خيط جريمة.. "دماء على ورقة شجر" كشفت قاتل "هبة ونادين" بالشيخ زايد

الأوضاع كانت هادئة داخل حى الندى بمدينة الشيخ زايد، حينما تسلل محمود العيسوى إلى الفيلا التى تقطن فيها "نادين" ابنة الفنانة ليلى غفران والتى كانت بصحبة صديقتها هبة؛ للسرقة وبحوزته سكين كان قد احتفظ بها لمقاومة من يحاول الإمساك به، ولكن تلك السكين هى التى قادته إلى حبل المشنقة، بعدما قتل الفتاتين خشية افتضاح أمره. ورغم تضارب أقوال محمود العيسوى فى التحقيقات واعترافه تارة بقتل الفتاتين وإنكاره تارة أخرى، وإدعائه بأنه سبق وأن اعترف على نفسه بجريمتى القتل والسرقة تحت وطأة الضرب والتعذيب، كان هناك دلائل كافية لتشير بأصابع الاتهام نحوه، وتضع حدًا للشائعات التى ترددت فى تلك الفترة، والتى اتجهت نحو برأته وعدم معقولية ارتكابه الجريمة؛ وهى ما أطمئنت إليه أجهزة الأمن وجهات التحقيق والقضاء فى تعاملهم مع القضية. واكتشف رجل المعمل الجنائى أثناء رفع الآدلة الجنائية من مسرح الجريمة بمدينة الشيخ زايد، وجود قطرة دماء على ورق شجر، داخل الفيلا التى شهدت الجريمة، فتم الاحتفاظ بها وإرسالها للمعمل لتحليلها، وتبين عقب التحليل، أن تلك القطرة ليست من دماء "هبة" أو "نادين"، إذًا فهى لابد أنها تنتمى للقاتل، الذى ربما جرح وهو يحاول الهرب مسرعًا من مسرح الأحداث. لم تكن "قطرة الدماء" وحدها كافية لتكشف عن المتهم بتنفيذ الجريمة، فهى من الممكن أن تؤكد أن هذا المتهم هو الذى ارتكب الجريمة أو تنفى ذلك، ولكنها لا يمكن أن تكشف عن هويته، فكان الخيط الثانى هو المرشد الذى أوصل أجهزة الأمن لـ"محمود العيسوى" الذى ارتكب خطأ فادحًا، دفعه إليه جهله وجعله يسقط فى يد أجهزة الأمن. عقب انتهاء "العيسوى" من تنفيذ جريمته سرق هاتف "نادين" وباعها لصديقه محمد ضرغام، وكان ذلك كفيلًا بإيقاعه، فعقب تتبع الهاتف توصلت أجهزة الأمن لمكانه، وتمكنت من التوصل لـ"ضرغام" وبسؤاله عن هوية البائع، أخبره بأنه اشتره من صديقه "العيسوى"، ألقت أجهزة الأمن على "محمود"، وبسحب عينة من دمائه ومقارنتها بنقطة الدماء التى تم تحليلها سابقةً تبين تطابقهما، وكان ذلك دليل كافً لإدانته. بعد انتهاء التحقيقات فى القضية وإحالة المتهم إلى محكمة الجنايات، قضت المحكمة بإعدامه وبعدما استنفذ كافة درجات التقاضى، أصبح لا مفر من تنفيذ الحكم، وفى 20 يونيو 2014، كان على موعد مع "عشماوى" ونفذ فيه حكم الإعدام، لتطوى تلك الصفحة، التى شغلت الرأى العام.






الاكثر مشاهده

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

;