قررت محكمة الجنايات بأسيوط، السبت، إحالة أوراق المتهمين بقتل مزارع فى واحة الخارجة بمحافظة الوادى الجديد، لفضيلة المفتى بعد الحكم عليهم بالإعدام شنقًا.
وكان قد تلقى مساعد وزير الداخلية لأمن الوادى الجديد، اللواء محمد كمال سالم، إخطارًا من اللواء عصام محمود مهنى، مدير إدارة البحث الجنائى بالمديرية، بنجاح الإدارة فى كشف ملابسات العثور على جثة مزارع بمزرعة بمدينة الخارجة.
وتعود الواقعة ليوم 16 ديسمبر 2018، بورود بلاغ بالعثور على جثة مزارع فى مزرعة بمنطقة الخارجة بئر رقم 1 الزراعى.
وتشكلت فرق بحث بقيادة العميد جودت عبد الجبار، رئيس مباحث المديرية،والرائد محمد صابر رئيس مباحث قسم الخارجة، والرائد محمد الأبيض، معاون مباحث القسم، وتمكن الفريق من كشف غموض مقتل مزارع يدعى "ع" 37 سنة داخل قطعة أرض زراعية وتبين أن وراء الحادث هو ابن شقيقة المجنى عليه بعد ثبوت وجود علاقة محرمة مع زوجة المجنى.
وبدأ فريق تحت قيادة العقيد وليد الشرقاوى مفتش مباحث الخارجة مناقشة 11 شقيقا وشقيقة للمجنى عليه، وجاء فى محضر الشرطة أن أشقاء الضحية أشاروا إلى حدوث خلاف بينه وبين زوجته منذ قرابة شهرين عندما اكتشف علاقة زوجته بنجل شقيقته الذى يصغره بعامين فقط، مع استجواب الزوجة قررت أنها كانت برفقة زوجها قبل مقتله وأنه أوصلها إلى المنزل ثم فوجئت بالجريمة مع فحص خط سيرها تبين تضارب أقوالها، وبدأت القوات فى الاشتباه فيها.
وقالت التحريات إنه عقب ذلك تم استدعاء نجل شقيقته، الذى قرر تواجده فى مدينة أسوان وقت الجريمة، لحضور زفاف شقيقته إلا أنه باستخدام التقنيات الحديثة وفحص النطاق الجغرافى لهاتفه تبين أنه توجه لأسوان ثم عاد لمحافظة الوادى الجديد فى وقت متزامن لوقوع الجريمة.
وجاء فى تحريات وتحقيقات الأجهزة الأمنية، التى جرت تحت إشراف اللواء عصام مهنى، مدير الإدارة العامة للمباحث، أن زوجة المجنى عليه ونجل شقيقته وراء ارتكاب الجريمة، بعد اكتشاف الزوج لعلاقتهما غير الشرعية فتشاجر مع زوجته ثم تصالحا عندما أوهمته بإنهاء علاقتها بعشيقها إلا أن علاقتهما استمرت حتى اتفقا على إنهاء حياة الزوج، لتضييقه الخناق على علاقتهما.
وقررت النيابة العامة حبس المتهمين وإحالتهما لمحكمة الجنايات والتى قضت بإعدامهما وإحالة أوراقهما لفضيلة مفتى الجمهورية.