعب بعد عودته من بيروت قبل العدوان الثلاثي في أكتوبر1956, وفيها بدأ يتغني بالزعيم حين قال: كانت الصرخة القوية من ميدان في إسكندرية صرخة أطلقها جمال إحنا أممنا القنال ضربة كانت للمعلم خلي الاستعمار يسلم إلي أن قال والعروبة في كل دار وقفت معانا والشعوب الحرة جت علي اللي عادانا أدي حكاية شعب.. شعب حققه له جمال الانتصار.

بعدها تدفقت ألحان كمال الطويل ومحمد الموجي وقبلها محمد عبد الوهاب وبليغ حمدي وتألق الشاعر صلاح جاهين ومأمون الشناوي وحسين السيد وعبد الوهاب محمد ومحمد حمزة. وفي أغنية إحنا الشعب جاءت معبرة تماما عن حب وعشق حليم لعبد الناصر حينما قال إحنا الشعب اخترناك من القلب يا فاتح باب الحرية يا ريس يا كبير القلب إحنا اخترناك وحنمشي وراك وبعدها توالت الكلمات التي تتغني بحب الزعيم والقائد عبد الناصر من أغنيات عبد الحليم التي تحولت ببساطتها ودخولها للقلوب لأغنيات وطنية ذات ألحان عاطفية الكل يهيم بحب عبد الناصر ولما لا والشعب يهيم بحب عبد الحليم ووضح ذلك في بستان الاشتراكية حينما تغني علي رأس بستان الاشتراكية واقفين بنهندس علي المية أم الأبطال علماء وعمال ومعانا جمال بنغني غنوة فريحية. في المسئولية قال ريسنا ملاح و معدينا عامل وفلاح من أهالينا ومنا فينا الموج والمركب والصحبة والريس والزينة ثم يقول أحلف بكل صبي وصبية بعيونكو الحلوة العربية بجمال.. احلف بقرآني وإنجيلي بهدف عظيم.. دايما يناديلي بالقاهرة اللي ما حد قهرها.

وفي أغنية بلدي يا بلدي في23 يوليو1964 غني بلدي يا بلدي وتغني فيها ريسنا قالنا ثورتنا في إيدنا أمانة والأمانة لأولادنا بعدنا.. ريسنا قالنا وصانا كلنا نسهر ونخاف عليها ونصونها لبعضنا هنعمل بالوصية وهنصون الهدية وحياتك يا حبيبنا وحياتك يا جمال ياللي عليك تنفيذ مبادئنا ان كنت صغير ولا كبير مبادئنا يعني ثورتنا يعني أمانه وشغل كتير لو تخدم باشتراكية وبذمة وهمة قوية انا زي ما قال ريسنا راح اشيلك جوا عنيا وان خدت المركز جاه ولعبت اللعب اياه ولا همك غير مصلحتك وظلمت في خلق الله هنقولك يا خاين المسئولية وفي أغنية صورة تغني ناصر وإحنا كلنا حواليه ناصر ناصر ناصر وعيون الدنيا عليه ناصر والنصر بيسعي اليه.



وفي أغنية ناصر تغني يا ناصر يا حرية يا وطنية يا روح الأمة العربية.. الشعب يريدك يا حياته يا موصل موكبه لغاياته وحياة المصحف وآياته اسمك في قلوبنا أغنية. وفي أغنية بالأحضان في23 يوليو1961 غني ياما شفتك ع البعد عظيمة يا بلادي يا حرة يا كريمة وزعيمك خلاكي زعيم في طريق الخير والعمران اتقويت ورفعت الراس وبكيت فرحة وشوق وحماس وبقيت ماشي في وسط الناس متباهي بوطني فرحان سدد خطوتها وخد ايدها يارب اجعلنا نحقق كل خيال اجعل يومنا الواحد بكفاح أجيال فجر ينابيع الخير تحت أقدامنا المستقبل خليه نور قدامنا اللهم انظر لعملنا بارك في جهادنا ونضالنا و أحفظ ريسنا وبطلنا يا رب يا رحمن.

وفي أغنية ذكريات غني... وصحيت علي ثورة.. بترج الدنيا... ولقيت أوطاني حكمها بإيديا وجمال قدامي بينادي عليا قوم أرفع راسك اشبع حرية.

أما أغنية مطالب الشعب في حضور الزعيم جمال عبد الناصر فتغني عبدالحليم ياللي العروبة محوشاك لآمال كبيرة.( الي أن وصلنا الي أغنية خالصة لناصر هي يا جمال يا حبيب الملايين التي تتغني بحب جمال وهو يقول يا جمال يا حبيب الملايين.ماشية في طريقك ماشية للنور طالعين...للخير رايحين وياك يا حبيب الملايين) وهكذا تلك حكاية12 أغنية غناها عبد الحليم حافظ للزعيم جمال عبد الناصر تعبر عن الحب المتبادل بين الشعب وزعيمه و التغني بجمال عبدالناصر حتي الآن.