أكدت الناشطة الحقوقية داليا زيادة، مدير المركز المصرى لدراسات الديمقراطية الحرة ، أن ارتداء المرأة للمايوه أو المايوه الشرعى فى المصايف حرية شخصية يكفلها الدستور، فكل شخص حر تماماً فيما يرتدى طالما أنه لا يضر غيره فى شىء، ومن حق المحجبة، خصوصاً فى مجتمع مثل مصر غالبية النساء فيه محجبات، أن ترتدى ما يسترها أثناء رغبتها فى نزول البحر، طالما أنها لا ترتدى شىء يضر بالصحة العامة للآخرين أو يؤذيهم بأى شكل.
وأضاف زيادة، فى تصريحات لـ"انفراد" ردا على فتوى داعية سلفى بعدم وجود مايوه شرعى فى الإسلام، أنه من حق من تريد أن ترتدى مايوه بشكله المعتاد أن ترتديه أيضاً دون أن يضايقها أحد، تصميم المايوه وشكله هذه مسألة ترجع لذوق كل فرد ولا دخل له بالذوق العام، والحجر على هذا الحق هو حجر على الحرية الشخصية.
وتابعت: للأسف فى الفترة الأخيرة الهجوم على المحجبات فى مصر أصبح مبالغ فيه جداً، فهناك بعض المطاعم تمنع دخولهن بعد ساعة معينة مثلاً بحجة أن هذه الأماكن تقدم مشروبات كحولية، وهذا عبث لأن من حق كل من يدخل المطعم أن يطلب أى شىء يريده سواء كحولى أم لا، وهناك أيضاً من يبالغ جداً فى وصف المحجبات على أنهن سبب فى تشويه صورة المرأة المصرية لأنهم يريدونها أن تكون نسخة من المرأة فى دول أخرى غربية، بشكل معين وملابس معينة، وهذا ظلم، كل إنسان حر فيما يرتديه طالما أنه لا يضر غيره فى شىء، ومحاولات حصار المحجبات بهذا الشكل هو نوع من التعصب أيضاً وانتهاك لحريتهن.
كان الداعية السلفى سعيد عبد الفتاح، قد انتقد المايوه الشرعى، مؤكدا أنه حرام شرعا ولا يجوز ارتداؤه.