⁠⁠⁠الرئيس الثاني لحزب الدستور في حوار لـ"انفراد".. "بيومى": إذا أقرت لجنة "الأحزاب" خالد داود رئيسا للحزب سأكتفى بمباركته..وأتمنى أن يعبر البرادعى عن آراءه السياسية في الداخل ..وأداء الحكومة سيئ جدا

سنشارك في انتخابات المحليات الأحزاب بعيدة عن الجماهير وجزء منها يهتم بقمع الحياة السياسية خلافات الجزب سببها تركيبة أعضاء "الدستور"


شهد حزب الدستور فى الفترة الأخيرة أزمة حقيقية لم يتعرض لها أى حزب سياسى فى مصر.
أصيب الحزب بحالة من التخبط والتدهور منذ تأسيسه عام ٢٠١٢ على يد الدكتور محمد البرادعى، فقد تولى رئاسة الحزب أكثر من رئيس، وتناوب عن رئاسته أكثر من شخص، لدرجة أن عدد من مؤسسيه تقدموا بإستقالتهم منه، أمثال: الدكتور أحمد البرعى، والدكتور عماد أبو غازى، وجورج إسحاق، وبثينة كامل، وسامح مكرم عبيد، وأحمد دراج، والدكتور هانى سر الدين، والدكتور ياقوت السنوسى، بالإضافة إلى مصطفى الجندى، عضو مجلس النواب، والدكتورة هالة شكر الله، وتامر جمعة.
يطلق البعض على حزب الدستور لقب "حزب برئيسين" ، وهما الدكتور احمد بيومى، والأستاذ خالد داود، حيث قد أعلن خالد داود نفسه رئيسا للحزب بالتزكية، وأتهمه البعض بأنه جاء بطريقة غير شرعية، وبعدها جرت إنتخابات رئاسة الحزب، وأعلن نائب رئيس مجلس حكماء حزب الدستور، فوز الدكتور أحمد بيومى برئاسة الحزب، وأجرى "انفراد" حوار خاص مع الدكتور أحمد بيومى، رئيس حزب الدستور، قال فيه أن الحزب لديه رئيس واحد، جاء بإنتخابات وبأصوات الأعضاء الذين شاركوا فى الإنتخابات تحت إشراف مجلس الحكماء، وأن إحتواء الحزب لبعض الإئتلافات السياسية متعددة الأفكار من أسباب وجود الصراع والأزمات داخله، مشيراً إلى أن حزب الدستور سيعود للحياة السياسية من جديد، ومتمنياً أن يحدث ذلك فى جو من الإستقرار، لأن حزب الدستور يضم أفضل الشباب الذين خرجوا من ثورة يناير، بإختلاف توجهاتهم، لكن كان ينقصهم التدريب والتثقيف، وعدم الإكتفاء فقط بالإشعارات .. وإلى نص الحوار:

ما الذى يحدث داخل حزب الدستور ؟
بدأت أزمات الحزب فى إنتخابات 2015، عندما كانت الدكتورة هالة شكر الله رئاسة حزب الدستور .. وحدث خلاف بينها وبين بعض القوائم التى كانت موجودة فى ذلك الوقت، مما أدى إلى تعارض مجلس الحكماء مع إدارة الدكتورة هالة شكر الله فى شكل إجراء الإنتخابات، وليس الإدارة بشكل عام، وكان هناك ثلاث قوائم من ضمن أربع قوائم، حيث قرروا وطالبوا بإشراك مجلس الحكماء، ورفضنا دخول الإنتخابات تحت قائمة واحدة، وتبعها إستقالة الدكتورة هالة شكر الله، وحاولنا جاهدين رفض الإستقالة فى الهيئة العليا، لكن تم قبول الإستقالة أمام أعضاء الهيئة العليا الأخرين، وبعدها تولى الأستاذ تامر جمعة، منصب القائم بأعمال رئيس الحزب، وقمنا بتشكيل لجنة استمرت لمدة عامين، ولم ينتج عنها إنتخابات، وحاولنا إيجاد ألية لعمل إنتخابات، لكن الهيئة العليا أصدرت قرارا بتشكيل لجنة، وتم إبطال ذلك القرار من مجلس الحكماء.
ومجلس الحكماء قراراته نهائية وملزمة لجميع أعضاء الحزب، طبقاً لمواد اللائحة، وبعدها طلبت الهيئة العليا من مجلس الحكماء، إدراج أسماء بعض أعضاء لجنة الإنتخابات التى تم تشكيلها تحت إشراف مجلس الحكمة، ففوجئنا بالأستاذ خالد داود، عضو حزب الدستور، يعلن فوزه رئيسا للحزب بالتزكية بدون إنتخابات، وذلك غير موجود داخل حزب الدستور، لأن الأساس داخل الحزب هى الديمقراطية والإنتخابات، وأن فكرة التزكية طبقا لقانون الإنتخابات لعام 2014 لا تصلح إلا بتصويت الجمعية العمومية، والحصول على حد أدنى 5% من أعضاء الجمعية العمومية، وبعدها دعا مجلس الحكماء للإنتخابات، واستمرينا طبقا للائحة، وفزنا بالإنتخابات.

ما الأسباب وراء الخلافات المستمرة في الحزب منذ نشاته وحتى الأن ؟

تأتى تلك الخلافات بسبب تركيبة أعضاء حزب الدستور، فهو حزب جامع وشامل لكل الإئتلافات السياسية، فقد كان الحزب مؤمن بفكرة التعدد الأيدولوجى، وتعدد الأفكار، ونتج عن ذلك صراع داخل الحزب.

يطلق البعض على "حزب الدستور" أنه حزب برئيسين، حضرتك والأستاذ خالد داود .. متى تنتهى هذه الأزمة ؟
أعتقد أن حزب الدستور لديه رئيس جاء بإنتخابات وبأصوات الأعضاء الذين شاركوا فى الإنتخابات تحت إشراف مجلس االحكماء فقط.

هل تتوقع رأى أخر للجنة شئون الأحزاب ؟
القرار الذى ستقره لجنة شئون الأحزاب سألتزم به، ولن أخطو خطوة إذا أصدرت أى قرار أخر، بمعنى إذا أقرت بأن الأستاذ خالد داود رئيساً للحزب سأكتفى بمباركته، أما إذا لم تقر ذلك فعلى الأستاذ خالد داود أن يرضخ لقرار لجنة شئون الأحزاب.

هل تتوقع أن يعود حزب الدستور إلى الحياة السياسية قريباً ؟
أتمنى ذلك لو عاد أعضاء حزب الدستور الذين تركوه، وأن ينتموا إلى المعارضة البناءة وأن يستمعوا إلى اللجان النوعية، وأن يقوموا بطرح سياسات بديلة .. بالتأكيد سنعود للحياة السياسية، وأتمنى أن يحدث ذلك فى جو من الإستقرار، لأن حزب الدستور يضم أفضل الشباب الذين خرجوا من ثورة يناير، بإختلاف توجهاتهم، لكن كان ينقصهم التدريب والتثقيف، وعدم الإكتفاء فقط بالإشعارات.

ما الذى ينقص حزب الدستور حتى يصبح الحزب الذى انعقدت عليه الأمال ؟
أن يبدأ حزب الدستور أعضاءه في التفكير بشأن كيفية التفاعل مع الجماهير، وأن يقوم أعضاءه بصناعة سياسات بديلة، وأن يشتركوا مع الجماهير فى قضاياهم، ويلتحموا معهم دون مزايدة على أحلامهم أو طموحاتهم.

ما رأيك فى أداء الأحزاب السياسية ؟
الأحزاب السياسية مبتعدة عن الجماهير، وأن النظام لديه حالة من الضعف، ولا يهتم بإنشاء حياة سياسية قوية، بل يهتم بقمع الحياة السياسية، وممثل لبعض الإنتهاكات التى تقضى على فكرة حرية التعبير، وإبداء الأراء، وتنتمى أحياناً لفكرة الصوت الواحد، وهناك جزء أخر ضعيف فى المعارضة، وضعيف فى الحياة السياسية الحزبية التى بدأت تتصارع على فكرة مناصب وسلطات، والإنعزال عن الأحزاب السياسية، والمزايدة على الشارع فى طلبات، دون النظر لمشاكلهم، فمعظم الأحزاب تتحدث عن شعارات دون تفاصيل وضوابط حقيقية واضحة، وذلك لن يصنع دولة قوية، بل يصنع دولة إلى حد ما قد تكون مستقلة، لكن ليست الدولة الديمقراطية الناجحة التى نريدها.
7
هل سيشارك حزب الدستور فى إنتخابات المحليات القادمة ؟
نعم .. هناك رغبة شديدة لدى أعضاء حزب الدستور للمشاركة فى إنتخابات المحليات القادمة، والإشتباك مع قضايا الجماهير، لأن إنتخابات المحليات ليست مشاركة مع النظام السياسى، لكنها مشاركة مع المجتمع، وقضايا الناس.

كيف سيستعد حزب الدستور لخوض إنتخابات المحليات ؟
سنبدأ بالإعلان عن الراغبين من أعضائنا، وسنشكل قوائم مع بعض الأحزاب السياسية التى ستشارك فى الإنتخابات، وسنجرى بعض التدريب والتثقيف لتكوين كوادر سياسية، وطرح بعض البرامج لقوايا المجتمع، وسنثبت أن حزب الدستور مؤمن بالديمقراطية الإجتماعية وتحقيق العدالة، ومؤمن بالحرية والمساواة والمواطنة الكاملة.
2
هل للدكتور محمد البرادعى دور فيما يجرى داخل حزب الدستور ؟
إطلاقاً .. الدكتور محمد البرادعى انقطعت علاقته بالحزب، وهو الرئيس الشرفى والأب الروحى للحزب فقط، وانقطعت علاقتنا به منذ 30 يونيو تنظيمياً وسياسياً.

هل هناك علاقة بين الدكتور محمد البرادعى وأحد أطراف الحزب ؟
من المؤكد أن يكون هناك علاقة شخصية بين الدكتور محمدالبرادعى وبعض قيادات حزب الدستور، لكن ليست علاقة حزبية.

هل لديك إتصالات بالدكتور محمد البرادعى ؟
لا

كيف تقيم الأداء السياسى للدكتور محمد البرادعى ؟ وهل توافق على تواجده المستمر فى الخارج ؟
البرادعى له أشياء ومواقف كثيرة، أتفق مع الكثير منها، وأختلف مع البعض منها، وذلك حق لأى إنسان، دون تخوين أو إساءة خارج نطاق وتعدد وجهات النظر.
3
أتمنى أن يكون الدكتور محمد البرادعى معارضا من الداخل،
ما رأى حضرتك فى مواقف الدكتور البرادعى الأخيرة ؟
أتمنى أن يعبر الدكتور محمد البراعى عن أراءه السياسية من داخل الوطن، وإن كان يشاركنا كأعضاء فى حزبه السياسى، فعلاقتنا انقطعت به عندما تولى منصب نائب رئيس الجمهورية، لكن فى النهاية نحن نؤيده، وكنا نتمنى أن يشاركنا فى بعض المواقف السياسية .. وأختلف مع بعض مواقفه السياسية، ، لكن يظل الإحترام والتقدير له ، رغم الإختلاف مع بعض المواقف التى كنت أتمنى أن لا تحدث بذلك الشكل السياسى.

كيف تقيم أداء حزب الدستور فى الفترة الأخيرة ؟
حزب الدستور يجد صعوبات مادية، وأزمة فى التنظيم بشكل كبير جدا،ً بدأت منذ بداية الحزب، وأزمة فى صناعة كوادر سياسية .. و لديه أصوات كثيرة تتبنى فكرة المزايدة والمراهقة الثورية، ونحن نرفض ذلك، لأن ذلك شئ إستبدادى، وأدى ذلك إلى تأخر الحزب عن المأمول منه.

كيف ترى أداء الحكومة ؟
أداء الحكومة سئ جداً، أداء فاشل، غير محقق للطموحات، فليس هناك رؤية واضحة أو خطة للتنبأ بما سيحدث فى المستقبل، وليس هناك رؤية واضحة للمواطنين، فالأداء سياسى غائب، ومناديب الحكومة مجموعة من الموظفين، والإدارة السياسية غائبة، وإدارة ملف حقوق الإنسان والحريات غائبة تماماً أيضا، بل يوجد الكثير من الإنتهاكات.



الاكثر مشاهده

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

;