قال الدكتور كريم العمدة رئيس لجنة شباب الاقتصاديين بحزب المحافظين، إن مصر متواجدة بشكل مستمر ودائم فى كافة المؤتمرات والاجتماعات الاقتصادية التى تعقدها دولة الصين الشعبية، وذلك يعود إلى ثقل دور مصر الإقليمى والاقتصادى فى منطقة الشرق الأوسط والعالم .
وتابع العمدة فى بيان للحزب، أن علاقات التعاون بين مصر والصين لها ثلاثة أشكال وآليات وهى على التوالى العلاقات الثنائية المباشرة، ومنتدى التعاون الصينى الأفريقى ومنتدى التعاون الصينى العربى، ومبادرة الحزام الاقتصادى وطريق الحرير البحرى، فمصر دولة أساسية فى مبادرة الحزام والطريق ضمن 60 دولة خصصت لهم الصين مبلغ 40 مليار دولار استثمارات للبنية التحتية .
وأوضح، أن هناك دراسة لضخ ما يقارب من 164 مليار دولار لدول الحزام والطريق لاستكمال الاستثمارات فى البنية التحتية لهذه الدول، ويأتى دور مصر فى طريق الحرير البحرى حيث يربط الطريق ما بين سواحل الصين والمحيط الهادى والهندى بسواحل أفريقيا الشرقية مرورا بقناة السويس ومن ثم إلى الأسواق الأوروبية، مؤكدا أن قوة الصين الاقتصادية تأتى من خلال نمو تجارتها المستمر والطلب العالمى على السلع والبضائع الصينية ومن هنا يأتى تصنيفها كأكبر مصدر فى العالم بحجم صادرات يصل إلى 2000 مليار دولار سنويا "2 تريليون دولار".
واستكمل، محور إقليم قناة السويس الاستراتيجى فتح الطريق أمام المنتجات الصينية للتصدير إلى أوروبا، وعلى الجانب الآخر نرى أن قيام الصين بعمل منطقة صناعية فى إقليم قناة السويس يجذب عددا كبيرا من الشركات الصينية الكبرى للاستثمار فى مصر فالسوق المصرى سوق جاذب للاستثمار وكبير ويفتح للتنين الصينى المجال للتصدير إلى دول أوروبا وأفريقيا عبر البوابة المصرية .
وتابع، السوق المصرى جذاب للاستثمار مقارنة بباقى دول أسيا وأوروبا التى وصلت إلى مرحلة التشبع الاقتصادى، كما أن لمصر دور محورى وريادى فى البنك الأسيوى للاستثمار فى البنية التحتية الذى أنشئ بمبادرة صينية ومقره بكين، حيث تعتبر مصر من دول العمليات وهى الدولة الوحيدة خارج المجموعة الأسيوية التى لديها مندوب فى البنك يمثل المجموعة الأفريقية ودول أمريكا اللاتينية .