فيديو وصور.. التعليم فى الصغر كالنقش على الحجر.. انفراد بالمدن المرورية لتعليم الأطفال قواعد القيادة السليمة.. مدن تحاكى الواقع لمنع الحوادث وشرح أهمية الرادار ..خبراء: الفكرة تربوية تعليمية

"التعليم في الصغر كالنقش على الحجر" مثل بات واقعاً، من خلال إقامة الإدارة العامة بوزارة الداخلية للعديد من المدن المرورية كـ"محاكاة" للواقع، لتعليم الأطفال أساليب وقواعد القيادة السليمة، لتفادي الحوادث لاحقاً. وأقامت الإدارة العامة العامة للمرور إحدى هذه المدن داخل ميادين العروض بأكاديمية الشرطة، في إطار معارض الداخلية إحتفالاً بعيد الشرطة السابع والستون. ورصدت "انفراد" من داخل المدينة المرورية، كيفية تعليم الأطفال القيادة السليمة، من خلال استقلال السيارات والدراجات والتحرك بها وإتباع التعليمات المرورية، وعدم اختراقها لتفادي الحوادث، ليتم ترسيخ هذه القيم لدى الأطفال، حتى إذا ما كبروا كان من المستحيل أن يخترقوا القواعد العامة للمرور ضماناً لسلامتهم. رجال المرور لا يكتفون بالتعليم الفعلي للقيادة للأطفال، وإنما يتم توزيع مطويات عليهم، تحتوي على الرسوم والكتابات الشارحة لقواعد المرور السليمة، تحت مسمى "سلامتك تهمنا"، حيث تشرح قواعد وأهمية ربط الحزام قبل القيادة، وتشرح علامات المرور الثلاثة والانتظار لحين عبور المشاة، وأهمية وجود أجهزة "الرادار" لمنع السرعة الزائدة، وأهمية أن يتحدث الطالب مع سائق أتوبيس المدرسة الذي يتحدث في التليفون أثناء القيادة وتحذيره من خطورة ذلك، وشرح علامات المرور التحذيرية. وأصبح لدى الإدارة العامة للمرور مدن مرورية على مساحة 675 متر يتم وضعها في فناء المدرسة، واستقبال الأطفال لممارسة القيادة بها، حيث يتم تقسيم الأطفال مجموعات، ما بين أشخاص يقودون السيارات وآخرين مشاة ومجموعة من رجال المرور، حيث يمارس كل طفل دوره، ويتعلم على أرض الواقع السلوكيات السليمة، ويتم تكرار الأمر عدة مرات، حتى يتم ترسيخ المفاهيم الصحيحة في عقول أطفالنا الصغار. وأصبحت مصر رائدة فى هذا المجال، فهى الأولى بالوطن العربى، بل هناك دول أوروبية لا يوجد فيها مثل هذا المشروع، ومن المتوقع أن تقضي المدن المرورية على 80% من الحوادث، حيث أن 72% من الحوادث الآن سببها العنصر البشرى، ومن ثم تأتي أهمية تأهيل هذا الجيل من الصغر. وتستهدف المرور بالمدينة المرورية التعليم المزدوج، فيتم تعليم الطفل ووالده الذى يجلس بجواره أثناء تعليمه، فضلاً عن أن الأطفال مستقبلاً سوى يطالبوا أولياء أمورهم بالتعليمات الصحيحة أثناء جلوسهم بجوارهم وقت القيادة، وتستهدف المرور بالمدينة المرورية كافة المحافظات، فالأمر لا يقتصر على القاهرة الكبرى، فالهدف وجود مدينة مرورية فى كل محافظة تستهدف المدارس الموجود بالمناطق الجغرافية التابعة لها. وبدورهم، أكد خبراء تربويون أن فكرة المدينة المرورية أمر تربوى تعليمى وترفيهى مستمر ودائم، ويتيح للطفل فرصة التطبيق والتجريب بنفسه لاتباع هذه القوانين والالتزام بها ويفسر له التجريب أسباب وجود هذه القوانين المنظمة لسير حياتنا، فضلاً عن استغلال اللعب كمدخل مهم لتنشئة الأطفال تنشئة اجتماعيه مخطط لها عن طريق اللعب المنظم الذى نعمل من خلاله على زرع النظام وحبه والالتزام به فى دواخل و نفوس الأطفال. ويرى التربويون، أن المدينة المرورية تمثل بيئة مشابهة ومطابقة للبيئة المرورية التي يراها في حياته الحقيقية فهي سمينار تعليمي مناسب له، والطفل سيتعود على الالتزام بالقوانين منذ نعومة أظافره، وسيتدرب على أن يسلك سلوكا منظما يحترم القوانين ويتعلم الصبر وانتظار الدور واحترام الآخرين ومراعاتهم دون التفريط في حقوقه أو الإهمال فى واجباته . وأوضح التربويون، أن المدينة المرورية تجعل الطفل مراقبا وموجها لأفراد أسرته، ويذكرهم بالقوانين والأنظمة التى تعلمها وتدرب عليها والتزم بها، فالأطفال هم صرحاء وصادقين ولا يعرفون المجاملة فبكل براءة ممكن أن ينتقدوا ويوجهوا.




















الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;